الكلية

[ad_1]

فهرس المحتويات

الكلية (The kidney) هو عضو مهم في الجسم ولديه وظيفة مهمة وهي تشكيل البول وتخليص الجسم من الفضلات ووظائف اخرى تساهم في الحفاظ على صحة الجسم، ويعتبر الكليون الوحدة الوظيفية للكلية.


نبذة عن الكلية

هو عضو تشكيل البول وطرحه بعد استخلاص الفضلات من الدم.

لونها أحمر قاتم أو بني وشكلها يشبه حبة الفاصولياء، كما تتميز  بطرف علوي أعرض من الطرف السفلي نظراً لأنه حامل الغدة الكظرية.

طول الكلية لدى الإنسان يتراوح بين (10-12) سم وعرضها (5-6) سم وسماكتها حوالي 4 سم ووزنها يتراوح بين (120-200) غرام.

يوجد حافتان حافة وحشية محدبة وحافة أنسية مقعرة، بحيث يوجد في منتصف الحافة الأنسية حفيرة تدعى نقير أو سويقة الكلية (

و هو مكان دخول الشريان الكلوي والأعصاب ومكان خروج الحالب والوريد الكلوي  والأوعية اللمفية ).

تتوضع الكليتان إلى جانبي العمود الفقري في المنطقة القطنية  وذلك بمستوى الفقرة الصدرية 12 حتى القطنية 1 أو2 أو ممكن3، كما تتوضع الكلية اليمنى بمستوى أخفض من اليسرى وذلك بسبب وجود الكبد في نفس الجهة.

يعتبر النفرون ( الكليون ) الوحدة الوظيفية للكلية.


بنية الكلية

بنية الكلية
القشر واللب

يتألف  من قسمين هما القشر واللب.

قشر الكلية : لها مظهر قاتم، وهي عبارة عن الطبقة السطحية مع الأجزاء المندخلة ضمن اللب بحيث تسمى هذه الأجزاء المندخلة بالأعمدة الكلوية.

يلاحظ أن القشرة تتألف من مناطق نيرة وقاتمة تتعاقب دوريا، بحيث المناطق النيرة تحتوي على النبيبات الكلوية المستقيمة للنفرون التي تتمادى في اللب. في حين المناطق القاتمة تحوي على الجسيمات الكلوية وعلى الجزأين البدائي والانتهائي للنبيبات الكلوية معوجة الخاصة بالنفرون (الكليون)

لب الكلية: يتألف بشكل أساسي من مجموعة من المناطق المثلثية التي تعرف بأهرامات مالبيكي بحيث يبلغ عددها (10-12).

قاعدة الهرم تكون مجاورة للقشر في حين ذروته تتجه نحو جيب الكلية وتدعى الحليمة الكلوية.

يشكل الهرم مع القشر المغطى له ما يسمى بالفص الكلوي.


الوحدة الوظيفية للكلية النفرون ( الكليون)

النفرون
النفرون (الكليون) وأقسامه

تحتوي كل كلية تقرببا على مليون نفرون (كليون) وتتألف من الكبيبة ومن ثم النبيب لقريب بقسميه المعوج والمستقيب ومن ثم عروة هانلة وبعدها القطعة النهائية.

الكبيبة الكلوية

تتألف من مجموعة من العرى الشعرية الدموية والذي يوجد بينها نسيج ميزنشيمي، ومن محفظة بومان المتمادية مع ظهارة نبيب المعوج القريب.

النبيب القريب

والذي يتألف من قسمين معوج والمستقيم، ويتميز هذا القسم بأنه يعاد امتصاص قسم كبير من البول الراشح من الكبيبات، بحيث يتم امتصاص 80% من الماء، كما يعاد امتصاص تقريباً كل السكر ومعظم الحموض الأمينية والبيكربونات وبشكل فاعل الصوديوم ليتم امتصاص الكلور والماء بشكل منفعل.

والمميز بأن أسمولية البول بنهاية النبيب القريب تكون مساوية تقريباً لأسمولية المصل.

عروة هانلة

لها فرعين فرع نازل وفرع صاعد، بحيث تتميز العروة بأن لها دور مهم في تكثيف البول وتمديده.

القطعة النهائية

والذي يتألف من نبيب البعيد (المعوج والمستقيم) بحيث اجتماع النبيبات البعيدة يشكل ما يسمى بالقناة الجامعة وهو الجزء الثاني من القطعة النهائية.

