عبدالحي عداربه
كاتب جيد جدا
- إنضم
- 12 أكتوبر 2009
- المشاركات
- 1,124
- النقاط
- 881
بسم الله الـــــرحمن الرحيم
أسس بقاء الدول وزوالها
نهاية إسرآئيل
(
وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ
أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ
(105)
إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغًا لِقَوْمٍ عَابِدِينَ
(106)
)
صالح وغير صالح
ويستمر الفلسطينيون بما يملكون من
تراث وطني وقومي وديني عميق على ارضهم
ويقيموا دولتهم على كافة ارضهم مع شعبهم من
المسلمين والمسيحيين واليهود , والفلسطينيين ايضا
لتكون دولة اسرائيل الصهيونية ماض قد جاء وسقط
ولا سبب الا سبب ان هذه الدولة , لم تكن تملك مقومات
!!!!!!!!!!! اصالة الدول واستمرارها في الوجود !!!!!!!!!!!
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!!!!!!!
؟
؟؟؟
؟؟؟؟؟؟
فزوال الدول
على نمط الكيفية السياسية
هو تمنيات وخطب استنفار
لتحريض مشاعر الامم
وحشدها كوقود حرب
لمعركة قائمة
او متوقعة
وحول زوال الدول
كفكر وقوانين ورؤى وحسابات
تشرح لنا بوضوح
لماذا سوف تزول هذه الدولة من الوجود ؟
وماهي العوامل والقوانين التي تحتم علينا
لقبول النتيجة بزوال هذه الدولة او تلك ؟.
وهل هناك مؤشرات
واقعية وسياسية توحي بزوالها ؟.
أم سنة تاريخية واجتماعية وانسانية
تحتم زوال هذه الدولة وقيام اختها ؟
**************************
ماهية البقاء والإستمرار
ما هيّ مقومات الدول المستمرة
وتكوّن وجودا ثابتا لا يمكن ازالته
مهما تعرض وجود الدولة الى نكسات ؟.
ومتى تكون الدولة كائن مصطنع
وشبح قائم الى الزوال ؟؟
وزبد يذهب جفاء من غير منفعة للناس
****************************
نتناول دولة اسرائيل اليوم
وبتركيبتها الاحتلالية الموجوده على الارض
العربية والاسلامية الفلسطينية , فهذه الدولة
طرح حولها ومنذ قيامها الى هذه اللحظة
: هل يمكن بقاء دولة اسرائيل ؟.
ومن الصهاينة انفسهم طرح السؤال :
هل تمتلك دولة اسرائيل الظالمة بالفعل مقومات
الوجود والاستمرار في هذا العالم الذي يحارب الظلم؟
والذي يحمل رسالة الرحمة والإنسانية للإنسان والحيوان
أم ان اسرائيل دولة مصطنعة , ولا تحمل في داخلها نواة
الثبات والاصالة التي تهبها عنوان الدولة الدائمة ؟
*************************************
لندرس هذا الكيان , لمعرفة مدى تأهيله للبقاء
كيف ندرك عنوان الدولة الحقيقية
من الدولة غير الحقيقية ؟
السؤال :
هل ستزول اسرائيل من هذا الوجود حتما ؟
أم انها دولة تحمل في داخلها
مقومات البقاء والاصرار على الاستمرار ؟
تأريخيا هناك دول كثيرة قامت , ثم اندثرت مع مرور
الدهور والاحقاب والزمن , بحيث اننا اليوم نقرأ عن تاريخ
وجودها الا انها فعليا لم يعد لها وجود يذكر ، بل هي وجود
مرّ بمرحلة او مراحل معينة , ثم سرعان ما زال واندثر من
هذا الوجود !!.
وهناك دول قامت في التاريخ ولم تزل حتى هذه اللحظة
قائمة , وإن تغيرت بعض جغرافيتها او ملامحها الاساسية
إلاّ انها مع ذالك باقية حتى هذه اللحظة ، مما يعني ان مثل هذه
الدولة تحمل مقومات الاستمرار والبقاء , وتمتلك مناعة
تلقائية ضد الزوال والموت !!!!.
