الموت الخاتمة الفذة لأسطورة «درويش»

ابو شيماء

سيف الحق
في ندوة عالمية عن أكبر الشعراء العرب في القرن العشرين:
الموت الخاتمة الفذة لأسطورة «درويش»


عبد الجبار أبو غربية - عمان
أكد متحدثون على عالمية شعر الشاعر الراحل محمود درويش الذي حمل فيه قضايا وطنية مست الضمير الانساني خلال الندوة الفكرية التي عقدت في مؤسسة عبدالحميد شومان في العاصمة الأردنية وأجمعوا خلال الندوة التي أدارها الناقد البارز الدكتور فيصل دراج على تفرد شعر درويش عن غيره من الشعراء في هذا العصر ما جعله واحدا من أهم الشعراء العرب الذين ترجمت قصائدهم الى أكثر من لغة عالمية.
وقال الناقد الاردني فخري صالح لقد خسرنا برحيل محمود درويش قامة عالية في الشعر العربي المعاصر، وطاقة إبداعية خلاقة أخلصت للشعر والكتابة وصرفت عمرها القصير على هذه الأرض لكي تنجز مشروعا شعريا وثقافيا كبيرا ظل الراحل يبلوره إلى آخر يوم في حياته، وقد سعى الشاعر الراحل إلى هضم التجارب الشعرية العربية والعالمية ليطلع بصوته المتفرد الخاص الذي لا يشبهه في تاريخ الشعر العربي صوت آخر. وأضاف أن تجربة الشاعر الراحل تطورت من خلال احتكاكها بالتجارب الشعرية العربية في البدايات، واستطاع أن يتعرف على التطويرات الشكلية والخيارات التعبيرية لهذه التجارب ويعيد صياغتها بما يخدم قصيدته وطموحه للتعبير عن مأساته الوطنية.
وأشار إلى بدايات درويش الشعرية متتبعا أهميتها منذ اصداره «أحبك أو لا أحبك» (1972) و«محاولة رقم 7» (1974) وهما المجموعتان الشعريتان اللتان توجتا محمود درويش واحدا من الشعراء العرب الكبار في القرن العشرين.
ثم مجموعته الشعرية «هي أغنية، هي أغنية» (1986)، ثم «ورد أقل» (1987) حيث تصبح القصيدة أكثر كثافة واختزالا وصولا إلى كتابه الأخير «أثر الفراشة» (2008).
وتحدث عن مجموعة درويش الشعرية «أحد عشر كوكبا» (1992)، التي يعبر فيها عن الروح الفلسطينية المعذبة الباحثة عن خلاص فردي - جماعي من ضغط التاريخ ويقدم أمثولات تاريخية صالحة للتعبير عن التجربة الفلسطينية ويعيد فيها قراءة تاريخ الأندلسيين الخارجين من الأندلس حيث يلعب الماضي دوره بوصفه مرآة للحاضر، وتضيء صورة «العرب الخارجين من الأندلس» هزيمة الحاضر المدوية، وتختلط الفاجعة بالأمل، بذكرى الفردوس الأندلسي - الفلسطيني المفقود.
وتحدث الدكتور خليل الشيخ في ورقته بعنوان «محمود درويش السعي لامتلاك المعنى» عن تشكيل عالم درويش الشعري والمراحل المفصلية في حياته متوقفا عند أبرزها مرحلة الرحيل التي أسهمت في تشكيل منظوره الشعري واثرت تجربته ثم مغادرته بيروت عام 1982م إثر الاجتياح الاسرائيلي للعاصمة اللبنانية.
وأثار الناقد السوري جمال باروت في ورقته العديد من الأسئلة في اشعار درويش والرمزية التي يحملها وعالمه «الميتافيزيقي» في أسفاره المتعددة حيث يصبح الشعر اسطوريا يقترب من الأرض بمعانيها الكبيرة وتبرز الكثير من المعاني لهذه الأرض «أرض كنعان» و«شقائق النعمان» و«القمح والسنابل» وغيرها من الرموز التي تمتد في روح الجسد.
وقال استاذ الأدب العربي الدكتور زياد الزعبي في ورقته «القبض على الحياة في حضرة الموت» الى ان الموت هو الخاتمة الفذة التي تكمل أسطورة البطل أو الفيلسوف أو الشاعر, وأشار الى أن الموت عند درويش اقترن بالتشبث بالأرض والحياة والوجود الانساني والتامل في هذا العالم وتعبير عن مواجهة الذات الفردية للموت ثم الموت الجماعي أو القتل الذي يتعرض له شعب بأكمله نتيجة غياب العدالة.
وبين ان «الجدارية» التي ألفها درويش تمثل النص الخالص للموت ومحاورته على نحو يتسم بثراء مدهش في الخيال والمعرفة والبناء ويمثل استحضار أعظم الأعمال الانسانية التي تأملت جدلية الحياة والموت.


نقلاً من صحيفة عكاظ الجمعة 25/10/1429هـ ) 24/ أكتوبر/2008 العدد : 2686
 

عفاف

كاتب جيد
رد: الموت الخاتمة الفذة لأسطورة «درويش»

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
اشكرك اخي الغالي على ما قدمة
 

ترانيم العشق

كبار الشخصيات
رد: الموت الخاتمة الفذة لأسطورة «درويش»

مشكور ابو شيماء لهذا النقل عن الراحل درويش
الموت أخي هو النهاية الفذة لكل كائن حي على هذه الأرض
ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام
لك تحياتي
 

آنفآس آلمطر

كبار الشخصيات
رد: الموت الخاتمة الفذة لأسطورة «درويش»

مقال رائع عن الشاعر الكبير
الراحل محمود درويش
والموت حق على سائر العباد ....
رحمه الله واسكنه فسيح جناته
لاشعاره قصة وحكايا..
شاعر فذّ ...
كل الشكر لكَ اخي
كل الود لك
تحيتي
 

ابتسامة طفلة

كاتب محترف
رد: الموت الخاتمة الفذة لأسطورة «درويش»

الموت نهاية كل مخلوق في هذه الحياء

ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام

اشكرك

جزيت خيرا


مودتي
 

LEGENDS

كاتب محترف
رد: الموت الخاتمة الفذة لأسطورة «درويش»

بالتشبث بالأرض والحياة والوجود الانساني والتامل في هذا العالم

سوف تبقى اشعارة منهجاً للثوار

و تبقى روحه خالدة داخل نفوس العرب اجمع


شكراً لك اخي ابو شيماء للنقل الجميل


تحياتي لك
 

مواضيع مماثلة

أعلى