تتميز بتوافر مستقبلات الألدستيرون ( وهو هرمون يساهم في امتصاص شوارد الصوديوم والماء وطرح شوارد البوتاسيوم والهيدروجين).

كما لها دور مهم في التوازن الحمضي القلوي.

تلتقي القنوات الجامعة ولتشكل القناة الحليمية، بحيث يخرج البول من فتحات ذرى الحليمية إلى الكؤوس الصغيرة (الذي يبلغ عددها 8-9 كؤوس) ثم إلى الكؤوس الكبيرة ( الذي يبلغ عددها 2-3 كؤوس ) ومنها الحويضة إلى الحالب.


الجهاز المجاور للكبيبة

هو جهاز يوجد في كبيبة النفرون، وله دور مهم في تنظيم الضغوط الشريانية في الجسم.

ويتم ذلك من خلال إفراز الرينين، بحيث يقوم الرينين بتحويل الأنجوتنسيجين إلى الأنجوتنسين 1، من ثم الأنجوتنسين 1 يتحول إلى أنجوتنسين 2 من خلال الأنزيم القالب.

الأنجوتنسين2 دور مهم في الضغط الشرياني، بحيث يسبب تقبيض مباشر للشرايين، كما يحرض إفراز الألدوستيرون وبالتالي يسبب حبس الصوديوم والماء وبالتالي زيادة الضغط الشرياني.


أغلفة الكلية

تحاط الكلية بثلاث أغلفة مختلفة البنية وهي المحفظة الليفية والشحمية والسفاق الكلوي.

المحفظة الليفية

وهو الغلاف التي تحيط باللحمة الكلية بشكل مباشر ويمكن فصلها عنها بالحالة الطبيعية، وهي عبارة عن نسيج ضام متين وغير قابل للتمدد، كما لا تتمادى هذه المحفظة على غدة الكظر.

المحفظة الشحمية

هذه المحفظة تحيط بالمحفظة الليفية وتدخل ضمن سرة الكلية، كما تبدو بوضوح على الوجه الخلفي في الكلية بحيث تشكل وسادة شحمية تسمى الجسم الشحمي حول الكلية.

السفاق الكلوي

هو تكثف بنسيج ضام وليفي يتوضع إلى الخارج من الشحم حول الكلية، بحيث تحيط بالكلية وغدة الكظر.

الشحم جانب الكلية

طبقة من الشحم التي تتوضع إلى الخارج من السفاق الكلوي.

اقرأ أيضاً: المتلازمة الكلوية.


وظيفة الكلية

لا تقتصر الوظيفة على تشكيل البول، إما هناك مجموعة من الوظائف وهي:

  • الإطراح وتشكيل البول وتخليص الدم من الفضلات.
  • تنظيم  الضغط الشرياني.
  • الوظيفة الغدية: يقوم الكلية بإفراز مجموعة من المواد مثل : الإريثروبويتين ( وهرمون يقوم بتحريض نقي  العظم على إنتاج الكريات الحمر).
  • يساهم بتشكيل الفيتامين د (أو ١-٢٥ دي هدروكسي كولي كالسفيرول). بحيث يذهب كولي كالسفيرول إلى الكبد بالأول ليضاف إليه جذر هدروكسيل على موقع ٢٥ ثم يذهب إلى الكلية ليضاف إليه جذر الهدروكسيل على موقع١.
  • التوازن الحمضي القلوي.

التروية الدموية والتعصيب والعود اللمفاوي في الكليتين

يتم تروية الدموية من خلال الشريان الكلوي الذي يتفرع من الشريان الأبهر البطني بمستوى الفقرة القطنية الأولى أو الثانية.

أما التعصيب فيتم من خلال الضفيرة الكلوية، بحيث تحوي الياف ودية تنشأ من الصدرية 10 حتى القطنية 1 والياف نظيرة ودية تأتي من العصبين المبهمين.

أما النزح اللمفاوي فيكون باتجاه العقد الجانب الأبهرية المتوضعة حول المنشأ الشريانين الكلويين.


الأمراض التي تصيب الكلية

القصور الكلوي الحاد

هي حالة يحدث فيها تدهور سريع في الوظيفة الكلوية بحيث تتطور الحالة إلى نقصان أو شح في البول مع تراكم الفضلات في الدم.