دولة العراق
ومنذ سبعة الاف سنة , وهذا البلد يخرج من حقبة
ويدخل في ازمة ، يجتاز دورة حضارية ، ليصل بعدها
إلى مرحلة فوضى وغيبوبة
تتمدد دولة العراق مرّة لتملك نصف العالم
ولتنحسر فيما بعد لتكون من اصغر الدول في هذا العالم
ان هذا البلد لا يستطيع ان يعيش بلا فكرة دولة صغيرة كانت
ام كبيرة ، فمثل هذه الدولة وهذا البلد بالامكان اطلاق صفة
الاصالة على وجوده الدولي , باعتبار ان دولته تستند على
اساسٍ متين , مهما تغير التاريخ والعالم , الا ان مركزيته
تبقى صالحة لقيام واستمرار وبقاءه
****************************
ما هو سرّ ديمومة هذه الدولة
وقدرتها على البقاء والحياة والتكيف مع المتغيرات
!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!
هذا طبعا بعكس الدول التي تقوم بين فترة واخرى
وسرعان ما تتدهور , تتنتهي وتزول .
دولة اسرائيل اليوم من النوع الثاني
قامت في يوم من الايام على انقاض مملكة
وشعب فلسطين الكنعاني , الذي كان يعيش على
نفس الارض ، ولكن بعد صراع سياسي طبيعي اقام
العبرانيون دولتهم التاريخية على جزء من الارض
الفلسطينية القديمة لفترة من الزمن , سرعان ما
انهارت هذه الدولة على رؤوس ساكنيها وتغيب
اكثر من ثلاثة الاف سنة عن الوجود
وشتات غريب عجيب لمكوناتها بين الشعوب والامم
وليعود الفلسطينيون الى استئناف حياتهم ودولتهم
بعدغياب وتلاشي ونهاية وزوال دولة بني اسرائيل
ثم تعود بعد هذه الالاف من السنين مجددا
عصابة تفكر باحياء الدولة خدمة للمستعمر الحديث
كان قائما يوم من الايام , وعلى نفس الارض القديمة
التي هي اليوم ارض لها شعبها من الاشداء الاقوياء
وثبتوا قرن العشرين كاملا , لمحاربة إسرآئيل ومعهم
باطل الأرض كلها قريب أم بعيد , ولا يزال يدير
دفة الصراع , بثباتٍ اسطوري خالد
ولهم ارضهم المباركة , التي استمر
وجودهم عليها لالاف السنين
تعود عصابة الصهاينة من جديد
لاغتصاب جزء من ارضهم واقامة
دولة اسرائيل الجديدة عليها بالقوة والعنف
والارهاب , ومباركة الاستعمارالغربي الحديث من جديد !!.
ويستمر الصراع ومعهم كل الباطل في الأرض على قرابة
قرن من الزمان وإلى الآن
سؤال :
هل ستستمر دولة اسرائيل في هذا الصراع المرير
أم انها ستزول حتما كما زالت وتلاشت في التاريخ ؟.
السؤال الأهم
الدولة التي توجد شعب
؟؟؟؟
أم الشعب الذي يكوّن الدول
؟؟؟
ما يميز اصالة الدول من فراغها في الماضي والحاضر
وجود الشعب الذي تنبت على ارضه الدولة بشكل طبيعي
بحيث , ان كل تغير او تقلب يصيب جهاز وهيكل الحكم
والدولة , يكون له الشعب او الجمهور الارض
والاساس الذي يحافظ على قاعدة الدولة
ومهيئة للقيام من جديد
وهذا بعكس فقدان اي دولة وحكومة لشعب له الاصالة
والجذور في الارض , فأن مثل هذه الدول وتلك الحكومات
هيئات معلقة في الهواء , وليس قائمة و منبنية على جذورها
في عمق الارض ، ولهذا فسهولة تصور طيران هذه الدولة
وتلاشيها في الفضاء أمر طبيعي , وغياب اصالة الشعب
هو احد اسباب نهاية وزوال الدول من هذا الوجود
واقرب مثال لهذه الصورة الاصطناعية , الدول
الاستعمارية التي تأتي لتسيطرعلى امة اصيلة
من الامم , ولتفكر فيما بعد بانشاء وقيام
دولة وهمية للحكم لهذا الشعب المحتل
ولكن سرعان ما تتاكل هذه الدولة
الاستعمارية لتنهار في نهاية
المطاف وتزول من الوجود
والى الابد !.
