السلام عليكم و الرحمة
تلازم في مجتماعتنا رهبه من كلمة الـ (ايدز) و نلاحظ سرعة تلافي الموضوع المطروح عنه دونما تردد او فضول لمعرفة التفاصيل و هذا يعكس سلبا على المصاب و غير المصاب به اجارنا و اجاركم الله من كل داء.
و أود في هذا الفصل المختصر ان ابين ابرز ما يحتاج معرفته المصابين و(غير المصابين)به.
كيف ينتقل المرض و لماذا يجب ان نعرف تفاصيله حتى في حال لم نكن معرضين للأصابه به و الجواب هو ان:لمرض ينتشر جنسيا و غير ذلك بنقل الدم من مصاب به الى غير المصاب به و في بعض الاحيان من خلال القبلات الفمويه (في ما اذا كان الطرفان لديهما قروح في الفم ) و ايضا من خلال شفرات الحلاقه و استعمال ذات الابره بين مصاب و سليم و هذا يحدث اغلب الاحيان في قاعات كمال الاجسام وحلقات الأنتشاءو ما الى ذلك و ايضا ينتقل من خلال الام المريضه الى جنينها .
و كما نرى ان طرق الانتقال متعدده و غير محصوره و كذلك في ما سيأتي ان المرضى قد لا تكون عليهم اي اعراض (بتاتا)! و لان المرض لا يعرف مكانا محددا فقد يمكن ان يكون شخص من اقرب الناس اليك او ابعدهم مصابا به و إن كان مكان اقامتك خاليا اعلاميا من وجود المرض لكن المرض متفشي بشكل رهيب في عالمنا العربي حيث اكدت الهيئه العراقيه للأمراض المعديه ان الفايروس المسبب للمرض منتشر كثيرا في مناطق من الوطن العربي منها العراق و بلاد الشام و السعوديه و مصر و غير ذلك و أكدت منظمة الأمم المتحده في بيان لها ان المرض لا يخلوا منه اي بلد من بلدان العالم !!!!!
و هذا يجعلنا يا عزيزي القارئ راغبين في معرفة المرض حتى و لو لم نكن معرضين للإصابه به و ذلك حرصا على اولادنا و زوجاتنا و اهلنا و القريبين منا.
و اما في ما يخص المرض فشرحه سيكون على تفصيل ماهيته و اعراضه و آخر ما وصل العلم من اكتشافات عنه و عن طرق (علاجاته) و مداواته في المستقبل القريب.
نقص المناعه المكتسب فايروس يصيب الإنسان ليهاجم في أول دقيقةِ من الاصابه جهاز الانسان المناعي في محاولة لتعطيله و يهاجم الفايروس خلايا الـ Tcells او الـCd4 cells و يتحد معها ليشل حركتها و هذه الخلايا هي عناصر حماية الجسم من التغيرات الداخليه المضره بالجسم كدخول فايروس الى الجسم او بكتيريات أو تشكل سرطان فيه و تسمى بالأجسام المضاده بعد الأتحاد.
و قد قيل أنه نشأ في كينيا و انتقل الى الانسان من خلال تجارب مخبريه على القرده الخضراء.
و تكمن خطورة الفايروس في قابليته العاليه للتحصن ضد المضادات المستعمله لتخليص الجسم منه و يقوم الفايروس بإعادة تشكيل نفسه ليتماشى مع العلاج المستخدم لقتله و جعله غير فعال على بنيته الجديده.
و يشهد المصاب به غالبا ثلاث مراحل من تطور عملية فايروس الـ hiv و تأتي هذه المراحل على النحو التالي:
(1) : بعد الاصابه بفترة تتراوح بين الأسبوعين الى الثلاثة اسابيع تبدو على المريض اعراض تشابه اعراض الإنفلونزا و تكون حراره تتفاوت من شديده الى متوسطه و طفح جلدي طبيعي و اغماء ( قد لا يظهر ) و تورم في الغدد اللمفاويه و تتوزع هذه الغدد في اماكن عديده من الجسم (وهي تعمل عمل الفلاتر في الجسم لتصفية الدم من الفايروسات و الجراثيم) و اماكن تواجدها في زاوية الفك و يشابه تورمها تورم اللوزتين بشكل كبير و خلف الرقبه و على جوانبها و تحت الأبطين و في اماكن عديده في البطن و اعلى الفخذين محل التقائهما بالخاصره تحت الحجاب الحاجز و في الصدر و من الأعراض المبكره للإصابة ايضا صداع و تقيئ و ارهاق و تعب و الم في المفاصل و العظام و العضلات و ترافقها اسهال شديد (كما نلاحظ هنا ان الاعراض تشابه اعراض الأنفلونزا الى حد كبير و إن الإصابه لا تؤكد من الأعراض ولا يمكن التأكد بغير التحليل و بعد ستة اشهر من الاصابه) و تختفي هذه الأعراض بعد اسبوعين او ثلاثه من ظهورها. و في بحث قامت به مارجريت تيفولونز الخبيره الإداريه لوكالة مكافحة الـ hiv التابعه لجهه خيريه بريطانيه ان الأعراض المبكره غالبا ما تكون شديده اوظاهرة لمدة يوم او يومين و تتدرج بالأختفاء بفتره ما بين الأسبوعين الى الثلاثة اسابيع.
