الغضب عند الأطفال

[ad_1]

الغضب عند الأطفال أحد المشكلات المؤرقة للوالدين، والعديد من الآباء لا يجيدون إدارة الغضب عند الأطفال، لكن مع ذلك فهناك العديد من طرق تعديل سلوك الطفل الغاضب التي تساهم في تربية الأطفال تربية صحيحة.

ما هو الغضب عند الأطفال

إن الغضب بوجه عام هو أحد العواطف الأساسية لدى جميع البشر، ويظهر دائماً كرد فعل تجاه مواقف وأحداث معينة.
بعض الأطفال تصاب بحالة من الغضب والانفجار بسبب أحداث أو أشياء تبدو بسيطة فهم يصرخون ويلقون ألعابهم في كل مكان، ومن ثم يصبحون عدوانين.

الغضب هو عاطفة إنسانية طبيعية وصحية للطفل، وكلما استطاع الطفل إدارة هذه العاطفة والتعبير عنها بطريقة صحية كلما زادت قدرته على التكيف بنجاح مع إحباطات الحياة، والتحكم في الغضب بدلاً من السماح للغضب بالسيطرة عليه.

عندما لا يتم فهم الغضب والتعامل معه بشكل صحيح، فإنه يؤدي إلى ارتفاع مستويات التوتر والصراع في العلاقات والمشاكل السلوكية والعنف.

اقرأ أيضًا:

أفضل طرق التعامل مع المراهقين


أسباب الغضب عند الأطفال

تربية الأطفال تربية صحيحة
إدارة الغضب عند الأطفال أحد أهم عوامل تربية الأطفال تربية صحيحة

إن مساعدة الطفل على التعامل مع الغضب أمر شديد الصعوبة بالنسبة للوالدين، حيث إنهم يتعاملون مع الغضب بإحدى طريقتين أما يفضلون الهدوء والاستياء فحسب من غضب الأطفال ويشعرون حينها بالحزن والإحباط من هذه السلوكيات، وإما أنهم يحاولون التدخل العنيف لإيقاف هذا الغضب بسرعة، لكن هاتين الطريقتين ليستا ذوات جدوى بأي شكل من الأشكال إذا كانت هناك رغبة في تربية الأطفال تربية صحيحة. لذا يجب على الآباء أن يعرفوا في البداية ما هي الأسباب التي تؤدي إلى الغضب حتى يستطيعوا التعامل معه، وهناك سبيين لهذا الغضب وهما:

  • التعبير عن الغضب أسهل وسائل التعبير مقارنةً بالمشاعر الأخرى، حيث يمنح الغضب الطفل شعوراً بالقوة والسيطرة في لحظة يشعر فيها بالضعف الشديد.
  • الأطفال أكثر اندفاعاً مع مشاعرهم. حيث أنهم لازالوا في مراحل النمو الأولى وتطور الفص الجبهي والقشرة المخية المسؤولة عن التحكم في المشاعر والتفكير بعقلانية غير مكتمل.

اقرأ أيضًا:

كيف تساعد المشاعر الإيجابية في تحسين صحتك النفسية؟


طرق التعامل مع سلوك الغضب عند الأطفال

طرق تعديل سلوك الطفل الغاضب
طرق تعديل سلوك الطفل الغاضب يتطلب معرفة أسباب الغضب عند الأطفال

هناك مجموعة من أفضل الأدوات والنصائح والطرق اللازمة لتعليم الأطفال كيفية إدارة غضبهم بطرق آمنة وصحية، ومنها:

  1. تعليم الأطفال عن مفردات المشاعر

    في مرحلة نمو الأطفال لا يستطيعون فهم مشاعرهم أو التعبير عنها. كما أن الأطفال لا يستطيعون شرح الحالات العاطفية التي يمرون بها مثل الحزن أو الفرح أو الاستياء أو الإحباط وغيرها من المشاعر. لذا يستعيض عنها الأطفال بإظهار الغضب. عندما تمنح طفلك مجموعة واسعة من مفردات المشاعر، فإنك تمنحه وسيلة لفهم ما يمر به بشكل أفضل، وكذلك كيفية التعبير عنه بشكل مناسب. لذا يجب على الآباء تعليم أطفالهم ما هي المشاعر وتسميتها لهم، على سبيل المثال ابدأ بتعليم الأطفال مفردات الشعور الأساسية وشرحها مثل ” حزين أو سعيد أو خائف أو قلق أو غاضب” . مع الوقت سوف يستطيع الأطفال تصنيف المشاعر التي يشعرون بها ويطورون فهماً أفضل لها وكيفية وصفها. في مرحلة متقدمة يستطيع الآباء الاتجاه إلى تعليمهم كلمات أكثر تعقيداً عن المشاعر من أمثال الإحباط وخيبة الأمل والوحدة.

