زواج الأقارب

رضا البطاوى

كاتب جيد جدا
زواج الأقارب
منذ خمسة عقود تقريبا ظهرت للوجود ظاهرة كاذبة ينسبونها للطب والطب منها برىء وهى :
ان الطب يحذر أو يحرم على الناس زواج الأقارب
السبب المزعوم :
ان أكبر نسبة من الاعاقات والتشوهات موجودة فى الأطفال الناتجين من المتزوجين من الأقارب
السؤال الذى يجب طرحه :
أين الدليل على القول ؟
الجواب لا يوجد دليل علمى واحد غير ما تنشره وسائل الإعلام على لسان بعض الأطباء هنا وهناك
كيف يمكن إثبات تلك الاشاعة علميا ؟
الجواب :
عن طريق الإحصاء الزيجات الموجودة فى العالم وإحصاء المعاقين من زيجات الأقارب وإحصاء المعاقين من غير زواج الأقارب
وهذا هو ما يسمونه :
الدليل الاحصائى
وهو ليس دليل صحيح
السبب :
أن عدد زيجات غير الأقارب بالنسبة لزواج الأقارب كثيرة ومن ثم ستكون النتيجة هى :
أن عدد أطفال زواج الأقارب المعاقين أقل كثير من عدد المعاقين الناتجين من غير زواج الأقارب
السؤال الثانى :
من له المصلحة فى إصدار مثل هذه الاشاعات ؟
الجواب :
إنها شركات الأدوية وشركات المبيدات الحشرية فقد شهد العالم منذ أكثر من نصف قرن مصائب كارثية ناتجة من إنتاج أدوية تسببت فى ولادة أطفال مشوهين بالآلاف فى ألمانيا والدول التى استوردت منها دواء الثاليدو ميد
كما شهد العالم كوارث بسبب إنتاج المبيدات الحشرية كان احد نواتجها الضارة أن من شممن تلك المبيدات أو لمسوها أو أكلوا النباتات التى رشت بها بعد قليل أصبن فى حملهن وأن الأجنة فى أرحامهن تشوهت
ومن هنا كان هم تلك الشركات وكلها شركات تنتج كيماويات إلى البحث عن كبش فداء لما تسببوا فيه
وكان الكبش المختار هو :
زواج الأقارب
وتم اشاعة الأكذوبة عن طريق الأطباء البشريين
والعلاقة بين الأطباء وشركات الأدوية علاقة وثيقة لا تخفى على أحد فالشركات تمول المؤتمرات وتدفع كلفة الفنادق والاقامة وتعطى لهم بعض من منتجاتها مجانا للترويج وأحيانا ما توضع فى حسابات بعض الأطباء مبالغ مالية نتيجة كثرة استعماله منتجاتها فى كتابة الروشتات الطبية
قطعا ما زال كبش الفداء يتم استعماله حتى الآن من قبل البعض جهلا وكثيرا ما استغله العلمانيون والملحدون ضد الأديان التى تبيح زواج بعض الأقارب من المستويات الأدنى كأولاد العمات والعمات وأولاد الأخوال والخالات والمستوى تحتهم وبعد تحتهم
بالقطع أكذوبة كون زواج الأقارب هو :
السبب المباشر لوجود المعاقين
هى اتهام مباشر لله سبحانه وتعالى بأنه أباح للناس ما فيه ضرر على أولادهم
وهو أمر يتنافى مع التالى :
أن الله هو أعلم بمن خلق ومن ثم لن يشرع لهم ما فيه أضرار وإيذاء للبشر وذريتهم من بعدهم
وفى هذا قال تعالى :
" ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير "
كما يتنافى مع أن الله لم يشرع الحرج وهو الأذى إلا فى حالات الاضطرار كما قال تعالى :
" وما جعل عليكم فى الدين من حرج "
لقد شر ع الله زواج الأقارب وغير الأقارب فقال :
"حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا (23) وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا"
وأمر الله رسوله (ص)بزواج قريباته المهاجرات معه من مكة من بنات عمه وعماته وخاله وخالاته فقال :
"يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ"
فلو كان هناك أى ضرر إنجابى لحرمه الله
لقد حرم الله فى آية المحرمات فى الزواج القريبات الدانيات زوجات الآباء والأمهات والعمات والخالات والبنات وبنات الأخ وبنات الأخت
ولكنه أباح القريبات البعيدات وغير القريبات
قطعا الله لا يأمر بأى شىء فيه ضرر
قطعا الإحصاء كدليل بشرى لو تم فسيظهر كذب مقولة :