أمثلة
المستعمرات الصليبية
على الساحل الفلسطيني
جنوب أفريقيا
كل الدول الاستعمارية الحديثة
وأي حكومة للإحتلال , مهما كانت
وطنية , أو ثورية , تتحولت إلى
عصى بوليسية بيد المحتل
**************************
اسرائيل اليوم
هي ايضا دولة بلا شعب ولا اصالة ولاجذور
وحتى هؤلاء الطوابير من البشر الذي استقدمتهم
الصهيونية العالمية من اقطار شتات الارض , لا يمكن
لهم صناعة دولة اصيلة
اولا:
هذه الطوابير البشرية , تتنوع ثقافتها وتختلاف جذورها
القومية , مضافا الى اختلاف لغاتها وعاداتها وولائاتها
لا يمكن له صناعة شعب متجانس ومتحد , على نمطية
عيش موحدة
وثانيا
هو شعب جاء من ثقافة شتات
فلا يمكن له صناعة ثقافة المواطنة
والقومية والدينية الثابتة !!.
فكرة الجذور في الارض , والثبات عليها , وعدم التفكير
بمغادرتها , او الشعور ان الارض الواقف عليها لا تستحق
التضحية بالحياة من اجلها , باعتبارها ارض غريبة عن
المشاعر ، كل هذا لايصنع من الانسان الملتقط من
هنا او هناك ...... ان يكون مواطنا مالكا للوطن
وشعوره الاصيل ، مما يدفع اي انسان يحمل
هذه الثقافة الاغترابية عن الارض , ان يرى
في الدولة وعنوانها ووجودها مجرد
(الأمن والرفاهية والحماية) لاغير
متى عجزت الدولة عن تقديم الخدمات والرفاهية والأمن
فان هذا الانسان نفسه , سوف يفضل الانتقال الى ارض اخرى
تمتلك صفتي الرعاية والحماية , بدلا من هذه الارض ودولتها
المصطنعة !!.كالحيوانات التي تنتقل من ربوة إلى ربة أكثر
عشبا وخصوبة , البحث عن العشب والبرسيم , لا أكثر
هذا بخلاف الانسان المواطن
الذي تكون رؤيته مختلفة للوطن وللدولة كذالك
بحيث ان المواطن , وان كانت الدولة لا تقدم له
الخدمات , ولا توفر له الحماية , الا انه لا يفكر
مطلقا ان يترك الارض التي يرى انه
احد ملاكها الاصليين
ان المواطن الطبيعي
يفكر ان يزيل الدولة ان عجزت عن تقديم الخدمات والامن
ويصنع غيرها , على اساس انها جهاز يكتسب الاصالة من
المواطنين الاصليين , وليس العكس , بان تكون الدولة
هي من تعطي للمواطنين شرعيتهم الوطنية والقومية !!.
