الاختلاطات الجلدية للداء السكري

[ad_1]

الاختلاطات والمضاعفات الجلدية للداء السكري تتطور في سياق التأخر في وضع التشخيص وتقدم مرض السكري غير المعالج بشكلٍ سليم. فعلى الرغم من حقيقة توضع الجلد في الخارج من الجسم، فهو أكبر عضو في الجسم ويتعرض للتأثير الضار للداء السكري.

ما هي الاختلاطات الجلدية للداء السكري؟

وفقًا لـلدراسات الحديثة فإن حوالي ثلث مرضى السكري حول العالم يعانون من المضاعفات الجلدية. ولحسن الحظ يمكن اكتشاف معظم هذه الاختلاطات بشكل مبكر ومعالجتها بسهولة.

فهناك الكثير من المضاعفات الجلدية التي يحدثها مرض السكري، وهي شائعة للغاية حيث تتراوح الإصابة الجلدية عند 20% إلى 30٪ من مرضى السكري، في ما يلي بعض المضاعفات الجلدية للداء السكري وهي الأكثر شيوعًا والتي يجب الانتباه إليها:

الالتهابات

الالتهابات البكتيرية

وتشمل بعض الأمراض الجلدية مثل الدمامل والتهابات الجلد حول الأظافر. بالإضافة إلى تظهر الالتهابات الجرثومية والتي تلعب دوراً كبير في منع الجرح من الشفاء والالتئام في الوقت المناسب مثل قرحة القدم السكرية.

كذلك البثور قد لا تسلم من الإصابة بالعدوى الجرثومية وخاصة عند عدم الاعتناء بها بشكل سليم.حيث تنتشر العدوى الجرثومية بشكل خاص في المرضى المصابين باعتلال الأعصاب السكري المحيطي، وذلك لأن جروحهم تبقى غير ملتئمة لفترة طويلة. وبما أن الصادات الحيوية يمكن أن تعالج هذه الإصابة بسرعة يجب وضع التشخيص المبكر وعدم ترك هذه الجروح تتفاقم وتطور.

الانتانات الفطرية من الاختلاطات الجلدية للداء السكريالانتانات الفطرية من الاختلاطات الجلدية للداء السكري

الالتهابات الفطرية

عدوى الخميرة هي أحد أنواع العدوى الفطرية، وهي شائعة الحدوث عند النساء المصابات بداء السكري،تحدث هذه العدوى الفطرية بشكل أساسي في طيات الجلد المختلفة وخاصة الدافئة والرطبة منها. كما تحدث بين أصابع اليدين والقدمين والمناطق المحيطة بالأظافر.

وهي شائعة الحدوث بشكلٍ كبير خلال فصل الصيف عند التعرق المفرط وبعد السباحة، لذلك يجب الحفاظ على الجسم جافًا ونظيفاً قدر الإمكان. يمكن علاج هذه الإصابة بسهولة من خلال زيارة الطبيب المتخصص واستخدام المضادات الفطرية.

جفاف الجلد من الاختلاطات الجلدية للداء السكري

يحدث جفاف الجلد عندما يرتفع تركيز السكر في الدم، ويمكن الشعور عادة بذلك من خلال العطش الشديد وجفاف الفم. حيث تصبح البشرة جافة وحمراء كما تصبح مؤلمة وتتشقق وقد تتقشر، وتزداد فرصة العدوى أيضًا، حيث تصبح ضعيفة المقاومة أمام دخول البكتيريا من خلال تشققات الجلد.

بالإضافة إلى أن جلد المصاب معرض للحكة المزعجة، وهو شيء مزعج وسيئ للغاية، حيث تكون الحكة معندة وشديدة لدرجة إحداث الخدوش والنزف الجلدي.

لذلك يجب العمل على ترطيب البشرة باستعمال الكريمات الجلدية وهو أمر بالغ الأهمية خلال أشهر الشتاء. كما يجب استشارة طبيب الأمراض الجلدية خاصة عند المرضى ذوي الجلد الجاف والمزمن.

حروق الشمس

هنالك الكثير من الفرص للإصابة بأضرار الأشعة فوق البنفسجية. فعلى الرغم من أن وضع الواقي الشمسي مهم للغاية من أجل الوقاية من الإصابة بسرطان الجلد، فالوقاية من الإصابة من حروق الشمس تساعد أيضًا في علاج مرض السكري. وخاصة إذا عند وجود خلل في سكر الدم.

