الافكار عندما تنسى الى اين تذهب؟

الحل
لا تذهب إلى أي مكان، هي تبقى موجودة لكن يصعب استرجاعها من الذاكرة، لأن آلية عمل الذاكرة تتمثل في تخزين المعلومات التي تستقبلها الحواس والاحتفاظ بها وتخزينها ثم استرجاعها وقت الحاجة، ولسبب أو لآخر يكون استرجاعها صعباً في بعض الأحيان وهو ما يطلق عليه النسيان، أما الأسباب التي تفسر هذه الظاهرة فقد اختلف العلماء في تفسيرها وكلٌ فسرها من وجهة نظره والتي سأعرض لك أهمها الآن :

  • قوانين نظرية ثورندايك :
1. قانون الإهمال والاستعمال : وينص هذا القانون على أن المعلومات والأفكار التي لا نستخدمها بكثرة ونهملها تضعف وتختفي ويحدث ما يسمى بالنسيان، أما المعلومات التي تتكرر باستمرار ونستخدمها بشكل دائم تترسخ بذاكرتنا وتقوى، ولهذا نجد أن هناك بعض الأمور التي من المستحيل أن ننساها لكثرة استدعائها من الذاكرة أما الأفكار...

أسيل

كاتب جيد جدا
لا تذهب إلى أي مكان، هي تبقى موجودة لكن يصعب استرجاعها من الذاكرة، لأن آلية عمل الذاكرة تتمثل في تخزين المعلومات التي تستقبلها الحواس والاحتفاظ بها وتخزينها ثم استرجاعها وقت الحاجة، ولسبب أو لآخر يكون استرجاعها صعباً في بعض الأحيان وهو ما يطلق عليه النسيان، أما الأسباب التي تفسر هذه الظاهرة فقد اختلف العلماء في تفسيرها وكلٌ فسرها من وجهة نظره والتي سأعرض لك أهمها الآن :

  • قوانين نظرية ثورندايك :
1. قانون الإهمال والاستعمال : وينص هذا القانون على أن المعلومات والأفكار التي لا نستخدمها بكثرة ونهملها تضعف وتختفي ويحدث ما يسمى بالنسيان، أما المعلومات التي تتكرر باستمرار ونستخدمها بشكل دائم تترسخ بذاكرتنا وتقوى، ولهذا نجد أن هناك بعض الأمور التي من المستحيل أن ننساها لكثرة استدعائها من الذاكرة أما الأفكار والمعلومات التي قلّما يتم استدعاؤها فهي أكثر عرضة للنسيان

2. قانون الحداثة : وينص على أن المعلومات الجديدة يكون استدعاؤها من الذاكرة أكثر سهولة من استدعاء المعلومات القديمة، وأن تراكم المعلومات يجعل الرجوع إلى المعلومة الأولى صعباً إذا لم يتم استخدام استراتيجيات التذكر السليمة، ولهذا السبب نرى المعلمون يقومون بتلخيص المادة في نهاية كل أسبوع حتى يسهل على الطالب استرجاع المعلومات والأفكار.

  • نظرية جثري :
لا ينظر جثري إلى النسيان على أنه صعوبة استرجاع بقدر ما هو استبدال سلوك بآخر، على سبيل المثال يعتاد الشخص التصرف بطريقة معينة أثناء حضور الضيوف إلى المنزل مثلاً، وبعد فترة يبدأ بالتصرف بطريقة أخرى، حسب جثري فهو يقول أن الشخص يقوم باستبدال المعلومات القديمة والتصرفات القديمة بأخرى جديدة، أي أنه تعلم جديد إبدالي وليس نسيان.

  • آلن باديلي :
تسمى نظريته عن النسيان بالتداخل، حيث يرى أن المعلومات والأفكار موجودة لكن كثرتها وتراكمها قد يؤدي إلى تداخلها مما يسبب تشويه في أفكار الذاكرة، ويقصد بالتشويه أن الشخص مثلاً لن يستطيع تذكر اليوم الرابع له في العمل بسبب كثرة الأحداث والذكريات التي مرت، ربما يخبرك بأحداث معينة لكنه لا يتذكر متى حدثت بالضبط لكن هذا لا ينطبق على الأحداث التي تحمل انفعالات قوية فهي أقل عرضة للتداخل من غيرها، فلو كان يوم العمل هذا يحتوي على حفلة ميلاد مفاجئة لك لا أظن أنه سيكون عرضة للنسيان.

تتعدد النظريات لكن جميعها يتفق على أن الإنسان معرض للنسيان مع مرور الزمن ولفترات طويلة من الوقت، وربما يراه البعض نعمة، وآخرون نقمة، كلتا الحالتين لن تغير من حقيقة أن النسيان أمر بشري طبيعي لا مفر منه.
 

مواضيع مماثلة

أعلى