اليد الطاهرة

كلمات مبعثرة

كاتب محترف
كان يعمل في إحدى الجهات المشبوهة في وظيفة مرموقة وبراتب مجز يتجاوز العشرة آلاف ريال وفي يوم من الأيام أصابته صحوة ضمير فاتصل بأحد العلماء الجلاء يسأله عن عمله ذلك أحلال هو أم حرام فأجابه الشيخ بأن عمله المذكور حرام وأن عليه أن يتركه ويبحث عن عمل آخر .
لم يتردد في ترك العمل الحرام والبحث عن عمل آخر حلال ولو براتب أقل المهم أن يأكل حلالاً ويطعم أولاده الحلال ووجد عملاً .
كان ذلك في شهر رمضان المبارك ، ومضى شوال وذو العقدة وفي غرة شهر ذي الحجة عزم على الحج ومضى وفي الميقات خلع ثيابه ولبس ملابس الإحرام وانطلق ملبياً مع ضيوف الرحمن الذين جاءوا من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات وفي عرافات وما أدارك ما عرفات يوم يباهي الله بعباده ملائكته .
وقف هذا الرجل تحت أشعة الشمس الحارقة يسقي الحجاج بيده ماء بارداً سبيلاً سلسبيلاً يبتغي بذلك الأجر والثواب من الله الكريم المنان وبينا هو كذلك إذ فاضت روحه على ذلك الصعيد الطيب صعيد عرفات .
لقد شاء الله عز وجل أن يختاره في ذلك اليوم الكريم وفي هذه المناسبة العظيمة ليُبعث يوم القيامة ملبيا .
كما جاء في الحديث : "يده التي كان يكتب بها الحرام تحولت إلى يد طاهرة كريمة تحمل الماء العذب الرقراق لأكرم الضيوف وفي أطهر البقاع إنه فضل الله يؤتيه من يشاء " ويمن به على من اختار طريق الخير على طريق الشر مهما كلفه ذلك من التضحيات فيا لها من خاتمة حسنة .

? " من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه " .
 

walaa yo

كبار الشخصيات
طاقم الإدارة
مواضيع جميلة للغاية انتظر كل جديد
 

مواضيع مماثلة

أعلى