آنفآس آلمطر
كبار الشخصيات
[align=center][table1="width:100%;background-color:silver;border:10px inset darkred;"][cell="filter:;"][align=center]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هو معاوية بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف ابن قصي ، القرشي الأموي ، أبو عبدالرحمن ، خال المؤمنين ، وكاتب وحي رسول رب العالمين . وأمه هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس ..
أسلم معاوية عام الفتح ، ودخل على النبي صلى الله عليه وسلم فرحب به وكتب بين يديه..
شهد مع النبي عليه السلام معركة حنين وأعطاه مئة من الابل وأربعين أوقية من ذهب .. وشهد اليمامة..
وكان أبوه ( أبو سفيان رضي الله عنه ) من سادات قريش وتفرد بالزعامة بعد يوم بدر ولما أسلم حسن إسلامه وكان له مواقف شريفة وآثار محمودة في يوم اليرموك وماقبله ومابعده..
وصحب معاوية رسول الله صلى الله عليه وسلم وكتب الوحي بين يديه ، وروى أحاديث كثيره عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصحيحين وغيرهما من السنن والمسانيد،،
أوصافه : قال أبوبكر بن أبي الدنيا : كان معاوية طويلا أبيض جميلا ، إذا ضحك انقلبت شفته العليا ، وكان يخضب.
وفي عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه تولى معاوية رضي الله عنه إمارة الشام خلفا لأخيه يزيد بن ابي سفيان رضي الله عنه.
وقد قالت هند ( أم معاوية ) لمعاوية تنصحه عند امارته :" والله يابني إنه قل أن تلد حرة مثلك ، وإن هذا الرجل قد استنهضك في هذا الأمر فاعمل بطاعته فيما أحببت وكرهت ".
وما زال معاوية نائبا على الشام في عهد الخليفتين عمر وعثمان رضوان الله عليهما ، فافتتح في سنة 27 ه جزيرة قبرص وسكنها المسلمون قريبا من بلاد الروم والفرنج وغيرها .. فلما كانت الفتنه بين علي رضي الله عنه ومعاوية رضي الله عنه ، طمع ملك الروم ، فكتب إليه معاوية : : والله لئن لم تنته وترجع إلى بلادك يا لعين لأصطلحن أنا وإبن عمي عليك ولأخرجنك من جميع بلادك " فعند ذلك خاف ملك الروم وعاد خائبا..
مناقبه وفضله : عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : كنت ألعب مع الغلمان فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد جاء فقلت : ماجاء إلا إلى َ فاختبأت على باب فجاءني فخطاني خطاة أو خطاتين ، ثم قال عليه السلام : اذهب فادعو لي معاوية وكان يكتب الوحي قال : فذهبت فدعوته له فقيل إنه يأكل ، فأتيت رسول الله عليه السلام فقلت : إنه يأكل ، فقال عليه السلام اذهب فادعه ، فأتيته الثانية فقيل إنه يأكل فأخبرته ، فقال عليه السلام في الثالثة : لا أشبع الله بطنه " . فما شبع بعدها .
وقد انتفع معاوية رضي الله عنه بهذه الدعوة في دنياه وأخراه ، أما في الدنيا فإنه لما صار إلى الشام أميرا كان يأكل في اليوم سبع مرات ولا يشبع ، وأما في الآخرة : فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " اللهم إنما أنا بشر فأيما عبد سببته أو جلدته أو دعوت عليه وليس لذلك أهلا فاجعل ذلك كفارة وقربة تقربه بها عندك يوم القيامة."
وقال الإمام أحمد : حدثنا عبدالرحمن بن مهدي عن معاوية يعني ابن صالح عن يونس ابن سيف عن الحارث بن زياد عن أبي رهم عن العرباض بن سارية السلمي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعونا إلى السحور في شهر رمضان : هلم إلى الغداء المبارك ، ثم سمعته يقول : اللهم علم معاوية الكتاب والحساب وقه العذاب ".
وفي صحيح البخاري : حدثنا الحسن بن بشر ثنا المعافي عن عثمان بن الأسود عن أبن أبي مليكة قال : أوتر معاوية بعد العشاء بركعة وعنده مولى لإبن عباس ، فأتى إبن عباس فقال : أوتر معاوية بركعة بعد العشاء ، فقال إبن عباس رضي الله عنهما :
دعه فإنه قد صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ... وفي رواية أخرى قال : أصاب إنه فقيه ...
وكان رضي الله عنه جيد السيرة وحسن التجاوز جميل العفو كثير الستر..
