اجتماعات سد النهضة.. نشوب خلاف مصري إثيوبي  حول الملء

[ad_1]

تواصل إثيوبيا ومصر والسودان الثلاثاء في كينشاسا، عاصمة الكونغو، المفاوضات حول مشروع السد الإثيوبي الضخم على نهر النيل المتمثل ببناء محطة كهرومائية تعتبرها أديس أبابا حيوية فيما تنظر إليها القاهرة والخرطوم على أنها تهديد.

وفي السياق، أفاد مراسل العربية اليوم إلى نشوب خلافات بين الجانب المصري والاثيوبي فيما يتعلق بالملء الثاني.

كما أضاف أن كل من الوفد المصري والسوداني طالبا إثيوبيا بعدم الملء الثاني إلا بعد إتمام اتفاق ملزم.

تمديد ليوم

وكانت الاجتماعات استؤنفت الأحد، واجتمع وزراء الخارجية والمياه في هذه الدول الثلاث بحضور رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي الذي يتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي منذ فبراير.

يشار إلى أنه كان من المفترض أن تختتم الاجتماعات الاثنين إلا أنه جرى تمديدها ليوم إضافي “بسبب التباعد في وجهات النظر حتى في صياغة البيان الختامي الذي ستخرج به المحادثات، فضلاً عن التباينات والتباعد في وجهات النظر فيما يتعلق بمنهجية التفاوض”، بحسب مراسل “العربية/الحدث”.

“فرصة أخيرة”

من جهته قال وزير الخارجية المصري سامح شكري في تصريح لوسائل الإعلام المصرية الأحد: “تُعتبر هذه المفاوضات بمثابة فرصة أخيرة يجب أن تقتنصها الدول الثلاث من أجل التوصل لاتفاق على ملء وتشغيل سد النهضة خلال الأشهر المقبلة وقبل موسم الفيضان المقبل”.

كما أضاف أن مصر “تفاوضت على مدار عشر سنوات بإرادة سياسية صادقة من أجل التوصل لاتفاق يحقق لإثيوبيا أهدافها التنموية ويحفظ في الوقت ذاته حقوق ومصالح دولتَي المصب”، مؤكداً أنه “إذا توافرت الإرادة السياسية والنوايا الحسنة لدى كل الأطراف، فإنه التوصل لاتفاق يفتح آفاقا رحبة للتعاون بين دول المنطقةسيكون ممكنا”

“دينامية جديدة”

من جهته أعلن الرئيس الكونغولي أن “اجتماع كينشاسا يهدف إلى إطلاق دينامية جديدة”، مشدداً على ضرورة فتح نوافذ أمل عدة ، مرحباً بعزم المشاركين على البحث معا عن حلول.

كما شدد على أن “البعد البشري يجب أن يكون في صلب تلك المفاوضات الثلاثية”، مدافعاً عن حق سكان الدول الثلاث بالمياه والغذاء والصحة.

مصدر توتر بين الدول الثلاث

يذكر أن مشروع سد النهضة يشكل مصدر توتر بين الدول الثلاث منذ وضع حجر الأساس فيه قبل عشر سنوات في أبريل 2011.

فالمشروع المبني على النيل في شمال غربي إثيوبيا قرب الحدود مع السودان، قد يصبح أكبر سد للطاقة الكهرومائية في إفريقيا مع قدرة معلنة من حوالي 6500 ميغاوات.

ورغم حضّ مصر والسودان إثيوبيا على تأجيل خططها لملء خزان السد حتى التوصل إلى اتفاق شامل، أعلنت أديس أبابا في 21 يوليو 2020 أنها أنجزت المرحلة الأولى من ملء الخزان البالغة سعته 4,9 مليارات متر مكعب والتي تسمح باختبار أول مضختين في السد. وتؤكد إثيوبيا أن الطاقة الكهرومائبة الناجمة عن السد ستكون حيوية لتلبية حاجات الطاقة لسكانها البالغ عددهم 110 ملايين.

أما مصر التي تعتمد على النيل لتوفير حوالي 97% من مياه الري والشرب، فترى في السد تهديداً لوجودها.

في المقابل يخشى السودان من تضرر سدوده في حال عمدت إثيوبيا إلى ملء كامل للسد قبل التوصل إلى اتفاق.

[ad_2]