تألق القسام .. ' وَأَعِدُّوا ' تسبق العاصفة الخضراء

ابو العبد

كاتب جديد
تألق القسام .. ' وَأَعِدُّوا ' تسبق العاصفة الخضراء


تابعنا جميعًا العملية التي قامت بها كتائب القسام ، شرق مدينة خانيونس عصرَ هذا اليوم ، والتي كانت موجعة وناجحة لدرجة أن العدوّ نفسه لم يستطع التكتّم على إعلان أن هناك مقتولين من جانبه خصوصًا نائب كتيبة في لواء جولاني ، وهو ما يعني عدة أمور:

أولا/ تجيء هذه العملية الناجحة بامتياز لتؤكد أن القسام منتبهٌ ويقِظ ، وأن استعداداته وتهيئته لجميع قواعده وتعبئته جميع أفراده ، تؤتي ثمارها وقتما احتيج لها ، ولا تتأخر عن ذلك ..


ثانيًا/ وجّهت العملية صفعة كبيرة على وجوه كل من تطاول على المقاومة ، وادّعى أنها رضيت بواقع أليم ، ولم تصنع شيئًا دفاعًا عن الأرض والعرض ..

ثالثًا/ أنه لم يعد بإمكان الصهاينة بقواتهم الدخول إلى القطاع والقيام بما يريدون ثم العودة سليمين دون أن يعترضهم أحد ، وهذا ما سيجعلهم يراجعون حساباتهم ويعدّون حتى الألف قبل الإقدام على أيّ تصعيد ..

رابعًا/ عوّدنا العدوّ دائمًا أنه يتكتّم على حجم خسائره الحقيقيّة التي يتكبّدها في صفوفه ، وهو ما سيترك الاحتمالات أمام تفكيرنا مفتوحة لتوقّع مخاسره الحقيقيّة ..

خامسًا/ من حقّ المقاومة أن تدافع عن نفسها وأهلها ، وأن ترد الصاع بصاعين وأكثر ، وأن تمعن النكاية في العدوّ بمختلف الوسائل وشتّى السبُل ..

سادسًا/ أكّدت على الخطّ الذي ارتضته حركة حماس ولم تحِد عنه في الجهاد الدفعيّ ، وأنها ستقطع أيدي الصهاينة الدخلاء وتدمّر عتادهم ما استطاعت إلى ذلك سبيلا ..

سابعًا/ تأكيد أبو عبيدة " الناطق باسم القسام " على أن العملية إهداء لروح الشهيد القائد المبحوح وليست انتقامًا له ، يدلل على أن الذين يُوَفَّقون لتنفيذ هذه العمليّات النوعيّة لن يغيب عن مجال رؤيتهم وتفاعلهم القادم الردّ عل جميع الاعتداءات الصهيونيّة في المكان والزمان المناسبيْن .. وأن الردّ سيكون أكبر وأوسعَ مدىً ، وهي رواية أكّد القسّام على صدقيّتها دائمًا ..

ثامنًا/ ستعيد هذه العمليّات إلى الواجهة من جديد النظر في المفاوضات العبثية الفتحاويّة العباسيّة ، وستجعل المجال أكثر مسئولية عن الجميع لمناقشة هذه النهج الانبطاحيّ الذي أثبت للجميع وبرهن على أنه لا يستطيع الظفر حتى بخفيّ حنين ، وهي ما ستجعل أصحاب هذا النهج ضعيفي الصوت غير مقبولي المنطق والحجة ( أقصد على الناحية الجماهيريّة الشعبيّة ) ، وقد بان للناس تزويرُهم وعوارُهم ..

تاسعًا/ ستجدد العمليّة الأملَ وتنعش اليد المجاهدة في الضفة والقدس ، وتزيد من تمسك إخواننا هناك بأعمالهم التي ينوبون فيها عن الأمة ، كما وتؤكد على وحدة جسدنا الإسلاميّ والفلسطينيّ أمام الغطرسة الصهيونيّة والعنجهيّة الدايتونيّة والسفالة السلطويّة ..

