تنمية الذاكرة وللحفظ وعدم النسيان

مالك محمد

كاتب محترف

لتقوية وتنمية الذاكرة وللحفظ وعدم النسيان




يعتبر سعي الإنسان دائما للحصول على ذاكرة أقوى قادرة على الحفظ وعدم النسيان حلم كبير لطالما سعى الإنسان إلى تحقيقه، ولذلك وضع العلماء لتقوية وتنمية الذاكرة وعدم النسيان قوانيين كثيرة، منها ما اتبع القوانين الروحية، ومنها ما اتبع القوانيين الطبية في الطب البديل، ومنها ما استقى من القوانيين التي تعمل على تحسين العقل بالتأمل والتدبر في الكون والخلق.
ومن القوانيين الروحية التي تتعلق في إضافة القوة للذاكرة هي غض البصر والتقليل من المشاهد الإباحية وفقا لتقرير أصدره مركز ماكس بلانك في نواحي برلين لهذا العام 2014 ، حيث أن مشاهدة الأفلام الإباحية يعمل على تقليل قدرة الدماغ على الحفظ والتفكر والفهم حتى يصل إلى درجة لا يقدر على تذكر أي أمر بعد مدة معينة من المشاهدة، وورد كثيرا عن علماء الإسلام نصيحتهم لطلابهم بالتقوى والصلاح طريقا للحفاظ على ذاكرتهم وتقويتها ودعمها لتقليل فجوات النسيان في الذاكرة، فكان حفاظ الإسلام من أكثر حفاظه حفظا واتقانا للحفظ، أمثال السِّلفي ذلك الحافظ المشهور الذي حفظ الملايين من الأحاديث دون أن ينسى منها حرفا واحد حتى آخر حياته.
ومن القوانيين الطبية في الطب البديل تناول الأعشاب التي تحتوي على المنتول في تركيبتها الأساسية كالنعنع وإلى ما ذلك من تلك المركبات الصيدلانية؛ أيضا فإن من أشهر المشروبات دعما للذاكرة والحفظ هي مشروب البرتقال مع فص الثوم مساءا وصباحا؛ كما يشتهر عن الزعتر قدرته العالية على تقوية وتنمية الذاكرة وتحسينها، ويعرف أيضا عن تناول الخضراوت والأطعمة النباتية قدرتها العالية على تقوية وتنمية الدماغ والذاكرة بقدرة عالية، مع الحذر بأن اللحوم وتناولها المفرط يؤدي إلى ضعف الذاكرة وتدني مستواها مع الزمن.
ومن القوانيين التي يتم العمل فيها كثيرا في دول شرق آسيا كالصين والهند باستخدام تعاليم التأمل الطويل في الطبيعة، وإراحة الدماغ بأساليب متطورة تعتمد على تقليل الفجوات البيئية فيه والظواهر المزعجة بتأمل لطيف في الطبيعة والملكوت الجمالي، وهذا يعرف كثيرا عن أتباع بوذا وأتباع عدد من الديانات الصينية، مما يطلق عليها في عرف الصينين التشاكرا أو النين.
أيضا يجب على من يريد الحصول على ذاكرة قوية أن يتبع في ذلك أسلوبا متميزا في تعويد جسده على الرياضة، وتقسيم تناول الطعام إلى وجبات خفيفة يوميا، فهي تقلل من التوتر الناتج عن العضلات الدماغية ونقل الإشارات العصبية إلى باقي أنحاء الجسم، مما يقلل في قلة وجود الرياضة من الدوافع والحوافز التي تدفع الإنسان إلى التقدم بعقله إلى الأمام، فكما كان يقال دائما: العقل السليم في الجسم السليم.
ومن النقاط الواجب الإنتباه لها أن الراحة النفسية تلعب دورا كبيرا في الحصول على ذاكرة أقوى، فالذي يتمتع بحياة خالية من المشاكل وعيوب والتوتر بشكل عام يحصل على ذاكرة أقوى قادرة على استرجاع الكثير من الأحداث والمواقف بسهولة دون الشعور بمشكلة النسيان والتأزم فيها، وللصلاة والصيام دور كبير في الحصول على تلك الراحة مع الإبتسامة الدائمة الخلوقة.
 

مواضيع مماثلة

أعلى