نعم اسرائيل اليوم
ومن منطلق انها تركيب منكوس وخاطئ
ولا يمكن له الاستمرار في الوجود , هي تقوم على
اولا:
قيام الدولة , ومن بعد ذالك تاتي شرعية الشعب والمواطنة
الاسرائيلية , بحيث ان المواطن الاسرائيلي يكسب شرعيته
الوطنية من قيام الدولة ، بالنقيض تماما اذا ما , قارناه
بالشعب الفلسطيني , الذي هو اليوم , ومع غياب دولته
العربية الاسلامية , لم يزل يرى انه المالك لهذه
الارض , وصاحب الشرعية التي تهبه
الوطنية والمواطنة على هذه الارض
وبقوة الدوافع للعقائد الدينية الثابتة
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
أسس بقاء الدول وزوالها
نهاية إسرآئيل
(
وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ
أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ
(105)
إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغًا لِقَوْمٍ عَابِدِينَ
(106)
)
صالح وغير صالح
ويستمر الفلسطينيون بما يملكون من
تراث وطني وقومي وديني عميق على ارضهم
ويقيموا دولتهم على كافة ارضهم مع شعبهم من
المسلمين والمسيحيين واليهود , والفلسطينيين ايضا
لتكون دولة اسرائيل الصهيونية ماض قد جاء وسقط
ولا سبب الا سبب ان هذه الدولة , لم تكن تملك مقومات
!!!!!!!!!!! اصالة الدول واستمرارها في الوجود !!!!!!!!!!!
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!!!!!!!
؟
؟؟؟
؟؟؟؟؟؟
فزوال الدول
على نمط الكيفية السياسية
هو تمنيات وخطب استنفار
لتحريض مشاعر الامم
وحشدها كوقود حرب
لمعركة قائمة
او متوقعة
وحول زوال الدول
كفكر وقوانين ورؤى وحسابات
تشرح لنا بوضوح
لماذا سوف تزول هذه الدولة من الوجود ؟
وماهي العوامل والقوانين التي تحتم علينا
لقبول النتيجة بزوال هذه الدولة او تلك ؟.
وهل هناك مؤشرات
واقعية وسياسية توحي بزوالها ؟.
أم سنة تاريخية واجتماعية وانسانية
تحتم زوال هذه الدولة وقيام اختها ؟
**************************
ماهية البقاء والإستمرار
ما هيّ مقومات الدول المستمرة
وتكوّن وجودا ثابتا لا يمكن ازالته
مهما تعرض وجود الدولة الى نكسات ؟.
ومتى تكون الدولة كائن مصطنع
وشبح قائم الى الزوال ؟؟
وزبد يذهب جفاء من غير منفعة للناس
****************************
نتناول دولة اسرائيل اليوم
وبتركيبتها الاحتلالية الموجوده على الارض
العربية والاسلامية الفلسطينية , فهذه الدولة
طرح حولها ومنذ قيامها الى هذه اللحظة
: هل يمكن بقاء دولة اسرائيل ؟.
ومن الصهاينة انفسهم طرح السؤال :
هل تمتلك دولة اسرائيل الظالمة بالفعل مقومات
الوجود والاستمرار في هذا العالم الذي يحارب الظلم؟
والذي يحمل رسالة الرحمة والإنسانية للإنسان والحيوان
أم ان اسرائيل دولة مصطنعة , ولا تحمل في داخلها نواة
الثبات والاصالة التي تهبها عنوان الدولة الدائمة ؟
*************************************
لندرس هذا الكيان , لمعرفة مدى تأهيله للبقاء
كيف ندرك عنوان الدولة الحقيقية
من الدولة غير الحقيقية ؟
السؤال :
هل ستزول اسرائيل من هذا الوجود حتما ؟
أم انها دولة تحمل في داخلها
مقومات البقاء والاصرار على الاستمرار ؟
تأريخيا هناك دول كثيرة قامت , ثم اندثرت مع مرور
الدهور والاحقاب والزمن , بحيث اننا اليوم نقرأ عن تاريخ
وجودها الا انها فعليا لم يعد لها وجود يذكر ، بل هي وجود
مرّ بمرحلة او مراحل معينة , ثم سرعان ما زال واندثر من
هذا الوجود !!.
وهناك دول قامت في التاريخ ولم تزل حتى هذه اللحظة
قائمة , وإن تغيرت بعض جغرافيتها او ملامحها الاساسية
إلاّ انها مع ذالك باقية حتى هذه اللحظة ، مما يعني ان مثل هذه
الدولة تحمل مقومات الاستمرار والبقاء , وتمتلك مناعة
تلقائية ضد الزوال والموت !!!!.
