برأيي أي شخص يمكن أن يصبح أي شيء. لا أتقبل بتاتًا مفهوم التصنيفات في العمل، فهذه وظيفة للرجل، وتلك وظيفة للمرأة، إلا في الحدود الدنيا الضيقة. حيث أن هناك وظائف بيولوجية لا يمكن أن تصلح إلا للجنس نفسه فالرضاعة الطبيعية مثلًا هي مسؤولية الأنثى ولا ينازعها بها الذكر. وهنا أود التنبيه أنني لا أشجع التوجه االجندري بشكل حاد، بل أؤيده بما يتناسب مع أنساق المجتمع وثقافته وأعرافه. أؤيد الجندرية التي تتبنى الوعي الديني المجتمعي، التي تؤيد عمل المرأة بصورة تحفظ كرامتها وحريتها واستقلالها. أؤيد الجندرية العربية ضمن السياق المجتمعي الذي يحترم أفراده ضمن أطرهم الدينية، وتقاليدهم المجتمعية؛ وليست تلك التي تتبنى وجهات نظر لا تتناسب مع ما نجده متسقًا مع حياتنا وأعرافنا وتوجهاتنا.
لكن علينا أن لا ننسَ أننا نعيش ضمن أطر وأنساق اجتماعية وثقافية وحضارية...