SONDA
كاتب جيد جدا
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه ليست خاطرة .
و لا نفحة دينية.
في كل لحظة تمر بي بهذه الدنيا يزداد تعلقي بحبيبي محمد صلى الله عليه و سلم و تراني اكرر بقلبي وصف القران له :"من انفسكم عزيز عليه ما عنتم بالمؤمنين رؤوف رحيم "
اليس هو من ينبها الى ضرورة تذكرالموت.
كان هذا الحديث (في الحقيقة لا استحضره اللحظة) يردده ابي دائما
و كان عقلي لا يستوعبه: الكي نحيا بسعادة يجب تذكر الموت?
و ها انا منذ اسبوع عرفت المعنى.
تعرضت مدة اسبوع الى حادثين متعلقين بالموت
الاول على الطريق. فجاة خرجت السيارة المقابلة لسيارتي عن المسار لكي يقوم السائق بمجاوزة. فوجد امامه شاحنة .قام بالرجوع لكنني كنت امامه و فجاة اتخذ سائق السيارة حزمه و اعاد المجاوزة, لكنه استمر و ذهب الى الطريق المقابل بسرعة هائلة. لكن بعد ان توقف قلبي و استعدت شريط حياتي امامي ;لا ادري الى الان كيف تمكنت من السيطرة على سرعة سيارتي و لا كيف تنحيت عن الطريق لكي استرجع انفاسي. بقيت مع اصحابي اللذين كانو معي حوالي دقيقتين لم ننطق بكلمة ثم استدرت و اكملت الطريق بدون ان ننطق ببنت شفة.
الثاني حدث بعد ربع ساعة من هذا الحادث. مررنا امام جامع و كانت هناك جنازة و كان الجمع يدخلون الميت للصلاة عليه .كنا قريبين من الجنازة و كان الجثمان امامنا, امامي :كانت اول مرة اقترب من مبت بهذا الشكل!!!
كان ذلك يوم الاثنين26 ماي!!
لم اتكلم طيلة النهار حتى اسئلة امي لم ارد عليها ولم استطع ان اخرج ما في نفسي من انفعالات .كتبت (فانا اكتب كلنا تعرضت لموقف) و كانت جملة واحدة:
ماذا ان مت?
ثم جملة اتت بعد: هذه الدنيا ما تستاهل?
في العشي اتت اختي الى المنزل مع الاولاد ;كنت في غرفتي وكان ابن اختي كلما ياتي الى منزلنا يدخل غرفتي ببطء محاولا اخافتي كي يضحك; لما لم العب معه مثل كل مرة جلس بين احضاني و نظر الي قائلا :ننة حبيبي! شبيك?( ما بك) انا نحبك! ثم ذهب.
و تركني افكر هل الدنيا ما تستاهل فعلا?
لو لم اعش هل كنت ساسمع هذه الكلمات الرقيقة و التلقائية كالبلسم للجروح?
لو مت هل سيشتاق الي ابن اختي و يقول: كم كانت خالتي تلعب معي !هذه اللعبة اعطتني اياها خالتي !او هذا الدرس علمتنيه خالتي!
لو لم اعش هذه الحياة مالذي كنت سافتخر به يوما ما اثناء وقوفي للحساب? هل كنت ساقول اني علمت ابن اختي و ابنة اختي الصلاة ,سورة من القران ,سلوكا حميدا....
انا اقول ابنة او ابن اختي في حال لم يكن لي ابن او ابنة; فكيف الحال اذا كان لي اولاد!!!
تحاورت مع صديق فاذا بنا نتكلم في نفس هذا الموضوع :هل من معنى لهذه الجملة اللتي نرددها و لا نعرف معناها :الدنيا ما بتستاهل
هل بالفعل الدنيا ما بتستاهل ?
ما بتستاهل شو?
هل لان الموت هو الحقيقة الوحيدة?
فهل نحن مستعدون للموت?
انا ايظا كنت اردد هذه الكلمة لكن تغيرت الامور بنظري.
بل تاكد معنى كلام الحبيب صلى الله عليه و سلم (بما معناه )الحياة تذكرللموت و ليس نسيان للموت
****
هل ثرثرت?
هل تكلمت?
****
فهمت العبرة متاخرا فاليوم هو الثلاثاء 3 جوان و الساعة تقارب الرابعة صباحا
لكن ارجو ان لا تكون اخر ما افهمه في حياتي
***
ساذهب للصلاة
***
اذكر: هذه ليست خاطرة و لا موعظة.
اذا شئتم اعطائها اسما فليكن "تخريفات"
لكن اوضح لم وضعتها في قسم النواعم:
لاننا ببساطة مصدر الحياة!!!
