مشاااااغبة
نجمة الموقع
[ALIGN=CENTER]
[CELL="filter:;"]
[ALIGN=center]
في غلس الليل العميق..........
وقد هبّ النسيم معطرًا بأنفاس الفجر الأولى..........
نهضتُ فتركت مقصورتي وصعدتُ إلى سطح بيتي........
وبعد أن وقفت هنالك طويلاً انظر إلى المدينة الهاجعة في سكينة الليل .......
رفعت رأسي ......... وكأنما اتت روحك المستيقظة..........
إنني اودّ أن أناجيك في نومك ........
وفي وادي احلامك .........
فإن ساعات يقظتك أشد غفلة من نومك........
"لقد احببتك كثيرًا وفوق الكثير".........
ففي ربيع قلبي كنت اترنّم في جنانك..........
وفي صيف قلبي كنت أحرس بيادرك.........
أحببتك أيها القوي .........
وأحببتك أيها الضعيف على الرغم أنّك جففت إيماني ............
وسحقت عليّ صبري..........
واحببتك ايها الغني ...........
في حين أن عسلك كان علقمًا في فمي ..........
واحببتك ايها الفقير مع أنّي عرفت عوزك وفراغ ذات يدك .........
.
أحببتك ايها الشاعر المقلد ...........
الذي يستعير قيثارة جاره ليضرب عليها بأصابعه العمياء ..........
أحببتك ايها الكاهن الجالس في سكون أمسه متسائلاً عن مصير غده.
أحببتك ايها الثرثار قائلتاً في نفسي :" إنّ للحياة كثيرًا فتقوله ".........
وأحببتك ايها الابكم قائلتًا في سري :" حبذا لو أسمع نطقًا يعبر عمّا في صمته".
أحببتك ايها القاضي والناقد .........
ولكنك عندما رأيتني مصولوبتًا ............
قلت: " ما ألطف نزف دمائها من عروقها ..........
وما أجمل الخطوط التي ترسمها في مسيلها على جلدها الناصع!"
أجل احببتك .. أحببتك ...
ولكن وا أسفاه فإن قلبي الطافح بحبك قد حول قلبك عني .........
لأن في وسعك أن ترشف خمرة المحبة من القدح الصغير ........
ولكن لا تقوى على شربها من النهر الهائج..............
إنك تستطيع أن تسمع صوت المحبه عندما تهمس في أذنك .........
لكنك تصم اذنك عندما تصيح المحبة مهللة بأعلى صوتها .........
وعندما احببتك بقوة تهكمت قائلاً:
ما أسهل انقياد قلبي..........
وما أبعد الفطنة عن مسالكي!
إن محبّتي هذه محبّة متسوله جائعه...........
قد تعوّدت التقاط الفتات، ولو كانت جالستًا إلى موائد الملوك ..........
بل هي محبة ضعيفهٍ حقيره ...
وعندما رأيت انني أحببتك حبّاً مفرطُا قلت:
إنها محبتها هذه محبة عمياء .........
بل هي محبة عديمة الذوق .........
بل انما هي محبة فضولية مدعيهٍ ............
إذ اي غريبة تستطيع ان تحبني كأبي وأمي وختي وأخي وصديقي...
هذه اقوالك وغيرها كثير ، لانك طالما أشرت إليّ بإصبعك وقلت ساخرًا :
أنها الصغيرة الكبيرة ...........
التي لا تعبأ بالفصول والسنين ........
ومدعياً الحكمة والفهم.
وبعد ذلك القيت يدًا ثقيلة على رضوضي وجراحي ........
وكما تعصف العاصفة في الليل رعدت في آذني...........
ودعيت صمتي الساكن تحجر قلب والشفتي ...........
ولكن قلبي ..............
والدماء تنزف منه، كان يدعوك بأرق الأسماء وأحلاها.............
ولكنك لا تحب سوى السيوف التى تطعن قلبك ............
والسهام التي تخترق صدرك..............
لانك لاتتعزى إلا بجراحك .............
ولا تسكر إلا بخمرة دمائك................
كما يتجمع الفراش حول الهيب ، ساعيًا وراء حتفه ..
أما انا فاقول في قلبي : لا بأس في ذلك ، فإني سأحُبة أكثر فأكثر . ولكني سوف أسدل على محبتي ستارًا من البغض ، وأستر عاطفتي بشديد كرهي . وسأتبرقع ببرقع من حديد ..
وبعد أن فرغت من كلامي غطيت وجهي بيدي وبكيت بكاءً مرًا .........
لاني أدركت في قلبي أن المحبة المحتقرة .........
في عريها لأعظم من المحبة التي تنشد الظفر في تسترها وتنكّرها ...........وخجلت إذ ذاك من ذاتي........
ثم رفعت رأسي بغتةً ..........
وكأنني أفقت من نوم عميق ...........
وبسط ذراعيّ وقلت :
" ها قد ولى الليل، وانا ابنة الليل يجب ان اموت عندما يأتي الفجر متوكئًّا على التلال، وستبعث من رمادي محبة أقوى من محبتي ، وستضحك في نور الشمس وستكون خالدةةةة.........
