من منا لم يسمع بمعركة ستالينغراد المعركة الأشهر في الحرب العالمية الثانية تلك الحرب التي عدت بداية نهاية الدولة النازية وزعيمها الفوهرر أدولف هتلر.
في بحثنا اليوم انشاء الله سنعرج على أهم مجريات تلك المعركة ونحللها تحليلا بسيطا لتسليط الضوء حول هذه المعركة.
أدت النكسات المتزايدة التي منيت بها الجيوش الألمانية في روسيا شتاء عام1942م إلى صرف عدد من مشيري هتلر وفرقائه من الخدمة وهذا بعث الآمال من جديد في نفوس المتآمرين على هتلر، وكان هؤلاء قد أخفقوا في عدد من المؤامرات ضد هتلر وخاصة بعد أن قام هذا الأخير بإعدام معظمهم أما القلة الباقية منهم -المتآمرين- فقد نجوا لأنهم لم يكتشفوا حينها.
بعد أن كان الجندي الألماني لا يعرف الهزيمة ومعناها راح الجندي المتعجرف يتقهقر بالثلوج أمام عدو برهن على كفائته وقدرته على حرب الثلوج، وهذا ما جعل قادة هتلر مكتوفي الأيدي أمام الهجمات السوفيتية فهم أغلبهم معتاد على حروب الجبال والصحراء مثل رومل وهوبنر وسبونيك.
كان هتلر وكبار قادته يقضون وقتا ممتعا وطيبا في جبال الألب عندما وصلت إليهم الأنباء الأولى عن الهجوم السوفيتي المضاد عند نهر الدون بعد بضع ساعات من شنه وسط زوبعة شديدة في 19 تشرين الثاني، وعلى الرغم من أن الألمان كانوا يتوقعون هذا الهجوم إلا أن القادة لم يتوقعوا أن يكون من النوع الذي يستدعي أن يعود هتلر وكبار قادته ومستشاريه بسرعة بالغة إلى مقر القيادة في بروسيا الشرقية. وكان الفريق زيتزلر الرئيس الجديد لهيئة الأركان نقل اليهم أنباء وصفتها القيادة العليا بأنها مفزعة.
حيث تمكن قوة مدرعة روسية هائلة في الساعات الأولى من الهجوم اختراق جبهة الجيش الروماني الثالث على نهر الداون
إلى الشمال الغربي من ستالينغراد
وكان الروس قد حشدوا ثلاثة عشر جيشا مع الآلاف من المدرعات في الجنوب لتحقيق هدف اقتحام ستالينغراد لأنها البوابة الحقيقة لألمانية التي ستكون الحربة القاتلة للدولة القوية.
وقد اقترح رئيس الأركان على هتلر أن يسحب الجيش السادس إلى منحنى الدون ولكن مجرد الاقتراح دفع هتلر إلى ثورة من ثورات غضبه حيث أمر الجيش السادس شخصيا بالصمود حول ستالينغراد.
عاد الفوهرر إلى مقر القيادة العليا في 22 تشرين الثاني وكانت الأنباء مفجعة له حيث التقى الجيشان السوفيتيان الزاحفان من الشمال والجنوب عند كالاش التي تبعد 40 ميلا عن ستالينغراد. وعندها طلب هتلر من قائد الجيش السادس التحصن بالمدينة والدفاع عنها بإصرار وعناد وسيتم إمدادهم بالمؤونة جويا، ولكن كثرة المضادات الجوية الروسية التي تحيط بالمدينة وكثرة الطائرات المحاصرة جعل من تقديم العون للجيش الألماني مستحيلا بالرغم أن قائد القوى الجوية الألمانية أكد قدرته على القيام بالمهمة ولكنه نسي أن الجيش المحاصر يحتاج يوميا إلى 750طن من المؤونة. ولم يكتب لعملية الإمداد النجاح حتى أن بعد المصادر تؤكد أنه حتى لم يحاولوا أن يمدوهم بالمؤونة لصعوبة الوضع.
اقترح قادة هتلر على الفوهرر أن ينسحب الجيش السادس نحو الغرب ليلتقي الجيوش المنقذة التي شكلها هتلر بقيادة المشير فون مانشتاين أكثر قادته كفاءة وموهبة بالميدان وكان قائدا لجيوش هتلر في لينينغراد، ولكن الفوهرر أصر على أن يبقى الجيش السادس في ستالينغراد ويشق مانشتاين طريقه نحو ستالينغراد. وهذا ما جعل مانشتاين في موقف صعب لا يحسد، وقد حول الأخير إقناع هتلر باستحالة تحقيق النصر لأن القوة الروسية ضخمة للغاية ولا يمكن قهرها إلا أن الفوهرر أصر على الهجوم وقام فون بهجومه في 12 كانون الأول وحقق في البداية نجاحا أدهش السوفييت ببراعة التخطيط العسكري للقائد الألماني دقة التنفيذ، واستطاع في 19 كانون الثاني فون مانشتاين أن يخترق الجيش الروسي وتقدم أكثر من 40ميلا باتجاه المدينة المحاصرة وبات على مشارفها ولم يفصله عنها إلا 30ميلا وكان بالمكان جنود الجيش السادس أن يروا الإشارات الضوئية للجيش المنقذ على مشارف المدينة ولكن ثمة ما جعل هذا الهجوم يخفق بخطأ بسيط كلف هتلر الكثير.
