دمع العيون
(حكاية وطـن )
الســــلامـ عليكـــمـ ورحمـــة الله وبركاتـــهـ
بنبرات شجية خاشعة صدح صوت الإمام معلنا بدء صلاة التراويح .. وفي الركعة الثامنة ما أن تلا قوله تعالى: { قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللّهِ وَاصْبِرُواْإِنَّ الأَرْضَ لِلّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ * قَالُواْ أُوذِينَا مِن قَبْلِ أَن تَأْتِينَا وَمِن بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الأَرْضِ فَيَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ} [الأعراف : 128 - 129]
حتى سقطت دموعه وانسكبت تباعا.
العبرات المنهمرة أمام آيات تحكي عن الوعد الرباني للصابرين لم يكن صاحبها سوى رئيس الوزراء الفلسطيني المقال "إسماعيل هنية"، الذي بكى تضرعا لله أن يفرج كرب غزة ويزيل حصارها الذي يخنقها به الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من عام .
نعم انه اسماعيل هنية ولما لا وهو نحسبه والله حسيبه من اهل الله وخاصته
فهل سمعتم رئيس وزراء عربي يقرأ القرأن او حتى رأيتم أحدهم يصلي مع الناس في مساجدهم فماذا نقول عن التمعن في آيات الله تبارك وتعالى والتفاعل معها حد البكاء
نسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العليا أن يفرج عن أهل غزة ما هم فيه وأن يمكن لأهل الصلاح والتقى في أرضه وهو ولي ذلك والقادر عليه
تحيـــــــاتي الورديــــــــهـ ...
دمــ ع العيـــــــون