عاشرًا/ تضع العمليّة آلاف علامات الاستفهام ضدّ المائعين الذين يصطادون في الماء العكِر ؛ لإهانة المقاومة والتطاول على أربابها وقادتها ، كما يقدّم سؤالا كبيرًا : لماذا نراهم على صعيد الانتقادات والكلام الفارغ المسيء ، ولا يشهد لهم الميدان بتطبيق ما يدعون إليه أصلاً ؟!
" كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ " (الصف:3)
بانتظار جديد القسام ، بإذن الواحد العلام ..


عملية القسام وضعت النقاط على الحروف

القسام ـ خاص:
أكد الباحث في شئون الأمن القومي الأستاذ إبراهيم حبيب أن العملية جاءت لتضع النقاط على الحروف وتقول أن كتائب القسام لن تقبل بأن يكون هناك اختراقات للجيش الصهيوني ضد المقاومة الفلسطينية، وأنها تحتفظ لنفسها للرد في الوقت المناسب.
وفيما يلي نص الحوار الذي أجراه موقع القسام مع الأستاذ إبراهيم حبيب....
برأيكم كيف تنظرون لعملية القسام في ظل الحديث من البعض عن توقف القسام لعملياته؟
حقيقة المتابعين للمقاومة الفلسطينية بشكل عام ولكتائب القسام بشكل أساس، يدرك تماماً عن أن المقاومة الفلسطينية لم تتوقف عن التحضير والتجهيز والإعداد في سبيل الاستعداد لمعركة قادمة، ما يميز هذه المرحلة عن المراحل السابقة أن المقاومة الفلسطينية انطلقت ودخلت مرحلة البناء التجهيزي والإعداد لمعارك طويلة بخلاف المرحلة السابقة التي كانت عبارة عن مرحلة عشوائية، كانت تستهدف إثبات وجود المقاومة، أعتقد أن المقاومة الفلسطينية أثبتت وجودها والآن هي في مرحلة الإعداد لمعارك قادمة، وما شهدناه في عدوان 2009 كان مقدمة لهذا الإعلان، لا يعقل أن تكون المقاومة وأن تبقى عشوائية فقط لأن تكون مستهدفة مطلوب من المقاومة أن تسير في عملية بناء منظمة ومخططة جيداً حتى تستطيع أن تتحمل ما يواجهها في الأيام القليلة القادمة، وعلى مدار السنوات القادمة.

العدو يعترف بمقتل جنديين وثالث في حالة الموت السريري، كيف ترى تمكن القسام بالإجهاز على جنديين في ظل تفاخر الجيش الصهيوني بجيش النخبة؟
ما قامت به كتائب القسام خلال العملية التي حدثت أمس يدلل أن هناك قدرة عالية لدى العناصر الخاصة في كتائب القسام على مباغتة العدو الصهيوني والتغلب في عملية الرصد التي يقوم بها العدو الصهيوني بكل ما لديه من تقنيات، وهذه تثبت فشل القوات النظامية في مواجهة حرب العصابات الكوماندوز التي تتميز بها كتائب القسام بشكل صريح، العملية نوعية العملية جاءت بشكل عسكري بحت وهو يدلل على أن مرحلة المواجهة العسكرية خلال المرحلة القادمة بين كتائب القسام والعدو الصهيوني ستكون عسكرية بحتة بعيداً عن استهداف المدنيين، إلا في حالة إقدام الجيش الصهيوني على استهداف المدنيين الفلسطينيين فيصبح في قدرة كتائب القسام على استهداف المدنيين الصهاينة للرد بالمثل حتى يتم إيقاف العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني.