(2) : بعد اختفاء الاعراض تختفي جميع اعراض المرض نهائيا و تسمى هذه المرحله بمرحلة الاحتضان .
و في هذه المرحله يقوم الفايروس بتكرير نسخ من نفسه و بالتكاثر و ايضا يقوم بعمليات تكوين اجسام مضاده و قد بيننا في ما سبق معنى الاجسام المضاده .
تمتد هذه المرحله من سنتين الى خمس سنين و يمكن ان تمدد هذه المرحله في تفصيل سيلحق.
(3) : المرحلة الثالثه من الاصابه تسمى بالأيدز و هذه المرحله تشهد اعراض مرضيه كثيره منها حراره و اغماء و تلف الاعصاب و تغير بالأضافر و بقع بيضاء على اللسان و تعرق ليلي و يكون الشخص في هذه المرحله معرض لسرطانات الدم و الغدد اللمفاويه و الجلديه و من اعراضه ايضا تورم اللمفاويات بشكل كبير يصل الى احجام مرعبه و تتشكل ايضا بقع من الطفح الجلدي على مناطق متفرقه من الجسم بالأضافه الى حبوب رؤسها بيضاء و اخرى سوداء و غالبا ما تترافق هذه مع اعراض لأمراض اخرى كالأمراض الانتهازيه و لذلك قد لا تحصى اعراض هذه المرحله .
تبدأ اعراض الايدز بالظهور بعد انخفاض مستوى خلايا البلغميات بالدم الى حد متدني يصل الى 200 بالـ مايكرو ليتر حيث ان الحد الطبيعي هو من 1000 الى 800 في المايكرو ليتر الواحد.
تدوم هذه المرحله من سنتين الى ثلاثه ولا تتجاوز الثلاث سنين الا في حالة معالجتها .
و بعد ان تعرفنا على مراحل المرض و بعض ما يتعلق به نصل الى ما اكتشفه العلم من العلاجات و الأدويه للمرض بعد ما يقارب ثلاث عقود من أول حاله اصابه مسجله .
تمكن الباحثين في مختبرات مختصه بالبحث عن اساليب معالجة و مداوات مرضى العوز المناعي من اكتشاف ادويه تمدد مرحلة الاحتضان الى سنين عديده قد تصل الى 30 سنه او اكثر و ادويه اخرى تعطل عمله بشكل كبير و هذه الأدويه لا تعد ولا تحصى و قد فوجؤا بأن الفايروس يتمكن من التغلب على هذه الأدويه بعد فتره من استعمالهم للأدويه و قد اكتشفت طريقة تداوي تدعى الكوكتيل و هي دمج اكثر من نوع من العلاج و هذه الطريقه يستبعد ان تتغلب عليها مناعة الفايروس .
لم يتم حتى الآن طرح دواء يشفي من الـ hiv ولكن الدواء موجود و قد اثبت مخبريا ان انزيما معدلا استطاع ان يقتل الفايروس من خلال شق لا يستطيع الفايروس ان يعيد تشكيله و هو اللذي اخذه عالم في احد مختبرات جامعات امريكا على انه العلاج و قد ثبت علميا انه فعال . ويتوقع ان يطرح في الأسواق في غضون اربع سنين .
والله ولي العافيه
للتواصل و الأستفسار عن اي معلومه حول الموضوع يرجى التواصل على ايميل الجمعيه العراقيه لمكافحة الأمراض المعديه
[email protected]
مع تحيات مولر
....