دولة العراق
ومنذ سبعة الاف سنة , وهذا البلد يخرج من حقبة
ويدخل في ازمة ، يجتاز دورة حضارية ، ليصل بعدها
إلى مرحلة فوضى وغيبوبة
تتمدد دولة العراق مرّة لتملك نصف العالم
ولتنحسر فيما بعد لتكون من اصغر الدول في هذا العالم
ان هذا البلد لا يستطيع ان يعيش بلا فكرة دولة صغيرة كانت
ام كبيرة ، فمثل هذه الدولة وهذا البلد بالامكان اطلاق صفة
الاصالة على وجوده الدولي , باعتبار ان دولته تستند على
اساسٍ متين , مهما تغير التاريخ والعالم , الا ان مركزيته
تبقى صالحة لقيام واستمرار وبقاءه
****************************
ما هو سرّ ديمومة هذه الدولة
وقدرتها على البقاء والحياة والتكيف مع المتغيرات
!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!
هذا طبعا بعكس الدول التي تقوم بين فترة واخرى
وسرعان ما تتدهور , تتنتهي وتزول .
دولة اسرائيل اليوم من النوع الثاني
قامت في يوم من الايام على انقاض مملكة
وشعب فلسطين الكنعاني , الذي كان يعيش على
نفس الارض ، ولكن بعد صراع سياسي طبيعي اقام
العبرانيون دولتهم التاريخية على جزء من الارض
الفلسطينية القديمة لفترة من الزمن , سرعان ما
انهارت هذه الدولة على رؤوس ساكنيها وتغيب
اكثر من ثلاثة الاف سنة عن الوجود
وشتات غريب عجيب لمكوناتها بين الشعوب والامم
وليعود الفلسطينيون الى استئناف حياتهم ودولتهم
بعدغياب وتلاشي ونهاية وزوال دولة بني اسرائيل
ثم تعود بعد هذه الالاف من السنين مجددا
عصابة تفكر باحياء الدولة خدمة للمستعمر الحديث
كان قائما يوم من الايام , وعلى نفس الارض القديمة
التي هي اليوم ارض لها شعبها من الاشداء الاقوياء
وثبتوا قرن العشرين كاملا , لمحاربة إسرآئيل ومعهم
باطل الأرض كلها قريب أم بعيد , ولا يزال يدير
دفة الصراع , بثباتٍ اسطوري خالد
ولهم ارضهم المباركة , التي استمر
وجودهم عليها لالاف السنين
تعود عصابة الصهاينة من جديد
لاغتصاب جزء من ارضهم واقامة
دولة اسرائيل الجديدة عليها بالقوة والعنف
والارهاب , ومباركة الاستعمارالغربي الحديث من جديد !!.
ويستمر الصراع ومعهم كل الباطل في الأرض على قرابة
قرن من الزمان وإلى الآن
سؤال :
هل ستستمر دولة اسرائيل في هذا الصراع المرير
أم انها ستزول حتما كما زالت وتلاشت في التاريخ ؟.
السؤال الأهم
الدولة التي توجد شعب
؟؟؟؟
أم الشعب الذي يكوّن الدول
؟؟؟
ما يميز اصالة الدول من فراغها في الماضي والحاضر
وجود الشعب الذي تنبت على ارضه الدولة بشكل طبيعي
بحيث , ان كل تغير او تقلب يصيب جهاز وهيكل الحكم
والدولة , يكون له الشعب او الجمهور الارض
والاساس الذي يحافظ على قاعدة الدولة
ومهيئة للقيام من جديد
وهذا بعكس فقدان اي دولة وحكومة لشعب له الاصالة
والجذور في الارض , فأن مثل هذه الدول وتلك الحكومات
هيئات معلقة في الهواء , وليس قائمة و منبنية على جذورها
في عمق الارض ، ولهذا فسهولة تصور طيران هذه الدولة
وتلاشيها في الفضاء أمر طبيعي , وغياب اصالة الشعب
هو احد اسباب نهاية وزوال الدول من هذا الوجود
واقرب مثال لهذه الصورة الاصطناعية , الدول
الاستعمارية التي تأتي لتسيطرعلى امة اصيلة
من الامم , ولتفكر فيما بعد بانشاء وقيام
دولة وهمية للحكم لهذا الشعب المحتل
ولكن سرعان ما تتاكل هذه الدولة
الاستعمارية لتنهار في نهاية
المطاف وتزول من الوجود
والى الابد !.
