طرق التحكّم في الشهوة الجنسية

لورنس

كاتب جيد جدا
الشهوة الجنسية يواجه الكثير من الشباب مشكلّة عدم قدرتهم على التحكّم في شهوتهم الجنسية خاصةً مع عدم وجود متنفس لتفريغها كالزواج، فالتفكير الدّائم بهذا الموضوع قد يؤدّي بهم إلى الانجراف نحو الحرام أو اللجوء إلى العادة السريّة والخياران لا يقلّان سوءًا عن بعضهما البعض، أول خطوات حلّ هذه المشكلة هي عدم اعتبارها كارثة، وأن يثق الشخص بنفسه وبقدرته على المقاومة، فالأمر يحتاج إلى ضبط النّفس وليس كبتها، فالشهوة ليست شعورًا فُرضَ على الشخص ولا حول له ولا قوّة فيه، ولا يعدّ التحكم فيها وضبطها أمرًا هيّنًا يختفي بكبسة زر، بل هناك عدّة خطوات يجب عملها إلى جانب التحلي بقوّة الإرادة وسيغدو الأمر من الماضي. تنشأ الرغبة الجنسية عن مزيج من المشاعر والأحاسيس المرتبطة بالإنسان وعلى الرغم من أهمية ذلك فلا يمكننا إهمال دور الحواس والهرمونات، فهرمون الذكورة هو صاحب التأثير الأكبر على الطاقة الشهوانية لدى المرأة والرجل. يولد جميع الرجال وفي أجسامهم مقدار من هرمون الذكورة التستوستيرون وهو ما يُطلق عليه العلماء لقب "صانع الرجال" فهو مسؤول بشكل كلّي عن جميع مظاهر الرجولة من الصوت الجهوري وزيادة حجم العضلات والرغبة الجنسية والتحكّم بالشهوة، كما أنّه مسؤول بشكل مباشر عن الانتصاب والأداء الجنسي وإنتاج السائل المنوي. إنَّ مرحلة الشهوة التي يمّر بها الرجل عند تعرّضه لمؤثّر جنسي عملية معقدة يشترك بها هرمون الإستروجين أيضًا إلى جانب التستوستيرون والكثير من الخلايا العصبية، ويختلف مقدار الشهوة من شخصٍ إلى آخر حسب الطبيعة الجسمية والهرمونات المتركزة في الجسم وهي عادةً لا تؤثّر على الجسم إلّا إذا أصبحت زائدة عن الحدّ ولا يمكن التحكم بها. طرق التحكّم في الشهوة الجنسية أول خطوةٍ في طريق التحكّم بالشهوة الجنسية هي الإرادة والإصرار واقتناع الشخص أنَّ جسده ملك يديه وهو من يجب أن يتحكّم به وليس العكس، من الطرق المجرّبة والمفيدة في هذا الأمر: التقرّب من الله ومخافته والحفاظ على الصّلاة في وقتها فإنَّ الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر وتُساعد في ضبط النفس وغضّ البصر. إشغال النفس بعمل ما أو بمشروع جيد أو بالأعمال التطوعية فعندما يجد الشخص وقته مليئًا وبأنّه يستغله بعمل ذي قيمةٍ في المجتمع سيرتفع تقديره لنفسه الأمر الذي يُساعده على التحكم بها. تجنُّب الاختلاط قدر الإمكان والتخلّص من الأفلام والمجلات الإباحية وعدم الاختلاء بالنفس إلّا للضروة وتمضية الوقت مع الآخرين بدلًا عن ذلك. التذكّر دائمًا بأنَّ فرط الشهوة يقود إلى ممارسة العادة السرية التي تسبب للشخص أضرارًا جسدية ونفسية وجنسية على المدى البعيد. إضافة الصويا مع الحمية والأغذية التي يتناولها الفرد، إذ أن الصويا تقلل من مستويات التسترون في الجسم، وهو الأمر الذي يخفف الشهوة بدوره. التقليل من الأطعمة الدهنية؛ إذ توجد علاقة بين زيادة الشهوة وتناول الكثير من الدهون. التقليل من البروتينات الحيوانية، كتلك الموجودة في الدجاج والتيركي واللحم البقري، فهي تزيد من مستويات التستسرون. ممارسة التمارين الرياضية؛فهي تعمل على تقليل افراز التستسرون وتزيد افرز الكرتيزول. توجد بعض الأدوية التي تضعف الرغبة الجنسية، ولا ينصح باستخدامها إلا في الحالات الحرجة، ويجب مراجعة الطبيب قبل تناولها. يمكن للتدخين والتوتر العالي تقليل واضعاف الرغبة الجنسية، ولكن بطبيعة الحال لا ينصح بالاعتماد على هذه الطرق المؤذية للجسم، والتي تؤدي إلى مشاكل صحية بذاتها. أسباب فرط الشهوة الجنسية زيادة الشهوة الجنسية عند الفرد بشكل كبير قد تؤثر على قدرة الفرد على التركيز والعمل بشكل طبيعي وتأدية النشاطات اليومية، وتختلف الإفرازات الهرمونية بين شخص وآخر بشكل طبيعي، لذلك فإن بعض الأشخاص قد يعانون من هذه المشكلة بدون وجود مسبب أو حالة طبية. توجد مجموعة من الأسباب المرضية التي تتعلَّق بفرط الشهوة ولا يستطيع صاحبها السيطرة عليها والتحكّم بها الإصابة ببعض الأمراض التي تؤثّر على المخ مثل الصرع والعته. وجود خلل في تركيب المواد الكيميائية الطبيعية في المخ مثل الدوبامين والسيروتونين. إفراز هرمونات الأندوجين بكميات كبيرة. بعض الدّراسات تُشير إلى أنَّ فرط الشهوة يُصنَّف من السلوكات الإدمانية والتي تسبب مع مرور الوقت خللًا في دائرة المخ العصبية الأمر الذي قد يسبب رد فعل نفسي يتّسم بالسّعادة عند الانغماس في النشاط الجنسي وعدمها عند التوقف عنه. عوامل تؤثّر على الشهوة الجنسية هناك الكثير من العوامل التي تزيد من شهوة الرجل ورغبته الجنسية ولا علاقة لها بالهرمونات أي يمكن التحكّم بها فهي تدخل ضمن احتياجات ولكنها ليست احتياجات ملحة، ومن الأمور التي تزيد من الشهوة كثرة الاختلاط وعدم غضّ البصر مما يجعله دائم التفكير في الجنس. العامل الثاني هو الفراغ وعدم استغلال الوقت في الأعمال المفيدة فالفراغ هو أفيون الشباب الذي يقضي على طاقاتهم ويوجهها لأمور فيها ضررٌ عليهم. والعامل الأخير هو إدمان مشاهدة الأفلام الإباحية والصور والمجلّات التي تزيد من الشهوة والرغبة الجنسية
 

مواضيع مماثلة

أعلى