أخــبآر أهلنا فيے الشــآم والعـرآق"الجــــمعـة 05 محــرم 1435، الموافق 08 11 2013

Iea8u.jpg



852477018.png



p0zll.png



6gatv.jpg


الله محيييييييييي الجيش الحر
ღ♫ღ♫ღ♫ღ♫ღ♫ღ♫ღ♫ღ♫ღ♫ღ♫ღ♫ღ♫ღ♫ღ♫



1JpcZ.png



cDIAD.png



521449734.gif
303865480.gif

604324961.png



283413152.png



QEmbm.jpg




0vAKx.jpg



OeNtV.png



u2wkb.jpg



giRcY.jpg


 

أنصار الشآم

كبار الشخصيات
رد: أخــبآر أهلنا فيے الشــآم والعـرآق"الجــــمعـة 05 محــرم 1435، الموافق 08 11 2013


هل سيضطر الأردن للتعاطي عسكريا مع الأزمة السورية؟! مقال قوي للاستاذ صالح القلاب


ربما نظر كثيرون إلى التهديد الذي ضمنه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني «خطبة العرش»، التي افتتح بها دورة مجلس الأمة الجديد يوم الأحد الماضي، الذي قال فيه: «إذا لم يسارع المجتمع الدولي لمساعدتنا في تحمل أعباء الأزمة السورية، فإنني أكرر وأؤكد أن الأردن قادر على اتخاذ الإجراءات التي تحمي مصالح شعبنا وبلدنا».. من زاوية ما أصبحت تشكله أعداد اللاجئين السوريين من استنزاف لموارد المملكة الأردنية الهاشمية، وتشكل ضغطا هائلا على بنيتها التحتية.

وحقيقة، فإن هذه المشكلة التي غدت متفاقمة مع تزايد أعداد اللاجئين السوريين، الذين دأبوا على الفرار من بلدهم وترك مدنهم وقراهم على مدى الفترة منذ انفجار هذه الأزمة التي اتخذت مسارا في غاية الخطورة والمأساوية، بعد عامين ونصف العام من التدمير والقتل، لم يعد بمقدور الأردن تحملها وحده، في ظل موارده التي وصفها الملك عبد الله الثاني في خطبته هذه الآنفة الذكر بأنها «محدودة أصلا»، لكن، وعلى الرغم من أنه لا جدال إطلاقا في أن عبء هذه المشكلة يجب أن يتحمله المجتمع الدولي، ويجب أن تتحمله الأمم المتحدة، ومعها الجامعة العربية، فإنه لا بد من التوقف عند أن العاهل الأردني قد تحدث عن «أعباء الأزمة السورية» وليس عن أعباء اللاجئين السوريين فقط.

ولعل ما يجب إدراكه، ونحن بصدد الحديث عن هذه المسألة، هو أن الأردن يحمّل النظام السوري؛ باتباعه كل هذه الأساليب الدموية ومنذ بدايات هذه الأزمة الطاحنة فعلا، وحتى الآن، مسؤولية قذف كل هذه الأعداد الهائلة من أبناء شعب من المفترض أنه شعبه، في اتجاه الدول المجاورة، ومن بينها المملكة الأردنية الهاشمية، وبطريقة تثير الشكوك بأن القصد من كل هذا قد يكون التخلص من هؤلاء وإلى الأبد، وذلك لأسباب ودوافع وحسابات مذهبية، عنوانها استهداف أبناء الطائفة السنية، الذين يشكلون على أقل تقدير ما نسبته نحو 70 في المائة من مجمل عدد سكان سوريا.

إن هذه هي الهواجس التي تؤرق في حقيقة الأمر الأردنيين الذين بقي بلدهم يتعرض لهجرات متلاحقة منذ هجرة عام 1948، التي تمكن الأردن من استيعابها، وأصبح الأشقاء الفلسطينيون الذين أخرجوا من وطنهم مواطنين لهم حقوق الأردنيين كلها، إلى هجرة عام 1967، وهذا بالإضافة إلى مئات الألوف من الأشقاء العراقيين الذين دفعتهم ظروف بلادهم الطارئة، إنْ قبل سقوط صدام حسين في عام 2003، وإنْ بعد ذلك، إلى اللجوء إلى الأردن فرارا بأرواحهم، خاصة أن بلاد الرافدين قد أصبحت في ظل حكم نوري المالكي، مستعمرة إيرانية بكل معنى الكلمة، تابعة للولي الفقيه في طهران، وتحكم حكما استبداديا واستعماريا من قبل فيلق بدر وفيلق القدس وقاسم سليماني والمخابرات الإيرانية.