...
..
.
تلازم في مجتماعتنا رهبه من كلمة الـ (ايدز) و نلاحظ سرعة تلافي الموضوع المطروح عنه دونما تردد او فضول لمعرفة التفاصيل و هذا يعكس سلبا على المصاب و غير المصاب به اجارنا و اجاركم الله من كل داء.
و أود في هذا الفصل المختصر ان ابين ابرز ما يحتاج معرفته المصابين و(غير المصابين)به.
كيف ينتقل المرض و لماذا يجب ان نعرف تفاصيله حتى في حال لم نكن معرضين للأصابه به و الجواب هو ان:لمرض ينتشر جنسيا و غير ذلك بنقل الدم من مصاب به الى غير المصاب به و في بعض الاحيان من خلال القبلات الفمويه (في ما اذا كان الطرفان لديهما قروح في الفم ) و ايضا من خلال شفرات الحلاقه و استعمال ذات الابره بين مصاب و سليم و هذا يحدث اغلب الاحيان في قاعات كمال الاجسام وحلقات الأنتشاءو ما الى ذلك و ايضا ينتقل من خلال الام المريضه الى جنينها .
و كما نرى ان طرق الانتقال متعدده و غير محصوره و كذلك في ما سيأتي ان المرضى قد لا تكون عليهم اي اعراض (بتاتا)! و لان المرض لا يعرف مكانا محددا فقد يمكن ان يكون شخص من اقرب الناس اليك او ابعدهم مصابا به و إن كان مكان اقامتك خاليا اعلاميا من وجود المرض لكن المرض متفشي بشكل رهيب في عالمنا العربي حيث اكدت الهيئه العراقيه للأمراض المعديه ان الفايروس المسبب للمرض منتشر كثيرا في مناطق من الوطن العربي منها العراق و بلاد الشام و السعوديه و مصر و غير ذلك و أكدت منظمة الأمم المتحده في بيان لها ان المرض لا يخلوا منه اي بلد من بلدان العالم !!!!!
و هذا يجعلنا يا عزيزي القارئ راغبين في معرفة المرض حتى و لو لم نكن معرضين للإصابه به و ذلك حرصا على اولادنا و زوجاتنا و اهلنا و القريبين منا.
و اما في ما يخص المرض فشرحه سيكون على تفصيل ماهيته و اعراضه و آخر ما وصل العلم من اكتشافات عنه و عن طرق (علاجاته) و مداواته في المستقبل القريب.
نقص المناعه المكتسب فايروس يصيب الإنسان ليهاجم في أول دقيقةِ من الاصابه جهاز الانسان المناعي في محاولة لتعطيله و يهاجم الفايروس خلايا الـ Tcells او الـCd4 cells و يتحد معها ليشل حركتها و هذه الخلايا هي عناصر حماية الجسم من التغيرات الداخليه المضره بالجسم كدخول فايروس الى الجسم او بكتيريات أو تشكل سرطان فيه و تسمى بالأجسام المضاده بعد الأتحاد.
و قد قيل أنه نشأ في كينيا و انتقل الى الانسان من خلال تجارب مخبريه على القرده الخضراء.
و تكمن خطورة الفايروس في قابليته العاليه للتحصن ضد المضادات المستعمله لتخليص الجسم منه و يقوم الفايروس بإعادة تشكيل نفسه ليتماشى مع العلاج المستخدم لقتله و جعله غير فعال على بنيته الجديده.
و يشهد المصاب به غالبا ثلاث مراحل من تطور عملية فايروس الـ hiv و تأتي هذه المراحل على النحو التالي:
(1) : بعد الاصابه بفترة تتراوح بين الأسبوعين الى الثلاثة اسابيع تبدو على المريض اعراض تشابه اعراض الإنفلونزا و تكون حراره تتفاوت من شديده الى متوسطه و طفح جلدي طبيعي و اغماء ( قد لا يظهر ) و تورم في الغدد اللمفاويه و تتوزع هذه الغدد في اماكن عديده من الجسم (وهي تعمل عمل الفلاتر في الجسم لتصفية الدم من الفايروسات و الجراثيم) و اماكن تواجدها في زاوية الفك و يشابه تورمها تورم اللوزتين بشكل كبير و خلف الرقبه و على جوانبها و تحت الأبطين و في اماكن عديده في البطن و اعلى الفخذين محل التقائهما بالخاصره تحت الحجاب الحاجز و في الصدر و من الأعراض المبكره للإصابة ايضا صداع و تقيئ و ارهاق و تعب و الم في المفاصل و العظام و العضلات و ترافقها اسهال شديد (كما نلاحظ هنا ان الاعراض تشابه اعراض الأنفلونزا الى حد كبير و إن الإصابه لا تؤكد من الأعراض ولا يمكن التأكد بغير التحليل و بعد ستة اشهر من الاصابه) و تختفي هذه الأعراض بعد اسبوعين او ثلاثه من ظهورها. و في بحث قامت به مارجريت تيفولونز الخبيره الإداريه لوكالة مكافحة الـ hiv التابعه لجهه خيريه بريطانيه ان الأعراض المبكره غالبا ما تكون شديده اوظاهرة لمدة يوم او يومين و تتدرج بالأختفاء بفتره ما بين الأسبوعين الى الثلاثة اسابيع.