أمثلة
المستعمرات الصليبية
على الساحل الفلسطيني
جنوب أفريقيا
كل الدول الاستعمارية الحديثة
وأي حكومة للإحتلال , مهما كانت
وطنية , أو ثورية , تتحولت إلى
عصى بوليسية بيد المحتل
**************************
اسرائيل اليوم
هي ايضا دولة بلا شعب ولا اصالة ولاجذور
وحتى هؤلاء الطوابير من البشر الذي استقدمتهم
الصهيونية العالمية من اقطار شتات الارض , لا يمكن
لهم صناعة دولة اصيلة
اولا:
هذه الطوابير البشرية , تتنوع ثقافتها وتختلاف جذورها
القومية , مضافا الى اختلاف لغاتها وعاداتها وولائاتها
لا يمكن له صناعة شعب متجانس ومتحد , على نمطية
عيش موحدة
وثانيا
هو شعب جاء من ثقافة شتات
فلا يمكن له صناعة ثقافة المواطنة
والقومية والدينية الثابتة !!.
فكرة الجذور في الارض , والثبات عليها , وعدم التفكير
بمغادرتها , او الشعور ان الارض الواقف عليها لا تستحق
التضحية بالحياة من اجلها , باعتبارها ارض غريبة عن
المشاعر ، كل هذا لايصنع من الانسان الملتقط من
هنا او هناك ...... ان يكون مواطنا مالكا للوطن
وشعوره الاصيل ، مما يدفع اي انسان يحمل
هذه الثقافة الاغترابية عن الارض , ان يرى
في الدولة وعنوانها ووجودها مجرد
(الأمن والرفاهية والحماية) لاغير
متى عجزت الدولة عن تقديم الخدمات والرفاهية والأمن
فان هذا الانسان نفسه , سوف يفضل الانتقال الى ارض اخرى
تمتلك صفتي الرعاية والحماية , بدلا من هذه الارض ودولتها
المصطنعة !!.كالحيوانات التي تنتقل من ربوة إلى ربة أكثر
عشبا وخصوبة , البحث عن العشب والبرسيم , لا أكثر
هذا بخلاف الانسان المواطن
الذي تكون رؤيته مختلفة للوطن وللدولة كذالك
بحيث ان المواطن , وان كانت الدولة لا تقدم له
الخدمات , ولا توفر له الحماية , الا انه لا يفكر
مطلقا ان يترك الارض التي يرى انه
احد ملاكها الاصليين
ان المواطن الطبيعي
يفكر ان يزيل الدولة ان عجزت عن تقديم الخدمات والامن
ويصنع غيرها , على اساس انها جهاز يكتسب الاصالة من
المواطنين الاصليين , وليس العكس , بان تكون الدولة
هي من تعطي للمواطنين شرعيتهم الوطنية والقومية !!.