قال هشام بن عمار عن عمرو بن واقد عن يونس بن ميسرة بن جلبس قال : " رأيت معاوية في سوق دمشق وهو مردف وراءه وصفيا عليه قميص مرقوع الجيب ، وهو يسير في أسواق دمشق ".
أسمع رجلا معاوية كلاما سيئا شديدا ، فقيل لمعاوية لو سطوت عليه .. فقال رضي الله عنه : إني لاستحي من الله أن يضيق حلمي عن ذنب أحد من رعيتي ..
قال رجل لمعاوية : ما رأيت أنذل منك ، فقال معاوية : بلى من واجه الرجال بمثل هذا..
وقد قال عبدالله بن المبارك : تراب في أنف معاوية أفضل من عمر بن عبد العزيز..
قال البخاري في كتاب الصلح :
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا سفيان عن أبي موسى قال :
سمعت الحسن يقول :
" استقبل والله الحسن بن علي رضي الله عنه على معاوية بن ابي سفيان رضي الله عنه بكتائب أمثال الجبال فقال عمرو بن العاص
رضي الله عنه " إني لأرى كتائب لاتولى حتى تقتل أقرانها، فقال معاوية وكان والله خيرالرجلين :" إن قتل هؤلاء هؤلاء ، وهؤلاء هؤلاء من لي بأمور الناس؟ من لي بضعفتهم ؟ من لي بنسائهم؟ فبعث إليه رجلين من قريش من بني عبد شمس عبدالرحمن بن سمرة ، وعبدالله بن عامر قال:
اذهبا إلى هذا الرجل فأعرضا عليه وقولا له واطلبا إليه، فأتياه فدخلا عليه فتكلما وقالا له وطلبا إليه، فقال لهما الحسن بن علي رضي الله عنهما" إنا بنو عبدالمطلب قد أصبنا من هذا المال، وإن هذه الأمة قدعاثت في دمائها ، قالا : نحن لك به، فما سألهما شيئا إلا قالا نحن لك به فصالحه".
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحسن رضي الله عنه
" إن إبني هذا سيد يصلح الله به فئنين من المسلمين".
اللهم ارض عن صحابة النبي صلى الله عليه وسلم أجمعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
( كتاب البداية والنهاية لابن كثير )
[/align][/cell][/table1][/align]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هو معاوية بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف ابن قصي ، القرشي الأموي ، أبو عبدالرحمن ، خال المؤمنين ، وكاتب وحي رسول رب العالمين . وأمه هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس ..
أسلم معاوية عام الفتح ، ودخل على النبي صلى الله عليه وسلم فرحب به وكتب بين يديه..
شهد مع النبي عليه السلام معركة حنين وأعطاه مئة من الابل وأربعين أوقية من ذهب .. وشهد اليمامة..
وكان أبوه ( أبو سفيان رضي الله عنه ) من سادات قريش وتفرد بالزعامة بعد يوم بدر ولما أسلم حسن إسلامه وكان له مواقف شريفة وآثار محمودة في يوم اليرموك وماقبله ومابعده..
وصحب معاوية رسول الله صلى الله عليه وسلم وكتب الوحي بين يديه ، وروى أحاديث كثيره عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصحيحين وغيرهما من السنن والمسانيد،،
أوصافه : قال أبوبكر بن أبي الدنيا : كان معاوية طويلا أبيض جميلا ، إذا ضحك انقلبت شفته العليا ، وكان يخضب.
وفي عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه تولى معاوية رضي الله عنه إمارة الشام خلفا لأخيه يزيد بن ابي سفيان رضي الله عنه.
وقد قالت هند ( أم معاوية ) لمعاوية تنصحه عند امارته :" والله يابني إنه قل أن تلد حرة مثلك ، وإن هذا الرجل قد استنهضك في هذا الأمر فاعمل بطاعته فيما أحببت وكرهت ".
وما زال معاوية نائبا على الشام في عهد الخليفتين عمر وعثمان رضوان الله عليهما ، فافتتح في سنة 27 ه جزيرة قبرص وسكنها المسلمون قريبا من بلاد الروم والفرنج وغيرها .. فلما كانت الفتنه بين علي رضي الله عنه ومعاوية رضي الله عنه ، طمع ملك الروم ، فكتب إليه معاوية : : والله لئن لم تنته وترجع إلى بلادك يا لعين لأصطلحن أنا وإبن عمي عليك ولأخرجنك من جميع بلادك " فعند ذلك خاف ملك الروم وعاد خائبا..