واسمحوا لي أخوتي أن أكمل البحث غدا إنشاء الله والسلام عليكم.
في بحثنا اليوم انشاء الله سنعرج على أهم مجريات تلك المعركة ونحللها تحليلا بسيطا لتسليط الضوء حول هذه المعركة.
أدت النكسات المتزايدة التي منيت بها الجيوش الألمانية في روسيا شتاء عام1942م إلى صرف عدد من مشيري هتلر وفرقائه من الخدمة وهذا بعث الآمال من جديد في نفوس المتآمرين على هتلر، وكان هؤلاء قد أخفقوا في عدد من المؤامرات ضد هتلر وخاصة بعد أن قام هذا الأخير بإعدام معظمهم أما القلة الباقية منهم -المتآمرين- فقد نجوا لأنهم لم يكتشفوا حينها.
بعد أن كان الجندي الألماني لا يعرف الهزيمة ومعناها راح الجندي المتعجرف يتقهقر بالثلوج أمام عدو برهن على كفائته وقدرته على حرب الثلوج، وهذا ما جعل قادة هتلر مكتوفي الأيدي أمام الهجمات السوفيتية فهم أغلبهم معتاد على حروب الجبال والصحراء مثل رومل وهوبنر وسبونيك.
كان هتلر وكبار قادته يقضون وقتا ممتعا وطيبا في جبال الألب عندما وصلت إليهم الأنباء الأولى عن الهجوم السوفيتي المضاد عند نهر الدون بعد بضع ساعات من شنه وسط زوبعة شديدة في 19 تشرين الثاني، وعلى الرغم من أن الألمان كانوا يتوقعون هذا الهجوم إلا أن القادة لم يتوقعوا أن يكون من النوع الذي يستدعي أن يعود هتلر وكبار قادته ومستشاريه بسرعة بالغة إلى مقر القيادة في بروسيا الشرقية. وكان الفريق زيتزلر الرئيس الجديد لهيئة الأركان نقل اليهم أنباء وصفتها القيادة العليا بأنها مفزعة.
حيث تمكن قوة مدرعة روسية هائلة في الساعات الأولى من الهجوم اختراق جبهة الجيش الروماني الثالث على نهر الداون
إلى الشمال الغربي من ستالينغراد
وكان الروس قد حشدوا ثلاثة عشر جيشا مع الآلاف من المدرعات في الجنوب لتحقيق هدف اقتحام ستالينغراد لأنها البوابة الحقيقة لألمانية التي ستكون الحربة القاتلة للدولة القوية.
وقد اقترح رئيس الأركان على هتلر أن يسحب الجيش السادس إلى منحنى الدون ولكن مجرد الاقتراح دفع هتلر إلى ثورة من ثورات غضبه حيث أمر الجيش السادس شخصيا بالصمود حول ستالينغراد.
عاد الفوهرر إلى مقر القيادة العليا في 22 تشرين الثاني وكانت الأنباء مفجعة له حيث التقى الجيشان السوفيتيان الزاحفان من الشمال والجنوب عند كالاش التي تبعد 40 ميلا عن ستالينغراد. وعندها طلب هتلر من قائد الجيش السادس التحصن بالمدينة والدفاع عنها بإصرار وعناد وسيتم إمدادهم بالمؤونة جويا، ولكن كثرة المضادات الجوية الروسية التي تحيط بالمدينة وكثرة الطائرات المحاصرة جعل من تقديم العون للجيش الألماني مستحيلا بالرغم أن قائد القوى الجوية الألمانية أكد قدرته على القيام بالمهمة ولكنه نسي أن الجيش المحاصر يحتاج يوميا إلى 750طن من المؤونة. ولم يكتب لعملية الإمداد النجاح حتى أن بعد المصادر تؤكد أنه حتى لم يحاولوا أن يمدوهم بالمؤونة لصعوبة الوضع.
اقترح قادة هتلر على الفوهرر أن ينسحب الجيش السادس نحو الغرب ليلتقي الجيوش المنقذة التي شكلها هتلر بقيادة المشير فون مانشتاين أكثر قادته كفاءة وموهبة بالميدان وكان قائدا لجيوش هتلر في لينينغراد، ولكن الفوهرر أصر على أن يبقى الجيش السادس في ستالينغراد ويشق مانشتاين طريقه نحو ستالينغراد. وهذا ما جعل مانشتاين في موقف صعب لا يحسد، وقد حول الأخير إقناع هتلر باستحالة تحقيق النصر لأن القوة الروسية ضخمة للغاية ولا يمكن قهرها إلا أن الفوهرر أصر على الهجوم وقام فون بهجومه في 12 كانون الأول وحقق في البداية نجاحا أدهش السوفييت ببراعة التخطيط العسكري للقائد الألماني دقة التنفيذ، واستطاع في 19 كانون الثاني فون مانشتاين أن يخترق الجيش الروسي وتقدم أكثر من 40ميلا باتجاه المدينة المحاصرة وبات على مشارفها ولم يفصله عنها إلا 30ميلا وكان بالمكان جنود الجيش السادس أن يروا الإشارات الضوئية للجيش المنقذ على مشارف المدينة ولكن ثمة ما جعل هذا الهجوم يخفق بخطأ بسيط كلف هتلر الكثير.
واسمحوا لي أخوتي أن أكمل البحث غدا إنشاء الله والسلام عليكم.