إن هذا هو ما يؤرق الأردنيين ويخيفهم، ثم حتى إنْ حسنت النيات، فإن المعروف أن مشكلات اللاجئين قد تسببت، وعلى مدى حقب التاريخ، في نشوب حروب طاحنة بين الدول المتجاورة؛ فالهند على كبرها وعلى متانة اقتصادها بررت حربها المدمرة على باكستان في بدايات سبعينات القرن الماضي، بعد انشقاق الشيخ مجيب الرحمن ببنغلاديش عن الدولة الباكستانية الموحدة، بأنها لا تستطيع استيعاب ملايين البنغاليين الذين باتوا يفرون من بلدهم ويلجأون إليها بعد محاولات إسلام آباد استعادة هذا الإقليم «المنشق» بالعنف وبالقوة العسكرية.

ثم إن المفترض أن من يحكمون سوريا الآن بالحديد والنار ويرتكبون كل هذه المجازر البشعة ضد شعب من المفترض أنه شعبهم يتذكرون أن الرئيس السوري السابق حافظ الأسد كان قد قال، وهو الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي، إنه لا يستطيع تحمل أكثر من ربع مليون لاجئ لبناني فروا من بلدهم تحت وطأة الحرب الأهلية التي اندلعت في عام 1976، وأنه مضطر لإرسال قواته إلى العاصمة بيروت ومعظم المناطق اللبنانية لضبط أوضاعها الأمنية، ولوقف الاقتتال الذي اتخذ طابعا طائفيا، على غرار الوضع الآن في سوريا!

إذن، وما دام أن هذا هو واقع الحال، أليس من حق الأردن، البلد الذي أغرقه هذا النظام السوري بطوفان من الهاربين بأطفالهم وأرواحهم وأعراضهم وكراماتهم، أن يفكر ولو مجرد تفكير بفعل ما كان فعله حافظ الأسد عندما أرسل قواته إلى لبنان بحجة عدم قدرة سوريا على تحمل أكثر من ربع مليون لاجئ لبناني، وبحجة أنه لا بد من ضبط الأوضاع الأمنية اللبنانية المتفاقمة.. وهنا، فإنه، وبالتأكيد، لا يمكن التفكير إطلاقا بما فعلته الهند عندما شنت تلك الحرب المدمرة على باكستان في بدايات سبعينات القرن الماضي، بحجة عدم قدرتها على استيعاب ملايين البنغاليين الذين بدأوا يلجأون إليها فرارا من اضطراب الأوضاع الأمنية في بلدهم بنغلاديش؟!

إن المشكلة هنا هي أن هذا النظام لم يكتفِ بمجرد قذف كل هذه الأرقام الفلكية من اللاجئين في اتجاه الأردن، بل دأب أيضا على إيصال قذائف مدافعه، التي واصلت مطاردة السوريين الفارين من منازلهم ومدنهم وقراهم، إلى بعض القرى والمدن الأردنية الحدودية، وهذا بالإضافة إلى مواصلة محاولات اختراقاته الأمنية وتهريب الأسلحة والمتفجرات وعملاء مخابراته إلى الأراضي الأردنية.. وهنا فإن الأيام المقبلة ستكشف كل الحقائق المتعلقة بهذا الأمر، وسيعرف العرب معلومات مذهلة عما حاول بشار الأسد فعله في «الشقيقة المجاورة» المملكة الأردنية الهاشمية.

ثم إن المشكلة أيضا أن هذا النظام قد حوَّل سوريا، التي يرفع فوقها أو فوق ما تبقى منها تحت سطوته وتحكّمه شعار «أمة عربية واحدة.. ذات رسالة خالدة» إلى قاعدة عسكرية إيرانية، عنوانها فيلق القدس وحراس الثورة والمجموعات الطائفية المنتفخة بحقد مذهبي تاريخي أسود، من ميليشيات حزب الله إلى ميليشيات «أبو الفضل العباس» العراقية، إلى الميليشيات الطائفية المجندة محليا، إلى كل الأسلحة التي دأبت إيران على نقلها، من خلال جسور جوية عبر الأجواء العراقية، وهذا ما كان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد «كاشف» به رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في زيارته الأخيرة للعاصمة الأميركية واشنطن، وكان سببا لقطعه هذه الزيارة وعودته إلى العراق مسرعا، ليصب جام غضبه على مقتدى الصدر لإبعاد هذه التهمة عن نفسه وإلصاقها بهذا المنافس على قيادة الطائفة الشيعية الكريمة، التي لم تكن ولا في أي يوم في هذا الموضع الذي وضعت فيه، والتي كانت ودائما وأبدا حصنا منيعا من حصون القومية العربية في بلاد الرافدين، التي تشكل جبهة العرب المتقدمة في مواجهة الأطماع الفارسية المستجدة والقديمة.

