ترانيم العشق
كبار الشخصيات
[frame="1 70"]
قطرة مـــاء
*******
[align=right]
تستيقظ بطة وأسرتها كل صباح ويتوجهون,الواحد بعد الآخر,الى الحمام.
تقف أمُ بطة أمام المغسلة لتغسل وجهها,وعندما تنتهي تترك الصنبور دون أن تغلقه جيدآ,فتظلُ قطراتُ الماء تنسكبُ سدىً.
تنظفُ بطةُ أسنانها,وتتركُ صنبور الماء مفتوحآ طوال الوقت.
ويدخلُ أبو بطةَ الحمام ليستحم,فيمضي أكثر من ساعةٍ والماءُ مفتوح دون توقف.
يفعلون ذلك كل يوم,وقطرةُ الماء(قطورة)
تُراقبُ هذا الوضع بحزن,وتبكي لشأن هذه الأسرة التي تهدُرُ الماء ولا تحافظ عليه,وتسالُ نفسها مستغربة:"كيف يفعلون ذلك؟لماذا لا يهتمون بي وأنا أساس حياتهم وأفضل نعمة وهبها الله لهم في هذه الدنيا,ولولاي لم يعش أحد"؟!
قررتْ (قطورة)أن تُحدثَ أفراد الأسرة,وتبينَ لهم أن ما يفعلونه سيعود عليهم بالأذى.
في الصباح الباكر,وقبل أن يبدأوا باستخدام الماء تحدثت اليهم(قطورة),وحاولت أن تشرح لهم أن اسرافهم في استخدام الماء سيجعلهم يفقدونه,وأنه سيأتي يومٌ يبحثونَ فيه عن الماء فلا يجدونه.
قابلت السرة كلام (قطورة) بالاستغراب والسخرية.قالوا لها:"خُلقَ الماء لنستخدمه,ألم تجدي غيرنا لتنصحيه؟فالجميع يفعلُ كما نفعل".
يئستْ(قطورة)وراحت تبكي.اجتمعت عليها أخواتها قطرات الماء,وسألنها عما يحزنها,فأخبرتهن بقصة بطة وأسرتها,الذين لا يُقدرونَ قيمة الماء,ولا يصدقون أنه يمكن أن يَنفذ.
تشاورت قطرات الماء وتوصلت الى قرار:"سنعاقب هذه الأسرة ونحرمها منا ليومٍ واحد,لنرى ماذا ستكون حياتهم بدوننا".
استيقظَ أفراد الأسرة في صباح اليوم التالي,وكم كانت صدمتهم كبيرة عندما لم يجدوا في صنابير البيت كله قطرة ماء !!
جَروا الى (قطورة) يستغيثون بها ويرجونها أن تعود اليهم مع أخواتها.ابتسمتْ (قطورة) وقالت لهم:"ألم أقل لكم أن الماء ممكن أن ينفذء اذا لم تحافظوا عليه؟وأنه نعمة لن تدوم الا اذا استخدمتْ بحرص وبقدر الحاجة؟ألم تسمعوا قول الرسول عليه الصلاة والسلام:"لا تُسرفْ ولو كنتَ على نهرٍ جارٍ"؟
قالوا:"بلى,قلتِ لنا ذلك,ولكنا ظننا أنك تبالغين".
منذ ذلك اليوم صارت أسرة بطة تستخدمُ الماء بحرص,لا تفتح صنابير الماء الا بقدر الحاجة,ثم تُغلقها باحكام,ولا تترك أكبر نعمة وهبها الله للانسان تضيعُ سدىً.
[/align]
:eh_s(17): فلنحافظ على المياه ولا نسرف:eh_s(17):
[/frame]
قطرة مـــاء
*******
[align=right]
تستيقظ بطة وأسرتها كل صباح ويتوجهون,الواحد بعد الآخر,الى الحمام.
تقف أمُ بطة أمام المغسلة لتغسل وجهها,وعندما تنتهي تترك الصنبور دون أن تغلقه جيدآ,فتظلُ قطراتُ الماء تنسكبُ سدىً.
تنظفُ بطةُ أسنانها,وتتركُ صنبور الماء مفتوحآ طوال الوقت.
ويدخلُ أبو بطةَ الحمام ليستحم,فيمضي أكثر من ساعةٍ والماءُ مفتوح دون توقف.
يفعلون ذلك كل يوم,وقطرةُ الماء(قطورة)
تُراقبُ هذا الوضع بحزن,وتبكي لشأن هذه الأسرة التي تهدُرُ الماء ولا تحافظ عليه,وتسالُ نفسها مستغربة:"كيف يفعلون ذلك؟لماذا لا يهتمون بي وأنا أساس حياتهم وأفضل نعمة وهبها الله لهم في هذه الدنيا,ولولاي لم يعش أحد"؟!
قررتْ (قطورة)أن تُحدثَ أفراد الأسرة,وتبينَ لهم أن ما يفعلونه سيعود عليهم بالأذى.
في الصباح الباكر,وقبل أن يبدأوا باستخدام الماء تحدثت اليهم(قطورة),وحاولت أن تشرح لهم أن اسرافهم في استخدام الماء سيجعلهم يفقدونه,وأنه سيأتي يومٌ يبحثونَ فيه عن الماء فلا يجدونه.
قابلت السرة كلام (قطورة) بالاستغراب والسخرية.قالوا لها:"خُلقَ الماء لنستخدمه,ألم تجدي غيرنا لتنصحيه؟فالجميع يفعلُ كما نفعل".
يئستْ(قطورة)وراحت تبكي.اجتمعت عليها أخواتها قطرات الماء,وسألنها عما يحزنها,فأخبرتهن بقصة بطة وأسرتها,الذين لا يُقدرونَ قيمة الماء,ولا يصدقون أنه يمكن أن يَنفذ.
تشاورت قطرات الماء وتوصلت الى قرار:"سنعاقب هذه الأسرة ونحرمها منا ليومٍ واحد,لنرى ماذا ستكون حياتهم بدوننا".
استيقظَ أفراد الأسرة في صباح اليوم التالي,وكم كانت صدمتهم كبيرة عندما لم يجدوا في صنابير البيت كله قطرة ماء !!
جَروا الى (قطورة) يستغيثون بها ويرجونها أن تعود اليهم مع أخواتها.ابتسمتْ (قطورة) وقالت لهم:"ألم أقل لكم أن الماء ممكن أن ينفذء اذا لم تحافظوا عليه؟وأنه نعمة لن تدوم الا اذا استخدمتْ بحرص وبقدر الحاجة؟ألم تسمعوا قول الرسول عليه الصلاة والسلام:"لا تُسرفْ ولو كنتَ على نهرٍ جارٍ"؟
قالوا:"بلى,قلتِ لنا ذلك,ولكنا ظننا أنك تبالغين".
منذ ذلك اليوم صارت أسرة بطة تستخدمُ الماء بحرص,لا تفتح صنابير الماء الا بقدر الحاجة,ثم تُغلقها باحكام,ولا تترك أكبر نعمة وهبها الله للانسان تضيعُ سدىً.
[/align]
:eh_s(17): فلنحافظ على المياه ولا نسرف:eh_s(17):
[/frame]
