آلاف النازحين بأفغانستان.. طالبان تتهيأ لـ “بحور الدم”

[ad_1]

منذ أن أعلنت إدارة الرئيس جو بايدن قرارها بسحب القوات الأميركية من أفغانستان، يبدو أن المستقبل الذي ينتظر هذا البلد سيتسم بالاقتتال والتهجير.

فقد أدت هجمات طالبان على القوات الحكومية خلال الأيام الماضية إلى نزوح الآلاف في إقليم هلمند وحدها.

وأعلن مسؤولون أفغان أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين القوات الحكومية وطالبان في ولايات هلمند، جنوب البلاد، تزامنا مع انسحاب القوات الأميركية، فر على إثرها آلاف المدنيين من ديارهم، ما ينذر بتكرار هذا الوضع في ولايات أخرى.

تسليم قاعدة هلمند

أتى ذلك، بعد أن سلم الجيش الأميركي قاعدته في الولاية للقوات الحكومة الأفغانية يوم الأحد الماضي، فيما صدت القوات الحكومية الأفغانية عناصر طالبان عند عدة نقاط تفتيش في الساعات الأربع والعشرين الماضية، بحسب وكالة فرانس برس.

بدوره قال محمد رامين، مدير شؤون اللاجئين بالمنطقة، إن نحو ألف أسرة فرت من منازلها هربا من الاشتباكات في ضواحي لشكركاه عاصمة إقليم هلمند وأجزاء أخرى من المحافظة.

وأضاف أن العائلات المشردة جاءت من مناطق اشتد فيها القتال خلال اليومين الماضيين ولجأت إلى لشكركاه.

100 قتيل

كما أفادت وزارة الدفاع الأفغانية أن مقاتلي طالبان احتلوا في البداية بعض نقاط التفتيش، لكن القوات الحكومية استعادت تلك النقاط خلال الـ 24 ساعة الماضية، مما أسفر عن مقتل أكثر من 100 من مقاتلي طالبان و22 من مقاتلي القاعدة الباكستانيين، حسب وزارة الدفاع.

من ناحيتها، أعلنت طالبان أنها قتلت عشرات الجنود الأفغان في الاشتباكات، فيما أشارت وكالة فرانس برس إلى أن كلا طرفي الصراع لهما تاريخ في “تضخيم” عدد الضحايا في الجانب الآخر.

إلى ذلك، أفادت الأنباء صباح اليوم الأربعاء أن عبوة ناسفة استهدفت حافلة صغيرة تقل عاملين طبيين في العاصمة كابول، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة ثلاثة أطباء، وكان من المقرر أن تقل الحافلة الصغيرة مجموعة من الأطباء والممرضات إلى مقاطعة بنجشير شمال البلاد

فيما أشارت إذاعة “فردا” الأميركية الناطقة بالفارسية، إلى أن اشتباكات اندلعت في عدة مقاطعات أخرى إلى جانب هلمند منذ أن سحب الجيش الأميركي رسميا قواته المتبقية البالغ عددها 2500 جندي من أفغانستان في الأول من مايو.

أطول حرب أميركية

يذكر أن القوات الأميركية أرسلت إلى أفغانستان قبل 20 عاما، لملاحقة القاعدة بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر، وساعدت في الإطاحة بحكومة طالبان ومهدت لتطبيق الديمقراطية والتعددية الحزبية في البلاد، لكن كل ذلك بات على صفيح ساخن نتيجة تأجج نار المعارك بين القوات الحكومة وعناصر طالبان.

ومنذ أن وجه الرئيس الأميركي قواته بالانسحاب النهائي، ارتفعت نسبة القلق من تصاعد الصراع في هذا البلد.

[ad_2]