- ما هي الأسباب من الناحية العسكرية التي أدت إلى نجاح هذه العملية؟
أعتقد أن هناك أسباباً موضوعية كثيرة، الجيش الصهيوني خلال المرحلة القادمة يحاول استثارة المقاومة الفلسطينية لتصعيد صهيوني قادم على المنطقة، هناك انسداد للأفق السياسي، (دولة العدو) ليس بمقدورها أن تتنازل عن بناء المغتصبات، خصوصاً أن هناك حكومة يمينية في (الكيان الصهيوني) إذا تخلت عن موضوع الاستيطان لا يمكنها الاستمرار خصوصاً في ظل حالة اهتزاز العلاقة الإستراتيجية بين الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني، لا بد من حرف الأنظار دولياً عن هذا الضعف في العملية السياسية، هناك تصعيد صهيوني قادم، لكن العملية جاءت بشكل واضح أن المقاومة الفلسطينية لن تقف مكتوفة الأيدي على الاعتداءات الصهيونية المتكررة على القدس وعلى الضفة الغربية وعلى قطاع غزة، خصوصاً ما شهدناه من عمليات توغل في كثير من المناطق، المقاومة الفلسطينية ستكون جاهزة وهذا رداً على اللامبالاة الصهيونية التي تعتقد أن كتائب القسام دخلت في عملية هدنة غير معلنة وأنها لن تقوم بأي عمل رداً على أي استفزاز صهيوني، جاءت هذه العملية لتضع النقاط على الحروف وتقول أن كتائب القسام لن تقبل بأن يكون هناك اختراقات للجيش الصهيوني ضد المقاومة الفلسطينية، وأنها تحتفظ لنفسها للرد في الوقت المناسب.

- القسام تصدى أثناء التوغل دون أي خسائر في صفوف مجاهديه، كيف تنظرون لهذا الأسلوب من ناحية عسكرية؟
أعتقد أن تنفيذ القسام لهذه العملية وبهذه النوعية وبعدم وجود شهداء هو علامة فارقة في التطور النوعي والتعلم من التجارب السابقة خصوصاَ تجربة الحرب الأخيرة، أعتقد أنها أكسبت كتائب القسام تجربة غنية في آليات المناورة والقدرة على التخفي وصيد الأهداف بأقل قدر من الخسائر.

- ما هي الرسائل برأيك التي يريد القسام توجيهها إلى العدو الصهيوني؟
أعتقد أن القسام يريد توجيه ثلاث رسائل أساسية:-
الرسالة الأولى للدولة العبرية: أن كتائب القسام لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء ما يحدث في القدس.
الرسالة الثانية: أن ما يتعرض له المواطنون في الضفة الغربية لن يمر دون عقاب.
الرسالة الثالثة: وهي للجيش الصهيوني وللدولة العبرية أن ما تقوم به من انتهاكات وتوغلات في قطاع غزة لن يتم السكوت عليها وسيتم الرد وعلى الدولة العبرية أن تتحمل تبعات ما تقوم به عسكرياً في داخل صفوف الجيش الصهيوني، ما يميز هذه العملية كما أسلفنا أنها جاءت رداً على الجيش الصهيوني ولم تأتي رداً على المدنيين وهذا أفقد الدولة العبرية والجيش الصهيوني والقدرة على المناورة تحميل حماس المسئولية لأنه ما زالت العملية عسكري بحت وهذا ما تسمح بها القوانين الدولية الناظمة لهذا العمل.

- كيف ترى تبني تنظيمات أخرى لعملية القسام سيما أنهم ذكروا بيانات تتنافى مع الحقيقة وهذا ما نفاه الجيش الصهيوني؟
أعتقد أن علميات التبني المختلفة من قبل كثير من الفصائل ليس جديداً على الساحة الفلسطينية، وأعتقد أن الجيش الصهيوني ومن نفذ العملية يدركون تماماً بصمات القدرة على تنفيذها والبصمات واضحة لأنه الآن لا يمتلك أحد القدرة على تنفيذ مثل هذه العمليات كما هو معلوم ومحصور لدى كتائب القسام وما يحدث هو عبارة عن سجالات ليس أكثر، وفي الأيام القليلة القادمة أعتقد أنها ستنقشع الأمور وستظهر الحقيقة للعيان، وما سينال تلك الفصائل من الخزي سيكون كبيراً للأسف هي تعودت عليه أكثر من مرة.


.....

المصدر هنا ...
http://www.alqassam.ps/arabic/article.php?id=5785

 

ابو العبد

كاتب جديد
رد: تألق القسام .. ' وَأَعِدُّوا ' تسبق العاصفة الخضراء

qan-amlia.jpg
 
أعلى