البهاق

البهاق من الاختلاطات الجلدية للداء السكري من النوع الأول، في الواقع يعتبر البهاق من الأمراض المناعية الذاتية. حيث يهاجم الجهاز المناعي الخلايا الصباغية الجلدية المسئولة عن تشكيل اللون الطبيعي للبشرة، وهذا هو السبب الذي يخلق لون البشرة الشاذ عن الطبيعي. فغالبًا ما يتحول إلى اللون الأبيض، حيث تظهر بقع بيضاء خاصة على الصدر والمعدة. وقد تظهر أيضًا على الوجه واليدين.

معالجة البهاق من خلال:

  • وضع الواقي الشمسي لمنع حدوث حروق الشمس على الجلد ناقص التصبغ.
  • تناول بعض الأدوية الفموية الخاصة بالبهاق
  • استخدام الكريمات والمعالجات الموضعية المساعدة في تصبغ الجلد.

نظرًا لأن البهاق من أمراض المناعة الذاتية لذلك لا توجد وقاية مؤكدة كما يُعتقد أن الإصابة بالبهاق تحدث بنسبة ما بين 1 و 7٪ من مرضى السكري من النوع الأول.

“اقرأ أيضاً: الأمراض الجلدية“


ما هو المرض الجلدي السكري؟

تأخر شفاء الجروح من الاختلاطات الجلدية للداء السكري
تأخر شفاء الجروح من الاختلاطات الجلدية للداء السكري

هو من الاختلاطات الجلدية للداء السكري، حيث يتميز هذا المرض بظهور بقع صغيرة بنية أو حمراء بيضاوية الشكل على الجلد أسفل الساقين. إن ارتفاع السكر في الدم يتسبب في إحداث تغييرات في الأوعية الدموية الصغيرة، يؤدي ذلك إلى تسرب كميات صغيرة من الدم إلى الجلد، يحدث هذا الاختلاط الخطير بالتزامن مع باقي المضاعفات الأخرى للداء السكري مثل اعتلال شبكية العين أو الاعتلال العصبي بأشكاله أو أمراض الكلى.


التصلب الجلدي الرقمي

من الاختلاطات الجلدية للداء السكري، ويُسمى أيضًا تسمك الجلد السكري، من أشيع صفاته:

  • بشرة مشدودة.
  • سميكة.
  • شمعية المظهر.

تظهر هذه الأعراض على اليدين والأصابع عن حوالي 30٪ من الأشخاص المصابين بالداء السكري، وقد تظهر هذه الأعراض مثل الجلد السميك أيضًا في الجزء العلوي من الظهر ولكن في حالات نادرة. المعالجة تكون من خلال استخدام مستحضرات معينة مثل الكريمات المرطبة.


البثور الناتجة عن الاختلاطات الجلدية للداء السكري

تدعى بالبثور السكرية وهي بثور ضخمة الحجم تتواجد على ظهر أصابع  اليدين أو أصابع القدمين، وقد تظهر على القدمين أو الساقين أو على الساعدين. تحدث هذه البثور بشكل نادر عند المرضى السكرين، حيث تتواجد بنسبة قليلة جدا لا تتجاوز نسبة 0.5٪ من المرضى المصابين بالداء السكري.

كما أنها أكثر مشاهدة عند مرضى السكري من النوع الأول أكثر. وتترافق مع مضاعفات مرض السكري الأخرى مثل الاعتلال العصبي السكري أو الاعتلال الكلوي السكري.

يجب تركها وعدم العبث بهذه البثور والمحاولة في علاجها، فعادةً ما تشفى وتزول من تلقاء نفسها. تعطى الصادات الحيوية فقط  عند اختلاط هذه البثور بالعدوى.

“اقرأ أيضاً: حب الشباب“


الوقاية من الاختلاطات الجلدية للداء السكري

الوقاية تكون من خلال إتباع التوصيات الرئيسية لتفادي جميع مضاعفات مرض السكري بما فيها المضاعفات الجلدية هي:

  • الضبط الجيد للداء السكري.
  • مراقبة أي تغيرات قد تحدث على الجسم.
  • التحدث إلى الطبيب عند ظهور أي شيء يبدو مريبًا.
  • عدم ارتداء الصنادل أو المشي حافي القدمين حتى داخل المنزل.
  • العناية الجيدة بالبشرة.
  • اختيار الأحذية المناسبة.

يكون مرضى السكري في معظم الأحيان معرض للإصابة الجلدية في الأقدام وأصابع الأقدام ​ بشكل كبير  لأن الدورة الدموية ليست جيدة.


الاختلاطات والمضاعفات الجلدية للداء السكري متعددة وكثيرة، وهي لحسن الحظ مؤقتة الظهور وسهلة المعالجة، كما يمكن الوقاية منها من خلال  الضبط الجيد للداء السكري والعناية الجيدة بالبشرة وتفادي ارتداء الأحذية الضيقة.



[ad_2]