[ad_1]
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأحد، أنه في حال تمت الموافقة على الحكومة الجديدة ستكون أكبر عملية تزوير في التاريخ، حسب وصفه.
وقال أكثر رئيس وزراء بقاء في السلطة بإسرائيل “سنطيح بالحكومة الجديدة بسرعة إذا تمت الموافقة عليها”.
يأتي ذلك، فيما وجه رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت)، تحذيرا نادرا من احتمال وقوع أعمال عنف خلال واحدة من أكثر الفترات المشحونة سياسيا منذ عشرات السنين مع اقتراب البلاد من الإطاحة بنتنياهو.
وقال نداف أرجمان رئيس شين بيت في بيان مساء أمس السبت دون ذكر أي أسماء “رصدنا في الآونة الأخيرة زيادة في الخطاب التحريضي والعنيف المتطرف بشكل متزايد خاصة على شبكات التواصل الاجتماعي”.
أنصار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مظاهرة ضد التحالف لتشكيل الحكومة – تل أبيب فرانس برس
موعد تصويت حاسم
بدوره، أعلن مكتب رئيس البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) ياريف ليفين أنه يعتزم إبلاغ النواب رسميا الاثنين بإعلان المعارضة تشكيل ائتلاف لإزاحة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الإخطار سيطلق الاستعدادات للتصويت على الثقة بالحكومة الجديدة، والذي من المرجح أن يتم الأربعاء أو الاثنين الذي يليه. ويهدئ الإعلان الذي صدر في وقت متأخر الجمعة من قبل ليفين، الحليف المقرب لنتنياهو، المخاوف من أن حزب الليكود اليميني قد يجد طرقا إجرائية لعرقلة تشكيل ائتلاف متنوع سينهي 12 عاما متتالية لنتنياهو في السلطة.
وبموجب الاتفاق، سيكون نفتالي بينيت من حزب “يمينا” القومي الديني رئيسا للوزراء لمدة عامين، ليحل محله لابيد الوسطي في عام 2023.
نفتالي بينيت
خطاب تحريضي
ونظّم أنصار رئيس الوزراء الحالي تظاهرات خارج منزل النائب عن “يمينا” نير أورباخ الذي حذر بينيت من أنه قد لا يدعمه في التصويت على الثقة. وفي حال صوّت أورباخ ضد الائتلاف المزمع تشكيله، إنما من دون أن يستقيل من الحزب، فلن يحصل الائتلاف على الأغلبية.
وفي حال أدت انشقاقات اللحظة الأخيرة إلى إفشال التحالف، فمن المحتمل أن تضطر إسرائيل إلى العودة إلى صناديق الاقتراع في خامس انتخابات لها خلال عامين ونيف.
والسبت في خطوة نادرة أصدر نداف أرغمان رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي “شاباك” بيانا حذر فيه من “تصعيد خطير في الخطاب العنيف والتحريضي” وخاصة على وسائل التواصل الاجتماعي.
أنصار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مظاهرة ضد التحالف لتشكيل الحكومة – تل أبيب فرانس برس
من المسؤول؟
وقال أرغمان “هذا الخطاب يمكن فهمه من قبل بعض المجموعات أو الأفراد على أنه تمكين للعنف غير الشرعي الذي يمكن أن يكلف البعض حياتهم”، داعيا المسؤولين الحكوميين إلى “إطلاق دعوة صريحة لوقف هذا الخطاب”.
ولم يوضح متحدث باسم الشاباك لوكالة “فرانس برس” ما إذا كان أرغمان يشير إلى مجموعة أو شخص معين يتعرض للتهديد، واكتفى بالقول “هذا جو عام يجب وضع حد له”. غير أن السياسيين المعارضين لنتنياهو فسروا بيان أرغمان على أنه اتهام لرئيس الوزراء.
وقال وزير الدفاع بيني غانتس “كل من يحاول إنكار شرعية تحركات ديمقراطية أساسية، وإذكاء نار التحريض هو مسؤول”.
التعليقات