أردوغان يقلب قاعدته بمسقط رأسه.. يد ثقيلة لقمع احتجاجات

[ad_1]

أسابيع من الاحتجاجات، أشعلها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مسقط رأسه، بسبب قرار اتخذه وقلب عليه قاعدته السياسية هناك.

فقد أقرّ أردوغان خططاً لبناء مقلع حجارة في محافظة “ريزه” من شأنه أن يدمر غابة تقع وسطها، ما فجر غضباً شعبياً عارماً.

وكشف تقرير من صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، أن المحافظة شهدت أسابيع من الاحتجاجات ضد مخطط الرئيس الذي يهدد بتدمير 220 فدانا من الغابات التي ترتفع خلف مجموعة من المنازل وتشكل موردا أساسيا لمنطقة إيكيزدير الريفية.

أوامر للشرطة بقمع الاحتجاجات بقوة

وأشار التقرير إلى أن المسؤولين الأتراك تحركوا لقمع الاحتجاجات، آمرين شرطة مكافحة الشغب بقمع المظاهرات بقوة وباستخدام يد ثقيلة وسط معلومات تقول إن القرار جاء بسبب تدهور الاقتصاد وتداعيات وباء كورونا.

نظرة عامة من محافظة ريزة (رويترز)

نظرة عامة من محافظة ريزة (رويترز)

كما نقلت الصحيفة أن المقلع، القابع بالقرب من قرية غوردير، هو الأحدث من بين العديد من المشاريع الكبيرة التي دافع عنها أردوغان زاعماً أنها تعمل لتوليد النمو وفرص العمل في البلاد على مدى السنوات الـ 19 الماضية، وفق تعبيره.

فيما يراها آخرون أنها فرصة تزيد من المحسوبية وسياسة الانتفاع وخدمة لشركات البناء وليس للشعب، وفق المعارضة، حيث نقلت الصحيفة عن ياكوب أوكوموش أوغلو، وهو محام بيئي يمثل بعض القرويين في المنطقة، هذه هي المشاريع المصممة لكسب المال. وأضاف “لا أعتقد أن هذا تقدم للشعب”.

“اختراع من المعارضة”

بالمقابل، نفى وزير النقل عادل كارايسميلوغلو الانتقادات الموجهة للمشروع ووصفها بأنها اختراع للمعارضة السياسية.

قوات من الأمن التركي (رويترز)

قوات من الأمن التركي (رويترز)

فيما يقول القرويون إنهم لم يستشاروا قط بشأن مشروع المحجر، وفق ما ينقل تقرير الصحيفة، بل أكدوا أنهم صدموا عندما اكتشفوا أن أردوغان وقع مرسوما يأمر بمصادرة أراضيهم قبل أيام قليلة من وصول الحفارين، مشيرين إن حوالي 15 أسرة ستفقد الأراضي المستخدمة في زراعة الشاي ورعي الماشية.

يذكر أن المنطقة كانت شهدت مشاريع جديدة فازت بها شركتان من أكبر شركات البناء التركية، تربطهما علاقات وثيقة بالحكومة وأشرفتا على العديد من مشاريع الرئيس.

[ad_2]