مناقبه وفضله : عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : كنت ألعب مع الغلمان فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد جاء فقلت : ماجاء إلا إلى َ فاختبأت على باب فجاءني فخطاني خطاة أو خطاتين ، ثم قال عليه السلام : اذهب فادعو لي معاوية وكان يكتب الوحي قال : فذهبت فدعوته له فقيل إنه يأكل ، فأتيت رسول الله عليه السلام فقلت : إنه يأكل ، فقال عليه السلام اذهب فادعه ، فأتيته الثانية فقيل إنه يأكل فأخبرته ، فقال عليه السلام في الثالثة : لا أشبع الله بطنه " . فما شبع بعدها .
وقد انتفع معاوية رضي الله عنه بهذه الدعوة في دنياه وأخراه ، أما في الدنيا فإنه لما صار إلى الشام أميرا كان يأكل في اليوم سبع مرات ولا يشبع ، وأما في الآخرة : فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " اللهم إنما أنا بشر فأيما عبد سببته أو جلدته أو دعوت عليه وليس لذلك أهلا فاجعل ذلك كفارة وقربة تقربه بها عندك يوم القيامة."
وقال الإمام أحمد : حدثنا عبدالرحمن بن مهدي عن معاوية يعني ابن صالح عن يونس ابن سيف عن الحارث بن زياد عن أبي رهم عن العرباض بن سارية السلمي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعونا إلى السحور في شهر رمضان : هلم إلى الغداء المبارك ، ثم سمعته يقول : اللهم علم معاوية الكتاب والحساب وقه العذاب ".
وفي صحيح البخاري : حدثنا الحسن بن بشر ثنا المعافي عن عثمان بن الأسود عن أبن أبي مليكة قال : أوتر معاوية بعد العشاء بركعة وعنده مولى لإبن عباس ، فأتى إبن عباس فقال : أوتر معاوية بركعة بعد العشاء ، فقال إبن عباس رضي الله عنهما :
دعه فإنه قد صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ... وفي رواية أخرى قال : أصاب إنه فقيه ...
وكان رضي الله عنه جيد السيرة وحسن التجاوز جميل العفو كثير الستر..
قال هشام بن عمار عن عمرو بن واقد عن يونس بن ميسرة بن جلبس قال : " رأيت معاوية في سوق دمشق وهو مردف وراءه وصفيا عليه قميص مرقوع الجيب ، وهو يسير في أسواق دمشق ".
أسمع رجلا معاوية كلاما سيئا شديدا ، فقيل لمعاوية لو سطوت عليه .. فقال رضي الله عنه : إني لاستحي من الله أن يضيق حلمي عن ذنب أحد من رعيتي ..
قال رجل لمعاوية : ما رأيت أنذل منك ، فقال معاوية : بلى من واجه الرجال بمثل هذا..
وقد قال عبدالله بن المبارك : تراب في أنف معاوية أفضل من عمر بن عبد العزيز..
قال البخاري في كتاب الصلح :
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا سفيان عن أبي موسى قال :
سمعت الحسن يقول :
" استقبل والله الحسن بن علي رضي الله عنه على معاوية بن ابي سفيان رضي الله عنه بكتائب أمثال الجبال فقال عمرو بن العاص
رضي الله عنه " إني لأرى كتائب لاتولى حتى تقتل أقرانها، فقال معاوية وكان والله خيرالرجلين :" إن قتل هؤلاء هؤلاء ، وهؤلاء هؤلاء من لي بأمور الناس؟ من لي بضعفتهم ؟ من لي بنسائهم؟ فبعث إليه رجلين من قريش من بني عبد شمس عبدالرحمن بن سمرة ، وعبدالله بن عامر قال:
اذهبا إلى هذا الرجل فأعرضا عليه وقولا له واطلبا إليه، فأتياه فدخلا عليه فتكلما وقالا له وطلبا إليه، فقال لهما الحسن بن علي رضي الله عنهما" إنا بنو عبدالمطلب قد أصبنا من هذا المال، وإن هذه الأمة قدعاثت في دمائها ، قالا : نحن لك به، فما سألهما شيئا إلا قالا نحن لك به فصالحه".
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحسن رضي الله عنه
" إن إبني هذا سيد يصلح الله به فئنين من المسلمين".
اللهم ارض عن صحابة النبي صلى الله عليه وسلم أجمعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
( كتاب البداية والنهاية لابن كثير )
[/align][/cell][/table1][/align]
