الحريّة والتمويل غير المشروط أهم مقومات"السينما المستقلة"

[ad_1]

أكد نخبة من صنّاع الأفلام المستقلة أن الحرية والتمويل غير المشروط، أهم عناصر الفيلم المستقل، وجاءت تعريفاتهم للملامح التي تميز السينما المستقلة متقاربة، واتفقت نظرتهم حول الصعوبات التي تواجه إنتاج وتسويق هذا النمط من الأفلام في سوق السينما ومهرجاناتها.

جاء ذلك في جلسة حوارية نظمها مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب، تحت عنوان “الأفلام المستقلة” يوم (الثلاثاء)، أدارها الممثل والمخرج الإماراتي نواف الجناحي، وشارك فيها كل من المخرج الإماراتي خالد المحمود، والمخرج المصري شريف البنداري، وصانع الأفلام والمستشار الإبداعي محمود قعبور، وهنا كاظم مديرة قسم الأفلام والتلفزيون المحلي في ايمجنيشن أبوظبي.

تابعي المزيد: حفل توزيع جوائز أفلام الإمارات في مهرجان أبو ظبي

::
تعريف الفيلم المستقل

وإجابة على السؤال الجوهري الذي طرحته الجلسة بشأن تعريف الفيلم المستقل، رأى المخرج شريف البنداري من خلال تجربته الممتدة منذ 15 عاما أنه توجد خصوصية فردية في تعريف الفيلم المستقل، ومن وجهة نظره فإن الاستقلالية في صناعة الأفلام تعني الحرية التي يستحقها المخرج لأنه يمضي بالعمل خارج السرب، وخارج السياق السينمائي التجاري، في مقابل أن ينجز فيلماً يمنحه الحرية عل مستوى انتقاء الموضوعات وشكل الإنتاج والهدف من العمل.

أما المخرج خالد المحمود فيعرّف الفيلم المستقل من خلال مصدر تمويله، بحيث لا يرتهن فريق العمل على جهة تمويل واحدة قد تفرض منظورها وخطوطها أو تلزم المخرج بأسلوب عمل يؤثر على استقلالية الفيلم، واتفق كذلك مع شريف البندري على شرط الحرية، وقال: “إن الأفلام المستقلة تواجه صعوبة في التمويل بعكس الأعمال السينمائية التي تتبناها شركات إنتاج ثم تتكفل بتسويقها”.

وفي تعريفه للأفلام المستقلة قال مخرج الأفلام الوثائقية محمود قعبور: “إن محركها يكون شخصاً واحداً ابتدع فكرته كما يفعل طالب درجة الدكتوراه، لكن الفرق بينهما أن السينمائي المستقل ينفذ فكرته ضمن فريق عمل جماعي ويتحمل مسؤوليات عديدة عن أمور فنية من زوايا مختلفة.

تابعي المزيد: وزارة الثقافة تطلق مسابقة بمداد من نسيج لاكتشاف مواهب الطلاب والطالبات

أهمية الحرية

وبدورها قالت المخرجة هناء كاظم إن السينما المستقلة تزدهر في المناطق التي تقدم لها التمويل الذي يدعم المخرج ويمنحه الحرية التي لا يمتلكها عند العمل مع استوديوهات وشركات إنتاج كبيرة، ورأت أن الأفلام المستقلة تعاني نقصاً في التمويل وتعتمد بشكل رئيسي على المنح والتمويل الخاص وهذا الامتياز غير متوفر على نطاق واسع في المنطقة العربية.

وتطرق المشاركون في الجلسة إلى كيفية حفاظ مخرج الأفلام المستقلة على استقلاليته وعن إمكانية تحقيق ذلك في حال توفر منتج يتفق مع المخرج في الرؤية السينمائية ولا تؤدي تدخلاته إلى تغيير مسار الفيلم عن الرؤية التي تصورها المخرج للفيلم.

تابعي المزيد: دليلكم الكامل لعروض الأفلام وورش العمل والمعارض الفنية في مركز جميل للفنون بدبي

معضلات الإنتاج

ولحل معضلات الإنتاج في السينما المستقلة، خلص المشاركون في الجلسة إلى أهمية إضفاء بُعد إضافي على الأفلام المستقلة يتيح لها إمكانية العرض في الصالات إلى جانب الأفلام التجارية، وأن يسعى صانع الفيلم المستقل إلى العمل مع مؤسسات إنتاج تضمن التكفل بالجانب التسويقي للفيلم.

وختم المخرج نواف الجناحي بالتساؤل حول ما إذا كانت صناعة الأفلام المستقلة بحاجة إلى طرق أبواب جديدة لخلق مؤسسات موازية لهذه الصناعة تكون هي الأخرى مستقلة، وتتماشى مع طبيعة هذا النوع من الأفلام لتخدمها من خلال القيام بدور تنظيم الفعاليات والمهرجانات الخاصة بها، ويمكن أن تشمل دور عرض مستقلة أيضاً.

وأعاد المشاركون في الجلسة تعريف الفيلم المستقل بكلمة واحدة لكل مشارك، فجمعت تعريفاتهم مجددا بين الحرية، والمستقبل، والتوثيق لحياتنا ومجتمعاتنا وعالمنا، وتجسيد التاريخ الوطني المحلي سينمائياً، ونقل صورة عن طرق تفكيرنا في أزمنة معينة تختلف باختلاف شخصية مخرج الفيلم المستقل والزمن الذي أبدع فيه فيلمه.



[ad_2]