[/ALIGN]
[/CELL]
[/ALIGN]
في غلس الليل العميق..........
وقد هبّ النسيم معطرًا بأنفاس الفجر الأولى..........
نهضتُ فتركت مقصورتي وصعدتُ إلى سطح بيتي........
وبعد أن وقفت هنالك طويلاً انظر إلى المدينة الهاجعة في سكينة الليل .......
رفعت رأسي ......... وكأنما اتت روحك المستيقظة..........
إنني اودّ أن أناجيك في نومك ........
وفي وادي احلامك .........
فإن ساعات يقظتك أشد غفلة من نومك........
"لقد احببتك كثيرًا وفوق الكثير".........
ففي ربيع قلبي كنت اترنّم في جنانك..........
وفي صيف قلبي كنت أحرس بيادرك.........
أحببتك أيها القوي .........
وأحببتك أيها الضعيف على الرغم أنّك جففت إيماني ............
وسحقت عليّ صبري..........
واحببتك ايها الغني ...........
في حين أن عسلك كان علقمًا في فمي ..........
واحببتك ايها الفقير مع أنّي عرفت عوزك وفراغ ذات يدك .........
.
أحببتك ايها الشاعر المقلد ...........
الذي يستعير قيثارة جاره ليضرب عليها بأصابعه العمياء ..........
أحببتك ايها الكاهن الجالس في سكون أمسه متسائلاً عن مصير غده.
أحببتك ايها الثرثار قائلتاً في نفسي :" إنّ للحياة كثيرًا فتقوله ".........
وأحببتك ايها الابكم قائلتًا في سري :" حبذا لو أسمع نطقًا يعبر عمّا في صمته".
أحببتك ايها القاضي والناقد .........
ولكنك عندما رأيتني مصولوبتًا ............
قلت: " ما ألطف نزف دمائها من عروقها ..........
وما أجمل الخطوط التي ترسمها في مسيلها على جلدها الناصع!"
أجل احببتك .. أحببتك ...
ولكن وا أسفاه فإن قلبي الطافح بحبك قد حول قلبك عني .........
لأن في وسعك أن ترشف خمرة المحبة من القدح الصغير ........
ولكن لا تقوى على شربها من النهر الهائج..............
إنك تستطيع أن تسمع صوت المحبه عندما تهمس في أذنك .........
لكنك تصم اذنك عندما تصيح المحبة مهللة بأعلى صوتها .........
وعندما احببتك بقوة تهكمت قائلاً:
ما أسهل انقياد قلبي..........
وما أبعد الفطنة عن مسالكي!
إن محبّتي هذه محبّة متسوله جائعه...........
قد تعوّدت التقاط الفتات، ولو كانت جالستًا إلى موائد الملوك ..........
بل هي محبة ضعيفهٍ حقيره ...
وعندما رأيت انني أحببتك حبّاً مفرطُا قلت:
إنها محبتها هذه محبة عمياء .........
بل هي محبة عديمة الذوق .........
بل انما هي محبة فضولية مدعيهٍ ............
إذ اي غريبة تستطيع ان تحبني كأبي وأمي وختي وأخي وصديقي...
هذه اقوالك وغيرها كثير ، لانك طالما أشرت إليّ بإصبعك وقلت ساخرًا :
أنها الصغيرة الكبيرة ...........
التي لا تعبأ بالفصول والسنين ........
ومدعياً الحكمة والفهم.
وبعد ذلك القيت يدًا ثقيلة على رضوضي وجراحي ........
وكما تعصف العاصفة في الليل رعدت في آذني...........
ودعيت صمتي الساكن تحجر قلب والشفتي ...........
ولكن قلبي ..............
والدماء تنزف منه، كان يدعوك بأرق الأسماء وأحلاها.............
ولكنك لا تحب سوى السيوف التى تطعن قلبك ............
والسهام التي تخترق صدرك..............
لانك لاتتعزى إلا بجراحك .............
ولا تسكر إلا بخمرة دمائك................
كما يتجمع الفراش حول الهيب ، ساعيًا وراء حتفه ..
أما انا فاقول في قلبي : لا بأس في ذلك ، فإني سأحُبة أكثر فأكثر . ولكني سوف أسدل على محبتي ستارًا من البغض ، وأستر عاطفتي بشديد كرهي . وسأتبرقع ببرقع من حديد ..
وبعد أن فرغت من كلامي غطيت وجهي بيدي وبكيت بكاءً مرًا .........
لاني أدركت في قلبي أن المحبة المحتقرة .........
في عريها لأعظم من المحبة التي تنشد الظفر في تسترها وتنكّرها ...........وخجلت إذ ذاك من ذاتي........
ثم رفعت رأسي بغتةً ..........
وكأنني أفقت من نوم عميق ...........
وبسط ذراعيّ وقلت :
" ها قد ولى الليل، وانا ابنة الليل يجب ان اموت عندما يأتي الفجر متوكئًّا على التلال، وستبعث من رمادي محبة أقوى من محبتي ، وستضحك في نور الشمس وستكون خالدةةةة.........