  2. وضع خطة للتهدئة

    إن طرق تعديل سلوك الطفل الغاضب تشتمل على وضع خطة للتهدئة. فعندما يشعر بعض الأطفال بمشاعر الغضب فإنهم يدمرون الأشياء من حولهم مثل تمزيق الكتب، ورمي الألعاب، وما إلى ذلك. لذا فإن من المفيد إعداد مكان آمن حيث يمكن للأطفال الذهاب إليه عندما يكونون غاضبين. في تلك المساحة أخرج كل شيء يمكن تدميره أو إلقاؤه.
    شجعهم على التلوين أو قراءة كتاب أو الانخراط في نشاط مهدئ آخر حتى يشعروا بالتحسن عندما يكونون مستاءين.

  3. تعليم مهارات إدارة الغضب للأطفال

    إن من أصعب المهام على الآباء هي إدارة الغضب عند الأطفال، ومن أفضل الطرق لمساعدة الطفل الذي يشعر بالغضب هو تعليمه مهارات معينة للتحكم في الغضب مثل أخذ أنفاس عميقة أو العد حتى رقم 10، أو تكرار بعض العبارات المفيدة. إن مهارات التحكم في الانفعالات والانضباط الذاتي تحتاج إلى قدر لا باس به من التدريب للمساعدة في ممارسة تلك المهارات عندما يكونون منزعجين.

  4. التدريب على مهارات إدارة الغضب أمام الأطفال

    يراقب طفلك كيف تتصرف عندما تكون غاضباً. لذا فإن أقوى طريقة لتعليم طفلك كيفية التعامل مع الغضب بطريقة إيجابية هي أن تتدرب على مهارات إدارة الغضب الصحية أمامه مباشرة. لذا توقف وخذ أنفاس عميقة في المرة القادمة التي يغضب فيها الطفل أو يقذف بها أية أشياء أمامك.

  5. تحديد أسباب الغضب

    أحد أهم عوامل إدارة الغضب عند الأطفال هي البدء بالحديث عما يثير غضبهم. ساعدهم في تحديد تلك الأسباب. على سبيل المثال هل هي مادة مدرسية معينة تجعلهم غاضبين؟ هل يشعرون بالجوع أو العطش؟ هل السبب هو أحد الأصدقاء؟

  6. تجنب الاستسلام لنوبات الغضب

    يكتشف الأطفال أحياناً أن نوبات الغضب طريقة فعالة لتلبية احتياجاتهم. لذا فإذا غضب الطفل وقدم له الأب ما يرغب به فسوف يتعلم الأطفال أن نوبات الغضب فعالة وتؤتي ثمارها، وحينها لن يتوقفوا. لذا لا تستسلم لطفلك، لان الاستسلام على المدى الطويل لن يؤدي إلا إلى تفاقم المشاكل السلوكية والعدوانية.

  7. حافظ على هدوئك

    من أهم طرق تعديل سلوك الطفل الغاضب هو حفاظ الآباء على هدوئهم عندما يكون طفلهم غاضباً. لذا عليك أن تتحلى بالهدوء حتى تتمكن من مساعدة طفلك. فأنت المرشد له فإذا لم تستطع التحكم والتخلص من الغضب فلا تتوقع منه أن يفعل ذلك.

  8. وضع قواعد للانضباط

    الانضباط المستمر ضروري لمساعدة طفلك على تعلم أن السلوك العدواني وغير المحترم غير مقبول. فإذا خالف طفلك القواعد عليك باتباع وسائل العقاب، وتشتمل وسائل العقاب على سبيل المثال سحب بعض الامتيازات مثل عدم الخروج في نزهة أو عدم منحه بعض الأشياء التي يحبها، وغيرها. أما إذا كسر طفلك شيئاً ما عندما كان غاضباً عليك أن تطلب منه المساعدة في إصلاحه أو القيام بالأعمال المنزلية لجمع الأموال اللازمة لإصلاحه.


إن مساعدة طفلك على تعلم الاستجابة بشكل مناسب للغضب والمشاعر السلبية الأخرى سيكون له تأثير إيجابي على حياته في المنزل والمدرسة. كما يساهم في تربية الأطفال تربية صحيحة.



[ad_2]