[ad_1]

يُعرّف العنف الأسريّ بأنّه إلحاق الأذى بين أفراد الأسرة الواحدة، كعنف الزّوج ضدّ زوجته، وعنف الزّوجة ضدّ زوجها، أو عنف أحد الوالدين أو كلاهما تجاه الأولاد، أو عنف الأولاد تجاه والديهم، حيث يشمل هذا الأذى الاعتداء الجسدي أو النّفسي أو التّهديد أو الإهمال أو سلب الحقوق من أصحابها، وعادةً ما يكون المُعنِّف هو الطّرف الأقوى الذي يمارس العنف ضدّ المعَنَّف الذي هو الطّرف الأضعف.

يحدث العنف الأسري – في مختلف الثّقافات في أنحاء العالم – نتيجة الحاجة الملحّة للسّلطة والسّيطرة، ما يجعله شكلاً من أشكال التّنمّر وسوء المعاملة، وهذا يدلّ على تدنّي احترام الذّات، أو الشّعور بالنّقص لدى المعتدي، وقد يعود ذلك إلى مراحل الطّفولة الصّعبة التي عاشها المعتدي، أو الفقر، أو الاضطرابات الشّخصيّة، أو النّزعات الوراثية وغيرها.

ويصاحب العنف الأسريّ حالات مرضيّة، كإدمان الكحول والأمراض العقلية، والإكراه على الإجرام أو الاختطاف وغيرها، ففي حالة العنف الأسري يعتقد المعتدي أنّ العنف حقٌّ له، فيعذّب ويضرب أفراد أسرته، أمّا فيما يتعلّق بالأطفال الذين لم يحظوا بالعناية والحماية ضدّ العنف من قِبل الآباء نجد مثلاً بعض القصص، كذاك الأب الذي قام بسكبِ البترول على ابنتيه ولولا تدخلِ الأم في اللحظة المناسبة لما كان لهما وجودٌ على هذه الأرض، وأبٌ آخر يقوم بسبّ وشتمِ أبنائه بشكل غير طبيعيّ، وآخر يضرب أبناءه من دون رحمة ، والكثير من الأمثلة حول ذلك، كما قد يكون الخوف من العار أو بحجّة حماية الأطفال. ونتيجة لهذا العنف قد يعاني بعض الضّحايا من إعاقاتٍ جسديّة مزمنة، وعدم القدرة على إقامة علاقاتٍ صحيحة، ونراهم يعانون من صدمة نفسيّة كبيرة، أو ينخرطون في استخدام المخدّرات، إضافة لما يشعرون به من آثارٍ صحيّة كالصّداع وآلام الظهر والبطن والاضطرابات المعوية، لذا وجبت التوعية الصّحيحة والتّنبيه بطريقة التعامل مع الأسرة وغيرها، باستخدام اللين والرحمة وأسلوب الحوار البنّاء الواعي الذي يقفز بالمجتمع نحو الرّقيّ، فرقيّ المجتمع يبدأ من رقيّ الأسرة؛ لأنّها نواة المجتمع، ومتى  صَلُحت البذرة صلحت الثمرة، وبالتّالي صلح المجتمع بأكمله.



[ad_2]