ثم إن ما تجب الإشارة إليه هو أن عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني جواد كريمي قدوسي قد اعترف، قبل أيام قليلة، بوجود مئات من الكتائب العسكرية الإيرانية المقاتلة، وليس من الأفراد المتطوعين فقط، على الأراضي السورية، وهذا معناه أن الأردن يواجه أيضا تهديدا عسكريا إيرانيا، وأن عليه أن يستعين لمواجهته ودحره، بالإضافة إلى أشقائه الحقيقيين، وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية ومصر، بأصدقائه، الذين أعلنوا أنهم لن يتخلوا عن أصدقائهم في هذه المنطقة، والمقصود هنا تحديدا الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية المعنية والمقتدرة.

من غير الممكن أن يبقى الأردن يواجه كل هذه التحديات، وأن يبقى يتعرض لكل هذه الرياح العاتية التي تهب عليه من الشمال دون أن يفعل شيئا، ودون أن يستعد للحظة يبدو أنها قد أصبحت قريبة، وهذا يعني أنه قد يضطر إلى فتح حدوده الشمالية التي بقيت شبه مغلقة على مدى العامين ونصف العام الماضية للجيش الحر والمعارضة السورية، وأنه قد يضطر إذا لزم الأمر أن يفعل ما فعله حافظ الأسد، عندما أرسل جيشه إلى لبنان بحجة ضبط الأوضاع الأمنية هناك، بعدما أصبحت سوريا غير قادرة على تحمل أكثر من ربع مليون لاجئ سوري، وهذا يتطلب بصراحة (خاصة إذا فشلت «جنيف الثانية») تنسيقا مع بعض الدول العربية الشقيقة، ومع دول صديقة، في مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية.

إن الأردنيين في حقيقة الأمر لا يرغبون، على الإطلاق، في أن يلجأوا إلى هذا الخيار الذي يعتبرونه أبغض الخيارات.. لكن ما العمل ونظام بشار الأسد مستمر، من خلال ما يفعله بشعب من المفترض أنه شعبه، بإغراق الأردن بطوفان هائل من اللاجئين، ومستمر باستفزاز الدولة الأردنية، ومستمر أيضا بتحويل سوريا إلى قاعدة عسكرية إيرانية تشكل تهديدا أمنيا على المدى القريب والبعيد لهذه المنطقة كلها وللمملكة الأردنية الهاشمية خاصة، وعلى وجه التحديد.

نقلاً عن صحيفة "الشرق الأوسط"

 

أنصار الشآم

كبار الشخصيات
رد: أخــبآر أهلنا فيے الشــآم والعـرآق"الجــــمعـة 05 محــرم 1435، الموافق 08 11 2013


تقبل الله شهداءنا الأبرار وأسكنهم عليين مع المصطفين الأخيار

زفــــــاف إلى الجنـة بإذن الله تعالـى
الشهيدان النقيب حسين النميري
وزوجته حنان شلش
استشهدا يــــوم الخميــــس في سبينة بريف دمشق



sqZ6X.jpg
 
التعديل الأخير:

أنصار الشآم

كبار الشخصيات
رد: أخــبآر أهلنا فيے الشــآم والعـرآق"الجــــمعـة 05 محــرم 1435، الموافق 08 11 2013

عاجل

السيطرة على اللواء 80 قرب مطار النيرب بالكامل ولله الحمد الذي سيطرة عليه النصيريه في السابق"
 

أنصار الشآم

كبار الشخصيات
رد: أخــبآر أهلنا فيے الشــآم والعـرآق"الجــــمعـة 05 محــرم 1435، الموافق 08 11 2013

eVEMJ.jpg
 

أنصار الشآم

كبار الشخصيات
رد: أخــبآر أهلنا فيے الشــآم والعـرآق"الجــــمعـة 05 محــرم 1435، الموافق 08 11 2013


جبهة الساحل الخطرة....أهميتها،تركيبها،أساليب تفعيلها

( تم كتابة هذه الدراسة منذ حوالي الستة أشهر تقريباً،أي قبل معركة الساحل الأخيرة والشهيرة،وقد تم نشرها في بعض الصفحات المغلقة فقط حينها.وقد رغبنا الآن بنشرها في هذا الوقت بالذات بعد ابتعاد الأنظار عن جبهة الساحل الهامة،والقصف المستمر الذي يستهدف المدنيين في المناطق المحررة هناك )

