أنا آسف..
طالما احتجنا للإعتذار..
طالما احتجنا لكلمة آسف تنبع من الداخل وتريح الأعماق..!
وقد جئت الآن آسفاً ومعتذراً للكثير والكثير..
وأعلم أنى سأنسى الكثير والكثير..
فماأكثر ما ومن يستحق اعتذارنا .. وأسفنا..!
سأعتذر وأعلن أسفي ولو على الأوراق.
عل يوماً قد يأتى وأقف لأعلن اسفي للكثير ..
أعلنه جهراً لا على وريقاتي..
آسف أنا .. ربي!
أسبغت علي نعمك
وشملتني بعفوك وكرمك
نصرتني في وقت ذلتى
فرجت عني وقت ضيقتي
وليتني ..
ليتني تعلمت ألا أعصاك!
ليتني اتوب من إليك!
غفراااانك يااا الله
آسف أنا .. أمي!
آسف حملتيني في بطنك تسعا
وارضعتين من ثديك شهورا
مرضت فلم تغمض لك عين من اجلي
آسف إن اخذتني من جوارك مشاغلي
إن كنت قصرت في حقك واعتذرت بعملي
آسف أن كنت يوماً ابكيتك بشقائي
ان لم اكن ابنك الذي كنت تاملين
آسف أنك وبعد كل هذا
تغفرين خطأي وتفتخرين بى!
آسف أمي!
آسف أنا .. أمتي!
آسف أنكِ تصرخين
تستغيثين
تسترحمين
وتركتك لأخط آسفي بين الحين والحين!
آسف أنا .. وطني!
آسف أنك أعطيتهم ولم يعطوك!
آسف أنهم سرقوا وبالسرقة اتهموك!
آسف أن فى ابناءك من أهانوك!
آسف أن من ابنائك هجروك!
مع آملي ياوطني إنني
احسب نفسي لم أكن معهم!
آسف أنا .. أستاذي ومعلمي
بالخير علمتني
وعلى الخلق الرفيع ربيتني
ولم يلهج لساني بالدعاء لك
ولم يخطر ببالي زيارتك
آسف أنا .. قلمي!
أرقتك دائماً فى أرقي
آلمتك وقت ألمي
شاركتني في جرحي و في حزني
وجاء وقت فرحي .. وانشغلت عنك بـ الهوى!
آسف أنا .. من القلب لك!
حدثتك ببريق الكلمات
وأخبرتك بفائق الآمال
بنيت لك قصراً من الأحلام
وكأني لم أكن أعلم
أن الأحلام قد تظل .. مجرد أحلام!
لم ينتهي آسفي .. ولن ينتهي يوماً
فتلك طبيعتي وطبيعتكم ..
فالليل يستحق آسفي..
والنفس والقلب ..
والدمع يستحق آسفي
والصديق والاخ ..
آسف لكم جميعا ولإي احد اخطأت بحقه
حتى وإن كان دون علمي
خصوصاً ونحن على ابواب شهر كريم
فعلينا ان يسامح بعضنا بعضا
ها قد بدأت وأترككم لتعلنوا اسفكم ..
لتعلنوا اعتذاركم ..
ولو على تلك الوريقات ..!
منقول بتصرف وتعديل وإضافه مني