ان زواج الأقارب هو :
السبب فى وجود المعاقين فنسبة كبيرة جدا من المعاقين تفوق الثمانين بالمائة أهلهم هم :
غير أقارب
ولكن من أجل استمرار الأكذوبة لا يتم عمل أى احصاءات فى المسألة
والسبب :
هو تلك الشركات المقيتة البغيضة التى تنتج المنتجات الكيماوية الضارة ومنها الأدوية دون عمل التجارب اللازمة على غير البشر وكثير من الأدوية تمرر أدويتها بالمخالفة للقوانين الوضعية من خلال تقديم الرشاوى لتلك الهيئات
والغريب فى الطب الحالى :
أنهم يعلنون أن من يتزوج من فصيلة دم كذا مع امرأة من فصيلة دم كذا سينتج عن هذا الزواج إجهاض أو أطفال مصابين باعاقات أو تشوه ومن ثم تم اختراع حقن تعطى للمرأة قبل الحمل او بعد الحمل لمنع الأجهاض والأمراض
وهذه الاعلان متكرر فى أمور متعددة ولكنهم لم يربطوها بالأقارب لأن فصائل الدم تلك تتواجد هنا وهناك دون رابط
السؤال المطروح على الأطباء والباحثين فى ذلك المجال ؟
لماذا لا يتم الربط ؟
هل تم الاكتشاف دون أن يكون المكتشف على علاقة بشركات الأدوية والمبيدات ؟
يقول مقال عن الحمل وفصائل الدم فى موقع الجزيرة :
"أحد الاختبارات الأولى التي يجب أن تتوقعها المرأة الحامل هو فحص فصيلة الدم. يتحقق هذا الاختبار من فصيلة دمها والعامل الرايزيسي.
قد يلعب العامل الرايزيسي الخاص بالحامل دورا في صحة طفلها، لذلك من المهم معرفة هذه المعلومات في وقت مبكر من الحمل، وذلك وفقا لموقع كيدز هيلث (kidshealth).
إذا حملت امرأة تحمل عامل رايزيسي سالبا من زوجها ذي العامل الرايزيسي الموجب، فقد يكون دم الجنين موجب العامل الرايزيسي، وذلك موروث من الأب. فحوالي نصف الأطفال المولودين لأم سلبية العامل الرايزيسي وأب إيجابي العامل الرايزيسي سيكونون إيجابيي العامل الرايزيسي.
عادة لا يمثل عدم توافق العامل الرايزيسي مشكلة إذا كان هذا هو الحمل الأول للأم، ذلك لأن دم الطفل لا يدخل عادة الدورة الدموية للأم أثناء الحمل.
لكن أثناء الولادة، يمكن أن يختلط دم الأم والطفل إذا حدث هذا، فإن جسم الأم يتعرف على بروتين العامل الرايزيسي Rh على أنه مادة غريبة، وعندها قد تبدأ في صنع أجسام مضادة ضد بروتين Rh.
يمكن أن تتعرض النساء الحوامل ذوات العامل الرايزيسي السالب إلى بروتين Rh الذي قد يتسبب في إنتاج الأجسام المضادة بطرق أخرى أيضا. وتشمل:
عمليات نقل الدم بدم إيجابي العامل الرايزيسي.
الإجهاض.
الحمل خارج الرحم.
متى يكون الطفل في خطر؟
تكون الأجسام المضادة لـRh غير ضارة حتى حدوث الحمل الثاني أو لاحقا، إذا حملت الأم بطفل آخر يحمل العامل الرايزيسي الموجب فستتعرف أجسامها المضادة على بروتينات العامل الرايزيسي الموجودة على سطح خلايا دم الطفل على أنها غريبة، وستنتقل أجسامها المضادة إلى مجرى دم الطفل وتهاجم تلك الخلايا.


ويمكن أن يؤدي ذلك إلى انتفاخ خلايا الدم الحمراء لدى الطفل وتمزقها. يعرف هذا بمرض الانحلالي أو مرض Rh لحديثي الولادة (Rh disease of the newborn)، الذي يمكن أن يجعل تعداد دم الطفل منخفضا جدا"
العلاقة بين فضائل الدم وحمل الزوجات لا يناقشه أحد من اصحاب الأكذوبة لأنه يحدث بين غير الأقارب بصورة واضحة تجعل الكذب فيها أمر مفضوح
ولو عاد كل منا بذاكرته للمعاقين فى حيه أو فى بلده فسيجد أن الاعاقات بين أولاد المتزوجين من غريبات أكثر وأن أحيانا الاعاقة تحدث بعد الولادة بسنوات طويلة نتيجة حقنة خاطئة أو تعاطى دواء خاطىء
كل الحكاية لمن أراد الحقيقة هى :

البحث عمن له مصلحة فى اظهار ما أحله الله كحرام
 
المواضيع المتشابهة

مواضيع مماثلة

أعلى