نعم اسرائيل اليوم
ومن منطلق انها تركيب منكوس وخاطئ
ولا يمكن له الاستمرار في الوجود , هي تقوم على
اولا:
قيام الدولة , ومن بعد ذالك تاتي شرعية الشعب والمواطنة
الاسرائيلية , بحيث ان المواطن الاسرائيلي يكسب شرعيته
الوطنية من قيام الدولة ، بالنقيض تماما اذا ما , قارناه
بالشعب الفلسطيني , الذي هو اليوم , ومع غياب دولته
العربية الاسلامية , لم يزل يرى انه المالك لهذه
الارض , وصاحب الشرعية التي تهبه
الوطنية والمواطنة على هذه الارض
وبقوة الدوافع للعقائد الدينية الثابتة
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ان فكرتي ( الرعاية والحماية ) للدولة الصهيونية
بالنسبة لمواطنيها المصطنعين , ركيزتا قيام دولة اسرائيل
بحيث ان اي مقاومة فلسطينية تحاول اضعاف رعاية الدولة الصهيونية لمواطنها , وكذا فشل هذه الدولة من حماية
مستوطنيها ، تعتبر ها الدولة الصهيونية خطا احمر
لا تستطيع دولة اسرائيل تحمل ذالك ، من منطلق
ان الدولة تدرك انها جمعّت جميع هذه الكوادر البشرية
الصهيونية من شتات العالم المختلف , على اساس معادلة
انهم سوف ينعمون بالرعاية والامن الذي سوف توفر دولة
اسرائيل ، وهذا كان الشرط او العقد الاساسي الذي انبنت
عليه اسرائيل , كدولة مع مواطنيها كصهاينة , يعطون
لقيام الدولة , بقدر ما الدولة توفر لهم هذه المزايا
النفعية اما والحال ان الدولة عجزت عن توفير
الرعاية والامن على يد ضربات
المقاومة الفلسطينية
**********************
دولة اسرائيل وصلت
الى مرحلة الكهولة والموت الطبيعي
عجزت عن القيام بوظائف العقد المبرم بين المرتزقة
من مواطنيها وكيانها القائم ، فحتما عندئذ , الفرد
الاسرائيلي سوف يفكر بالانتقال الى وطن اخر
يوفر له ما عجزت عن توفيره دولة
الصهاينة في فلسطين المحتلة
لنرى كيفية سقوط وزوال هذه الدولة
وتآكلها من الداخل , وليس من
الخارج لتكن اثرا بعد عين
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ان هذا
هو احد العوامل الذي سوف يعلن
زوال دولة اسرائيل المعقدة , فكرة
زوال دولة اسرائيل من الوجود
نكتفي بذكر عامل اخر
يتبع
على
الصفحة التالية
,
,
,
بالنسبة لمواطنيها المصطنعين , ركيزتا قيام دولة اسرائيل
بحيث ان اي مقاومة فلسطينية تحاول اضعاف رعاية الدولة الصهيونية لمواطنها , وكذا فشل هذه الدولة من حماية
مستوطنيها ، تعتبر ها الدولة الصهيونية خطا احمر
لا تستطيع دولة اسرائيل تحمل ذالك ، من منطلق
ان الدولة تدرك انها جمعّت جميع هذه الكوادر البشرية
الصهيونية من شتات العالم المختلف , على اساس معادلة
انهم سوف ينعمون بالرعاية والامن الذي سوف توفر دولة
اسرائيل ، وهذا كان الشرط او العقد الاساسي الذي انبنت
عليه اسرائيل , كدولة مع مواطنيها كصهاينة , يعطون
لقيام الدولة , بقدر ما الدولة توفر لهم هذه المزايا
النفعية اما والحال ان الدولة عجزت عن توفير
الرعاية والامن على يد ضربات
المقاومة الفلسطينية
**********************
دولة اسرائيل وصلت
الى مرحلة الكهولة والموت الطبيعي
عجزت عن القيام بوظائف العقد المبرم بين المرتزقة
من مواطنيها وكيانها القائم ، فحتما عندئذ , الفرد
الاسرائيلي سوف يفكر بالانتقال الى وطن اخر
يوفر له ما عجزت عن توفيره دولة
الصهاينة في فلسطين المحتلة
لنرى كيفية سقوط وزوال هذه الدولة
وتآكلها من الداخل , وليس من
الخارج لتكن اثرا بعد عين
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ان هذا
هو احد العوامل الذي سوف يعلن
زوال دولة اسرائيل المعقدة , فكرة
زوال دولة اسرائيل من الوجود
نكتفي بذكر عامل اخر
يتبع
على
الصفحة التالية
,
,
,