بين من يرفض فتح جبهة الساحل لحساسيتها وخطورتها،وبين من يناشد بفتح الجبهة على مصراعيها، تفرض تعقيدات جبهة الساحل نفسها على أي قرارات يجب اتخاذها حولها.ومن المهم أن نحاول ترتيب بعض الأمور حول ذلك بالاستعانة بالخريطة المرفقة :


ipukN.jpg


1- يسيطر الثوار على مناطق أغلبيتها الساحقة من الطائفة السنية.وقد شكّل أبناء تلك المناطق كتائب مقاتلة مع الكثير من أبناء مناطق الساحل الأخرى وغيرها الذين توجهوا نحو تلك المناطق لتكون منطلقهم في القتال ضد النظام.

2- يوجد خط فاصل يشبه الحدود بين المناطق التي يسيطر عليها النظام والمناطق التي يسيطر عليها الثوار.ويوجد على امتداد ذلك الخط -من الجانب الذي يسيطر عليه النظام- الكثير من المراصد المستخدمة ضد الثوار( المراصد المبينة بلون أسود على الخريطة كأمثلة ) .

3- يسيطر النظام على مناطق واسعة تقع بين مناطق سيطرة الثوار من جهة ومدينة اللاذقية من جهة ثانية.وغالبية قرى تلك المناطق من الطائفة العلوية،عدا بعض الأماكن الهامة كبلدة الحفة وماحولها .

4- تُحيط المناطق الريفية التي يسيطر عليها النظام بمدينة اللاذقية التي تسكنها حالياً جميع الطوائف كما هو معلوم للجميع.

5- توجد منطقة هامة ممتدة على الشريط الساحلي الشمالي،وتضم العديد من الضيع التركمانية،والتي تم فيها إنشاء قصر جمهوري بسبب روعتها.


هناك عدة أسئلة هامة مطروحة :

1- أليس تعطيل جبهة الساحل خيانة ؟ وهل فتح الجبهة سيتسبب بإشعال حرب طائفية هناك؟

2- هل من الجيد الدفع للتوغل البرّي في المناطق الريفية المسيطر عليها من قبل النظام والتي غالبيتها من الطائفة العلوية ؟ وهل سيكون ذلك تحريراً أم استيلاءً؟

3- ألا يجب على كلّ السوريين الدفع بكلّ قوتهم لتفعيل جبهة الساحل ودعمها بكل طاقتهم،منعاً لمشروع التقسيم الذي سيكون خنجراً في خصر سوريا المحررة في حال تمّ،لاقدر الله،أم أنّه موضوع منفصل؟
لا أحد يستطيع أن يُنكر أنّ الكثير من أبناء الطائفة العلوية إلى الآن -للأسف- من مؤيدي النظام،وأنّ الريف العلوي هو مصدر الخزّان البشري الأكبر الذي يستغلّه النظام للتزوّد بالنسبة الأكبر من الشبيحة،فقد أقنعهم النظام -للأسف أيضاً- خلال عامين أنّ الثورة ضدّهم ،وليست ضدّه، وبأنّ الثوار جاؤوا لتصفية حسابات طائفية معهم،لاسياسية معه.

بالإضافة أنّ الكثير من أبناء تلك المناطق قد لقو مصرعهم على أيدي الثوار على امتداد سوريا.وبالتالي فمن المؤكد أنّ التوغل البري (الكبير) للثوار في تلك المناطق سيؤدي لممانعة قوية من قبل أبنائها،حيث سيعتبرون أنّ هذا التوغل هذفه الاستيلاء والسيطرة على أراضي "الجيران" والانتقام منهم لدعم الكثير منهم للنظام،

وسيعتبرون أنّ هذه المواجهة معركة وجود بالنسبة إليهم.وبالتأكيد سيعمل النظام بكل قدراته للتعبئة بهذا الاتجاه،وبالتالي ستبدأ المواجهات تأخذ طابعاً طائفياً شعبياً صرفاً، الذي سيتحول ليصبح أساس تلك المواجهات،ويبدأ الحشد على أساسه، وهذا ما يتمناه النظام ويعمل من أجله منذ بداية الثورة.