طبعا في حال عدم التدخل السريع وعلاج  وإزالة  السبب المؤدي قد تؤدي إلى قصور دائم وخسارة الكلية لوظيفتها.

وتقسم أسبابها بحسب مكان المُسبب للحالة، إلى أسباب قبل كلوية وكلوية وبعد كلوية:

  • أسباب قبل الكلوية: تكون ناتجة بشكل أساسي عن ضعف التروية الدموية لأي سبب كان، أو ناتج عن انسداد الشرايين القادمة باتجاه الكلية بصمة أو ناتج عن تصلب العصيدي، أو لسبب دوائي.
  • أسباب كلوية : متعددة  كالتنخر أنبوبي الحاد و الانسداد بالحصيات والتهاب كبب وكلية أو الأسباب الدوائية والخمجية وغيرها.
  • مسببات بعد كلوية : مثل انسداد الحالب بسبب وجود حصيات أو أورام ضاغطة أو حدوث تليف خلف الصفاق.

القصور الكلوي المزمن

وهي الأمراض التي تسبب أذية مترقية بالكلية، وأحد أشيع اسبابها ارتفاع ضغط الدم الذي يسبب زيادة في الضغط ضمن الأوعية الشعرية في الكبيبات الكلوية، وبالتالي يسبب أذية لهذه الكبيبات. كما يعد السكري احد الأسباب المعروفة والتي تسبب قصور كلوي مزمن.

التهاب حويضة والكلية

وهو ناتج عن إصابة بالجراثيم أو الفيروسات، أحيانا تكون العدوى قادمة من المثانة والحالب، بحيث تتكاثر الميكروبات ضمن البول في المثانة او الحالب ومن ثم تصعد باتجاه الكلية، او قد تكون ناتجة عن تجرثم الدم.

وتعتبر سلبيات الغرام أشيع المسببات، وخاصة جرثومة الأشريكيا الكولونية.

الحصيات الكلوية

هي مجموعة كتل أو ترسبات صلبة تتوضع ضمن النبيب أو المجرى الكلوي أو في الحالب، بحيث تسبب إعاقة بجريان البول. كما تختلف تأثيرها المرضي باختلاف مكان وحجم الحصية، فمنها ما يسبب قصور كلوي حاد أو مزمن او لا يكون لها تأثير مهم على الكلية.

كلية متعددة الكيسات

داء كلية متعددة الكيسات  مرض وراثي يؤدي إلى ظهور مجموعة من الكيسات في الكلية بحيث قد تسبب إعاقة في الجريان البولي وقد تؤدي إلى القصور.

وهناك حالات من وجود كيسات فردية، هذه من النادر أن تسبب قصور كلوي، لكن يجب فحصها ومراقبتها ومعرفة هل هذه الكيسة طبيعية أو مؤهبة للخباثة.

اقرأ ايضاً: أمراض الكلى.


طرق الحفاظ على صحة الكلية

بحيث يتم ذلك من خلال اتباع مجموعة من النصائح المختلفة

  • تجنب عن السمنة وحافظ على وزن مثالي بحيث تجنب نفسك مشاكل تصلب العصيدي التي تؤثر على الشرايين الكلوية.
  • شرب الماء بكميات كافية، من إجل تجنب تشكل الحصيات والحفاظ على صبيب دموي مناسب ضمن الكلية.
  • تناول البروتينات بالكميات المناسبة.
  • مراقبة مستويات السكر بانتظام ولما لمرض للسكري دوري سلبي على الكلية والجسم بحيث يسبب مرض اعتلال الكلى السكري.
  • قصة عائلية لوجود مرض كلوي في العائلة : يجب دائما الذهاب لطبيب ومراقبة صحة الكلية وذلك لاكتشاف المبكر لأي مرض قد يهدد سلامة الكلية لديك.
  • مراقبة ضغط الدم بانتظام: لما في ذلك دور أساسي في تجنب التأثير السلبي للضغط المرتفع على الكبيبات الكلوية وعلى وظيفة الكلية.
  • تجنب تناول الأدوية من دون وصفة طبية أو بدون استشارة الطبيب.

اقرأ أيضاً: عملية زرع الكلية.


أخيراً، عضو الكلية الذي يجعل حياتنا أسهل ويساهم بالحفاظ على صحتنا، لذا لابد من الحفاظ على سلامة ووظيفة الكلية بأحسن طريقة.

[ad_2]