محتويات المقالة
[ad_1]
Retained Placenta in Cats
احتباس المشيمة أو المشيمة العالقة هي أحد مشكلات الولادة المهددة للحياة لدى القطط. تعرف على أسباب وطرق علاج المشيمة المحتبسة عند القطط.
فهرس المحتويات
تحدث مشكلة احتباس المشيمة عند القطط (Retained Placenta in Cats)، أو المشيمة العالقة، عندما لا يتم طرد المشيمة من رحم الأم أثناء الولادة أو بعدها بفترة وجيزة خارج الجسم. تعرّف على أعراض وكذا أسباب وطرق علاج المشيمة المحتبسة عند القطط.
ما هي المشيمة المحتبسة؟
انحباس المشيمة هي حالة خطيرة للغاية ومهددة للحياة، حيث تبدأ المشيمة المحتبسة وغير المستأصلة في التحلل داخل رحم القطة، مما يتسبب في حدوث عدوى بكتيرية خطيرة من المحتمل أن تنتشر في مجرى الدم وفي جميع أنحاء الجسم، لذلك يجب أن يعالج الطبيب البيطري القطة المصابة باحتباس المشيمة على الفور.
مع نمو الأجنة داخل رحم القطة الأم، يُحاط كل جنين بكيس غشائي فردي يحتوي أيضًا على المشيمة. وأثناء عملية الولادة الطبيعية، تخرج القطط عادةً من قناة الولادة وهي لا تزال ملتصقة بالمشيمة، والتي ستزيلها الأم بنفسها وغالبًا ما تقوم بأكلها وهو أمرٌ غريزي في القطط. ومع ذلك، في بعض الأحيان، تخرج القطط الصغيرة من رحم الأم عبر قناة الولادة بدون المشيمة.
إذا لم تولد القطط الصغيرة مع المشيمة أو ولم تتبعها المشيمة بعد فترة وجيزة من ولادة القطة، فإنها ستبقى داخل الرحم، وستتسبب في حدوث مشاكل.
أعراض احتباس المشيمة عند القطط
هناك العديد من العلامات التي يمكن أن تنبه صاحب الحيوان الأليف إلى وجود مشيمة محتبسة. الدليل الأول، والأقل موثوقية، هو عدم تطابق عدد القطط التي وُلدت وعدد المشيمة التي خرجت من جسم القطة، ولكن ذلك ليس علامة موثوقة، حيث أن القطة الأم عادة ما تأكل واحدة أو أكثر من المشيمة.
يُعتقد أن القطط تفعل ذلك غريزيًا لمنع الروائح التي قد تجذب الحيوانات المفترسة، لذلك من الصعب التأكد من عدد المشيمة التي خرجت من جسم القطة.
العلامات التي تشير إلى احتمالية الإصابة بحالة احتباس المشيمة عند القطط هي كما يلي:
- ضعف.
- كآبة.
- تجفاف.
- تسارع دقات القلب.
- حمى.
- فقدان الشهية.
- انتفاخ البطن.
- الهلابة، وهي إفرازات من الفرج عادة ما تكون بنية محمرة في الأيام الأولى بعد الولادة، لكنها قد تتحول إلى اللون الأخضر إذا كان الرحم مصابًا بعدوى.
- لثة حمراء داكنة.
- إهمال القطة لصغارها.
- انخفاض إنتاج الحليب.
- إفرازات دموية مستمرة لأكثر من أسبوع.
- عدوى بكتيرية في الرحم، وعادة ما تسببها الإشريكية القولونية.
- التهاب جدار الرحم.
- الصدمة الإنتانية.
- موت.
“اقرأ أيضًا: أسباب برودة أذن القطط“
أسباب احتباس المشيمة عند القطط
تعد المشيمة المحتبسة أو العالقة واحدة من مشاكل الولادة النادرة عند القطط. عندما تصاب قطة ما باحتباس المشيمة، فإنها غالبًا ما تعاني من مخاض صعب بشكل غير طبيعي، ويشار إليه عادًة باسم عسر الولادة.
يمكن أن ينتج عسر الولادة عند القطط عن الأسباب التالية:
- إذا لم تكن القطة الأم بصحة جيدة أثناء فترة المخاض.
- إذا كانت هناك قطط صغيرة داخل رحم الأم في أوضاع تجعل من الصعب ولادتها.
- في حالة ما إذا كانت هناك قطط صغيرة كبيرة بشكل غير طبيعي داخل الرحم.
- إذا كانت هناك قطط صغيرة ميتة داخل الرحم.
- إذا كان عدد القطط الصغيرة الموجودة في رحم الأم كبيرًا بشكل غير طبيعي.
جميع هذه العوامل يمكن أن تؤدي إلى احتباس مشيمة أو أكثر داخل الرحم.
