التبول اللاإرادي عند الاطفال

[ad_1]

Involuntary urination in children

التبول اللاإرادي عند الأطفال: هو سلسل البول الليلي، وقد يستمر لسن البلوغ. فما هي أسباب الإصابة بالتبول اللاإرادي عند الأطفال وعلاجه؟

فهرس المحتويات

التبول اللاإرادي عند الاطفال (Involuntary urination in children): يطلق عليه سلس البول الليلي، والذي يصيب الأطفال من عمر خمس سنوات، وقد يستمر في بعض الحالات ليصل لسن المراهقة. فما هي أسباب الإصابة بالتبول اللاإرادي عند الأطفال وعلاجه؟


ما هو التبول اللاإرادي عند الأطفال؟

يمكن تعريف التبول اللاإرادي عند الاطفال على أنه التبول المتكرر اللاإرادي ليلًا، وذلك دون أن يتيقظوا أو ينتبهوا لذلك، ويكون في عمر الخامسة من سن الطفل. يصاب به الأطفال الذكور ثلاث مرات أكثر من الأطفال الإناث. يمكن تشخيص التبول اللاإرادي عندما يتكرر مرتين على الأقل في الأسبوع ولمدة ثلاثة أشهر متتالية. قد يصنف على أنه ثانوي، عندما تختفي الأعراض لمدة ستة أشهر ثم تعود مرة أخرى. قد يحدث التبول اللاإرادي أيضا في أثناء الليل أو النهار.

في سن الخامسة، يحدث بنسبة من 15 إلى 20%، وتقل هذه النسبة في سن السابعة من عمر الأطفال لتكون النسبة 7% تقريبًا، وتكون في سن العاشرة عند الأطفال بنسبة 5% تقريبًا. تستمر هذه المشكلة في بعض الحالات إلى سن المراهقة وتكون بنسبة 2 إلى 3%.


كيف يحدث سلس البول؟

يحدث التبول اللاإرادي عند الاطفال نتيجة لامتلاء المثانة بالبول. يمتد البول ليضغط على أعصاب المثانة، التي تقوم بإرسال إشارات للمخ بأن المثانة قد امتلأت بالبول، فيعطي المخ إشارة بالإحساس بامتلائها، وتنكمش عضلات المثانة لتضغط على البول ليتوجه إلى المجرى البولي. عندما تحدث هذه العملية لاإراديًا دون تحكم الطفل والذهاب إلى الحمام، فهنا يكون التبول لاإراديًا.

“اقرأ أيضًا: التهاب القصيبات الشعرية عند الأطفال“


أسباب الإصابة بالتبول اللاإرادي عند الاطفال

اسباب التبول اللاإرادي
أسباب التبول اللاإرادي

يوجد العديد من الأسباب النفسية أو الجسدية، والتي تؤدي إلى الإصابة بالتبول اللاإرادي، ومنها:

  • قلة إنتاج هرمون (ADH) عند بعض الأطفال.
  • قد تكون سعة المثانة عند بعض الأطفال أقل من الحجم الطبيعي.
  • التعرض لبعض المشكلات النفسية والتوتر العصبي والخوف.
  • الصدمات العاطفية عند الأطفال نتيجة للمشكلات الأسرية.
  • التعرض للتحرش الجنسي.

هرمون (ADH): هو هرمون يفرز ليقلل كمية البول الذي تنتجه الكلى ليلًا، فيقلل من إدرار البول في فترة الليل.


مخاطر سلس البول

يجب الاهتمام بالأطفال الذين يعانون من مشكلة التبول اللاإرادي، كما يجب طلب تدخل مساعدة علاجية نفسية، لتجنب تفاقم هذه المشكلة وحتى لا تمتد لسن المراهقة. تتسبب المشكلة في الكثير من التعقيدات النفسية، ومنها:

  • التأثير السلبي على الحياة الاجتماعية والعلاقات الإنسانية.
  • التعرض لخطر اعتدائه على نفسه أو على الآخرين.
  • الإصابة باكتئاب.
  • عدم الثقة بذاته.

“اقرأ أيضًا: مخاوف الأطفال، كيفية التعامل مع خوف الاطفال وطرق العلاج المناسبة“


نصائح للتعامل مع الأطفال الذين يعانون من سلس البول

النصيحة الأول والأهم لحل هذه المشكلة تكون للأم، يجب أن تستوعب الأم جميع جوانب المشكلة ومواجهتها بحكمة. يكون ذلك عن طريق التحدث بهدوء مع الطفل وبث شعور الاطمئنان. يجب التعبير الدائم عن الحب والدعم الكامل له، وزرع الثقة كي تشجعه أن يحكي عن أي شيء يزعجه أو يتعرض له أو أي شعور سلبي يشعر به.