من المتوقع طبعاً أن تؤدي تلك المواجهات إلى إنهاك الطرفين هناك،فالمعركة ستكون معركة دفاع عن أرض ووجود لا عن مكاسب فقط .بالإضافة إلى صعوبة أن تصبح تلك المناطق-على افتراض تمت سيطرة الثوار عليها- قاعدة يستطيع الثوار الاعتماد عليها وحماية ظهورهم من أجل التقدّم منها إلى مناطق أخرى، لأنّ ولاء أغلب أهلها بشكل عام ليس للثورة. وقد حدث أمرٌ مشابه منذ فترة يعلم ثوار الساحل قصته.

إذاً فالرغبة بالسيطرة على تلك المناطق حالياً ستشتت الجهود التي من المهم توجيهها في أمور أخرى.وربما الأصح ترك مهمة بسط سلطان الدولة في تلك المناطق للجيش النظامي الذي سيكون في ظلّ حكومة جديدة بعد سقوط النظام بعون الله.

ومن الجيد ذكره أنّ تلك المخاوف هي مادفعت البعض لتبنّي مواقف ضد تفعيل جبهة الساحل بالصورة المطلوية، الأمر الذي تسبب في مهاترات واتهامات بين الكثير من الأطراف،رغم أنّ لدى كلّ طرف أسبابه ونظرته التي لايجب أن نسارع في تخوينه بسببها،وعلى كلّ حال فهذا ليس موضوعنا الآن.

في الوقت نفسه فإنّ الخشية مما سبق لايعني أنّ قرار تعطيل الجبهة هو القرار الصحيح،بل إنّ استمراره جريمة بحق ثوار الساحل قبل أن تكون جريمة بحق ثورة سوريا كلها، لأنّه يعني تعطيل جبهة مواجهة هامة ممتدة،وتعطيل خزان ثوري بشري قتالي كبير متمثل بثوار الساحل.إذاً فإشعال جبهة اللاذقية هام جداً للأسباب السابقة ولأسباب أكثر أهمية متمثلة بما يلي :

1- الدفاع عن المدنيين من أبناء الريف المحرر واللاجئين الداخليين،والذين يتم قصفهم بشكل يومي من مراصد النظام وطيرانه.

2- تخفيف الضغط بشكل فعلي عن بقية المناطق السورية.

3- قتل حلم النظام بإنشاء دويلة ذات توجه طائفي،وتقسيم سوريا .

4- استنزاف النظام وشبيحته.وهذا الاستنزاف له أهمية كبيرة.ففي ظلّ نقص القوات البرية للنظام،فإنّ كل شبيح أو عنصر يعني للعصابة ثروة،ومجرد استنزافه في هذه الناحية سيعني أنّه سيخسر الكثير.​

مجرد تأهب النظام للقتال يعني أنّه سيحتاج أن يرسل الكثير من شبيحته إليهم فضلاً عن العتاد والسلاح،والذي يعني أنّ ذلك سيتنزف الشبيحة الذين يرسلهم إلى دمشق وحمص وغيرهما.لذلك يبدو أنّ استراتيجية فتح أكبر عدد من المحاور على خط المواجه في جبهة الساحل بقوة هو الخيار الأفضل والمناسب للمرحلة الحالية،تحت عنوان حرب استنزاف طويلة، والعمل على :

1- تنبيه جميع ثوار وكتائب سوريا إلى أهمية جبهة الساحل،ولفت نظرهم إلى عدم صعوبة الالتحاق بخطوط التماس بالجبهة هناك.

2- يستطيع الثوار من باقِ المناطق السورية الوصول إلى خطوط الجبهة الأمامية وتذخيرها وإمدادها بالسلاح أو حتى الرجال مباشرة،ودون وسائط،ودون الحاجة للدخول في جدالات الإمداد،وخلافات توزيع الذخيرة والسلاح،فخط الجبهة الأول معروف،والأهداف العسكرية معروفة.

3- إطلاق حملة كبيرة وحقيقية لتسليح الكتائب التي هي في خط المواجهة الأول في جبهة الساحل.

4- العمل على فتح أكبر عدد ممكن من المحاور على امتداد الجبهة،وذلك لخلق استنزاف حقيقي .

5- التركيز على دعم الثوار هناك بأسلحة نوعية قادرة على أن تطال المراكز العسكرية ،مع تجنّب المدنيين.الأمر الذي سيدفع أهالي تلك المناطق إلى طرد الشبيحة من مناطقهم،ويكون عذراً جيداً لهم أمام النظام لرفض الشبيحة،وعدم السماح لهم باتخاذ قراهم كمقرات تشبيحية ودروعاً بشرية .​

محمد اللادقاني
 
التعديل الأخير:
أعلى