“اقرأ أيضًا: مساعدة القطط على الولادة“
التشخيص
إذا كانت قطتك قد أنجبت مؤخرًا وبدأت في إظهار بعض أو العديد من العلامات المذكورة أعلاه، فمن الضروري أن تتصل بالطبيب البيطري فورًا لأن قطتك الآن في خطر شديد.
أولّا، سيُجري الطبيب البيطري فحصًا جسديًا شاملاً قد يشمل ما يلي:
- الاستماع إلى نبضات قلب القطة.
- قياس درجة حرارة الجسم.
- فحص الفرج وملاحظة الإفرازات.
بعد ذلك، سيطلب الطبيب البيطري إجراء بعض الإختبارات التي قد تتضمن:
- إجراء تحليل للبول للتحقق من علامات العدوى.
- إجراء اختبارات الدم لتحديد ما إذا كانت قطتك تعاني من عدوى انتشرت في مجرى الدم.
- يمكن إجراء اختبار الموجات فوق الصوتية لتحديد موقع المشيمة المحتبسة.
- يمكن طلب إجراء تصوير بالأشعة السينية بالإضافة إلى الموجات فوق الصوتية أو عوضًا عنها لتحديد موقع المشيمة المحتبسة.
بعد الإنتهاء من إجراء التشخيص، سيعمل الطبيب البيطري على تحديد خطة العلاج.
“اقرأ أيضًا: اصفرار جلد القطط (اليرقان)“
علاج احتباس المشيمة عند القطط
عند تشخيص احتباس المشيمة عند القطط، قد يختار الطبيب البيطري أولاً إعطاء حقنة من الأوكسيتوسين لتحفيز تقلصات الرحم، وذلك بهدف تسهيل مرور المشيمة المحتبسة، وأيضًا من المحتمل أن تتلقى القطة سوائلًا عن طريق الوريد لعلاج التجفاف، والذي يمثل خطرًا بعد أي ولادة ولكن بشكل خاص بعد الولادة الصعبة.
إذا لم يساعد الأوكسيتوسين في إخراج المشيمة المحتبسة من جسم القطة، فقد يكون من الضروري للطبيب البيطري إجراء عملية جراحية لإزالتها من الرحم. بالإضافة إلى ذلك، قد يضطر الطبيب البيطري إلى تعقيم القطة أو إزالة المبيضين والرحم لمنع حدوث المزيد من العدوى، وذلك اعتمادًا على شدة العدوى ومدى انتشارها.
وتجدر الإشارة إلى أنه حتى إذا لم تكن الأعضاء التناسلية بحاجة إلى الإزالة لأسباب طبية طارئة، فقد يشجع الطبيب البيطري على تعقيم القطة أثناء هذا الإجراء لمنع احتمال حدوث ولادة أخرى صعبة وخطيرة في المستقبل.
“اقرأ أيضًا: الكساح عند القطط“
التعافي
يعتمد مآل المرض إلى حد كبير على مدى سرعة تلقي القطة للعلاج البيطري بعد التخلص من المشيمة المحتبسة، سواء كان العلاج طبيًا أو جراحيًا.
إذا اكتشفت أنت وطبيبك البيطري احتباس المشيمة قبل تحلّلها ثم خرجت المشيمة بعد تلقي جرعة من الأوكسيتوسين، فمن المحتمل أن لا تحتاج القطة إلى رعاية طبية إضافية بعد الولادة.
إذا أصيب الرحم بالعدوى قبل تلقي جرعة الأوكسيتوسين، فقد يتطلب الأمر إعطاء القطة مجموعة من المضادات الحيوية لعدة أيام إلى جانب الراحة. أيضًا، ستكون القطة التي خضعت لعملية استئصال البطانة بحاجة إلى عدة أيام (أكثر من أسبوع) للشفاء من الجراحة وقد تحتاج إلى مضادات حيوية ومسكنات للألم.
سينصحك الطبيب البيطري بشأن ما إذا كان من الآمن للقطة أن ترضع صغارها أثناء تناولها للأدوية أو إذا كنت ستحتاج إلى إطعام القطط الصغيرة ببدائل الحليب التي يمكن شراؤها غالبًا من خلال عيادة الطبيب البيطري أو في متجر الحيوانات الأليفة.
من المحتمل أن تحتاج القطة الأم وصغارها إلى الفحص من قبل الطبيب البيطري في الأيام أو الأسابيع التالية للتأكد من أن القطة قد تعافت تمامًا وأن العدوى قد هدأت.
أخيرًا، نذكر بأن احتباس المشيمة عند القطط (Retained Placenta in Cats) هو حالة طارئة، لذلك إذا كان لديك أدنى شك حول إصابة قطتك بهذه الحالة، فسارع بنقلها إلى الطبيب البيطري.