هذه ليست خاطرة .
و لا نفحة دينية.
في كل لحظة تمر بي بهذه الدنيا يزداد تعلقي بحبيبي محمد صلى الله عليه و سلم و تراني اكرر بقلبي وصف القران له :"من انفسكم عزيز عليه ما عنتم بالمؤمنين رؤوف رحيم "
اليس هو من ينبها الى ضرورة تذكرالموت.
كان هذا الحديث (في الحقيقة لا استحضره اللحظة) يردده ابي دائما
و كان عقلي لا يستوعبه: الكي نحيا بسعادة يجب تذكر الموت?
و ها انا منذ اسبوع عرفت المعنى.
تعرضت مدة اسبوع الى حادثين متعلقين بالموت
الاول على الطريق. فجاة خرجت السيارة المقابلة لسيارتي عن المسار لكي يقوم السائق بمجاوزة. فوجد امامه شاحنة .قام بالرجوع لكنني كنت امامه و فجاة اتخذ سائق السيارة حزمه و اعاد المجاوزة, لكنه استمر و ذهب الى الطريق المقابل بسرعة هائلة. لكن بعد ان توقف قلبي و استعدت شريط حياتي امامي ;لا ادري الى الان كيف تمكنت من السيطرة على سرعة سيارتي و لا كيف تنحيت عن الطريق لكي استرجع انفاسي. بقيت مع اصحابي اللذين كانو معي حوالي دقيقتين لم ننطق بكلمة ثم استدرت و اكملت الطريق بدون ان ننطق ببنت شفة.
الثاني حدث بعد ربع ساعة من هذا الحادث. مررنا امام جامع و كانت هناك جنازة و كان الجمع يدخلون الميت للصلاة عليه .كنا قريبين من الجنازة و كان الجثمان امامنا, امامي :كانت اول مرة اقترب من مبت بهذا الشكل!!!
كان ذلك يوم الاثنين26 ماي!!
لم اتكلم طيلة النهار حتى اسئلة امي لم ارد عليها ولم استطع ان اخرج ما في نفسي من انفعالات .كتبت (فانا اكتب كلنا تعرضت لموقف) و كانت جملة واحدة:
ماذا ان مت?
ثم جملة اتت بعد: هذه الدنيا ما تستاهل?
في العشي اتت اختي الى المنزل مع الاولاد ;كنت في غرفتي وكان ابن اختي كلما ياتي الى منزلنا يدخل غرفتي ببطء محاولا اخافتي كي يضحك; لما لم العب معه مثل كل مرة جلس بين احضاني و نظر الي قائلا :ننة حبيبي! شبيك?( ما بك) انا نحبك! ثم ذهب.
و تركني افكر هل الدنيا ما تستاهل فعلا?
لو لم اعش هل كنت ساسمع هذه الكلمات الرقيقة و التلقائية كالبلسم للجروح?
لو مت هل سيشتاق الي ابن اختي و يقول: كم كانت خالتي تلعب معي !هذه اللعبة اعطتني اياها خالتي !او هذا الدرس علمتنيه خالتي!
لو لم اعش هذه الحياة مالذي كنت سافتخر به يوما ما اثناء وقوفي للحساب? هل كنت ساقول اني علمت ابن اختي و ابنة اختي الصلاة ,سورة من القران ,سلوكا حميدا....
انا اقول ابنة او ابن اختي في حال لم يكن لي ابن او ابنة; فكيف الحال اذا كان لي اولاد!!!
تحاورت مع صديق فاذا بنا نتكلم في نفس هذا الموضوع :هل من معنى لهذه الجملة اللتي نرددها و لا نعرف معناها :الدنيا ما بتستاهل
هل بالفعل الدنيا ما بتستاهل ?
ما بتستاهل شو?
هل لان الموت هو الحقيقة الوحيدة?
فهل نحن مستعدون للموت?
انا ايظا كنت اردد هذه الكلمة لكن تغيرت الامور بنظري.
بل تاكد معنى كلام الحبيب صلى الله عليه و سلم (بما معناه )الحياة تذكرللموت و ليس نسيان للموت
****
هل ثرثرت?
هل تكلمت?
****
فهمت العبرة متاخرا فاليوم هو الثلاثاء 3 جوان و الساعة تقارب الرابعة صباحا
لكن ارجو ان لا تكون اخر ما افهمه في حياتي
***
ساذهب للصلاة
***
اذكر: هذه ليست خاطرة و لا موعظة.
اذا شئتم اعطائها اسما فليكن "تخريفات"
لكن اوضح لم وضعتها في قسم النواعم:
لاننا ببساطة مصدر الحياة!!!