(2) : بعد اختفاء الاعراض تختفي جميع اعراض المرض نهائيا و تسمى هذه المرحله بمرحلة الاحتضان .
و في هذه المرحله يقوم الفايروس بتكرير نسخ من نفسه و بالتكاثر و ايضا يقوم بعمليات تكوين اجسام مضاده و قد بيننا في ما سبق معنى الاجسام المضاده .
تمتد هذه المرحله من سنتين الى خمس سنين و يمكن ان تمدد هذه المرحله في تفصيل سيلحق.
(3) : المرحلة الثالثه من الاصابه تسمى بالأيدز و هذه المرحله تشهد اعراض مرضيه كثيره منها حراره و اغماء و تلف الاعصاب و تغير بالأضافر و بقع بيضاء على اللسان و تعرق ليلي و يكون الشخص في هذه المرحله معرض لسرطانات الدم و الغدد اللمفاويه و الجلديه و من اعراضه ايضا تورم اللمفاويات بشكل كبير يصل الى احجام مرعبه و تتشكل ايضا بقع من الطفح الجلدي على مناطق متفرقه من الجسم بالأضافه الى حبوب رؤسها بيضاء و اخرى سوداء و غالبا ما تترافق هذه مع اعراض لأمراض اخرى كالأمراض الانتهازيه و لذلك قد لا تحصى اعراض هذه المرحله .
تبدأ اعراض الايدز بالظهور بعد انخفاض مستوى خلايا البلغميات بالدم الى حد متدني يصل الى 200 بالـ مايكرو ليتر حيث ان الحد الطبيعي هو من 1000 الى 800 في المايكرو ليتر الواحد.
تدوم هذه المرحله من سنتين الى ثلاثه ولا تتجاوز الثلاث سنين الا في حالة معالجتها .
و بعد ان تعرفنا على مراحل المرض و بعض ما يتعلق به نصل الى ما اكتشفه العلم من العلاجات و الأدويه للمرض بعد ما يقارب ثلاث عقود من أول حاله اصابه مسجله .
تمكن الباحثين في مختبرات مختصه بالبحث عن اساليب معالجة و مداوات مرضى العوز المناعي من اكتشاف ادويه تمدد مرحلة الاحتضان الى سنين عديده قد تصل الى 30 سنه او اكثر و ادويه اخرى تعطل عمله بشكل كبير و هذه الأدويه لا تعد ولا تحصى و قد فوجؤا بأن الفايروس يتمكن من التغلب على هذه الأدويه بعد فتره من استعمالهم للأدويه و قد اكتشفت طريقة تداوي تدعى الكوكتيل و هي دمج اكثر من نوع من العلاج و هذه الطريقه يستبعد ان تتغلب عليها مناعة الفايروس .
لم يتم حتى الآن طرح دواء يشفي من الـ hiv ولكن الدواء موجود و قد اثبت مخبريا ان انزيما معدلا استطاع ان يقتل الفايروس من خلال شق لا يستطيع الفايروس ان يعيد تشكيله و هو اللذي اخذه عالم في احد مختبرات جامعات امريكا على انه العلاج و قد ثبت علميا انه فعال . ويتوقع ان يطرح في الأسواق في غضون اربع سنين .
والله ولي العافيه
للتواصل و الأستفسار عن اي معلومه حول الموضوع يرجى التواصل على ايميل الجمعيه العراقيه لمكافحة الأمراض المعديه
[email protected]
مع تحيات مولر
....
...
..
.