في حالة استمرار التبول اللاإرادي حتى عمر السابعة، فقد يكون هناك مشكلة أخرى يجب حلها أولًا، ولهذا يجب استشارة الطبيب. يجب أيضا اتباع هذه التعليمات عند التعامل مع طفلك المصاب بمشكلة التبول اللاإرادي، وهي:

  • يجب أن تبقي هذه المشكلة سرًا بينك وبينه، حتى لا يشعر بالحرج.
  • لا يجب أن يعاقب الطفل عندما يبلل فراشه ليلًا، لأنه لا يفعل ذلك بإرادته.
  • يجب تشجيعه وتحفيزه ورفع روحه المعنوية.
  • منع المشروبات الغازية والمشروبات التي تحتوي على كافيين ليلًا.
  • منع شرب السوائل قبل النوم بثلاث ساعات.
  • يفضل أن يتعود الطفل على الذهاب للحمام قبل النوم مباشرة.
  • ممارسة بعض التدريبات التي تعمل على تقوية عضلات المثانة مثل تمارين كيجل.
  • في حالة إصابة الطفل بالإمساك، فيجب علاج الإمساك أولًا.

تمارين كيجل: هي تمارين يمكن ممارستها عن طريق قبض عضلات الحوض لثواني، ومن ثم إرخائها. يجب تكرارها عدة مرات في اليوم لتصبح من ضمن الروتين اليومي. تعمل على تقوية عضلات المثانة خلال أسابيع، وتساعد في التحكم في عملية إخراج البول، فتساعد في علاج مرض سلس البول.


علاج التبول اللاإرادي عند الأطفال

علاج التبول اللاارادي عند الأطفال
علاج التبول اللاإرادي عند الأطفال

يجب استشارة الطبيب عند استمرار الطفل بالتبول اللاإرادي عند عمر السابعة، ويكون العلاج عن طريق اتباع إحدى هذه الطرق:

جهاز إنذار التبول اللاإرادي

عن طريق استخدام منبه لإيقاظ الطفل ليلًا حتى يذهب للحمام وهو متيقظ تمامًا، وذلك لكي يعتاد أن يتيقظ بمفرده ويذهب إلى المرحاض. يجب أن تستخدم هذه الطريقة لمدة أربع أسابيع متتالية وحتى الوصول للنتيجة المرجوة، وهي عدم التبول الليلي لمدة أسبوعين متتاليين. يجب أيضا مكافأة الطفل وتحفيزه والاستمرار في هذه الطريقة لفترة زمنية، حتى يعتاد الطفل على الاستيقاظ بمفرده والذهاب إلى الحمام دون الاحتياج لمنبه. قد تقوم الأم بدور المنبه لإيقاظ الطفل واصطحابه إلى الحمام وتحفيزه وأنه قادر على حل هذه المشكلة والتحكم في عملية التبول.

العلاج عن طريق استخدام الأدوية

يكون عن طريق استخدام دواء ديزموبريسين (Desmopressin)، وذلك في حالة عدم الاستجابة للعلاج عن طريق استخدام جهاز الإنذار، أو عند مرور بظروف غير مناسبة لاستخدام العلاج بالإنذار مثل السفر.

يجب الحذر عند استخدام العلاج الدوائي، وذلك لأنه قد يحدث انتكاسة عند إيقاف تناوله بنسبة 70% من الحالات. أما في حالة العلاج بأجهزة الإنذار وكان النجاح غير كامل بعد ثلاثة أشهر. فيجب إعادة النظر في طريقة العلاج أو إعادة فترة العلاج مرة أخرى لمدة من ثلاثة إلى ستة أشهر.

يجب أيضا استشارة الطبيب المختص عند ظهور هذه الأعراض على الطفل، وهي:

  • التعرض لمشكلات نفسية واضطرابات سلوكية للطفل.
  • الإصابة المتكررة بالتهابات في الجهاز البولي.
  • عدم الاستجابة للعلاج بجهاز الإنذار بالرغم من مرور الفترة المحددة للعلاج.
  • التبول اللاإرادي نهارًا بالرغم من عدم الإصابة بالتهابات بولية.

الأسئلة الأكثر شيوعًا

هل يوجد علاج للتبول اللاإرادي عند الاطفال؟

نعم يوجد عدة خطوات يجب اتباعها لمساعدة الطفل من التخلص من التبول اللاإرادي، وذلك عن طريق منع المشروبات التي تحتوي على الكافيين ليلًا، منع شرب السوائل قبل النوم بفترة كافية، وتشجيع الطفل على الذهاب إلى المرحاض قبل النوم. كما يجب تشجيع الطفل وتقديم له المكافأة في الليالي الخالية من التبول اللاإرادي.

متى يبدأ التبول اللاإرادي عند الأطفال؟

يكون التبول اللاإرادي أمرًا طبيعيًا حتى عمر الخامسة، ولكن يجب الاهتمام بالأمر ومساعدة الطفل للتخلص منه. أما في حالة استمرار سلس البول حتى سن السابعة فيجب استشارة الطبيب، وذلك للتأكد من عدم وجود مشكلات أخرى.


يعاني بعض الأطفال من مشكلة التبول اللاإرادي، والتي قد تكون بسبب نفسي أو عضوي، لذلك يجب على الأم الاهتمام بهذه المشكلة قبل أن تتفاقم وتزداد وتصل لمرحلة البلوغ. التي قد تتسبب في الإصابة بالأمراض النفسية، كما يجب استشارة الطبيب واتباع التعليمات اللازمة لحل مشكلة سلسل البول.

[ad_2]