ترشيد استهلاك المياه في المحميات الزراعية

عمر رابح

كاتب جديد
أصبحت البيوت المحمية الزراعية في السعودية تحتل مكانة كبيرة في المجال الزراعي ويرجع ذلك إلى قدرتها على انتاج محاصيل وفيرة ذات جودة عالية من كافة أنواع النباتات طوال العام وخارج موسمها الأصلي، يرجع ذلك إلى التقنيات الحديثة والإمكانيات العالية التي توفرها البيوت المحمية المكيفة والتي تساهم في توفير كافة الظروف الملائمة التي تحتاجها المحاصيل باختلاف فصول العام، المياه واحدة من أساسيات الزراعة داخل بيوت محمية مكيفة لذلك توفر هذه البيوت تقنيات عالية في أنظمة الري، دعونا نوضح لكم مدى تأثير محميات زراعية في ترشيد استهلاك المياه من خلال هذا الموضوع.

ترشيد استهلاك المياه في البيوت المحمية الزراعية

تعد المياه الوسيلة الأهم في القطاع الزراعي الذي يعتبر أكثر القطاعات استهلاكا للمياه، ولقد عانى الكثير من المزارعين من استهلاك المياه المرتفع خاصة عند الزراعة في الحقول المكشوفة، حيث أن كمية ضخ المياه الزائدة عند حدها سواء في الزراعة المكشوفة أو داخل
البيوت المحمية الزراعية بالرياض تؤثر بالسلب على المحاصيل ويتسبب بتلفها، كما يتسبب الري الزائد في تآكل التربة، وارتفاع فاتورة المياه.

لقد أثبتت العديد من الدراسات أن الزراعة داخل البيوت الزراعية المزودة بـ
شبك ظل تساعد في الحد من هدر المياه مما يساهم ذلك في ترشيد استهلاك المياه، ويتم ذلك من خلال اتباع أساليب الري الحديثة التي تقلل من تبخر المياه وتحمي التربة من التآكل وتساهم في زيادة إنتاج المحاصيل طوال العام.

طرق ترشيد استهلاك المياه داخل البيوت البلاستيكية

يمكن ترشيد استهلاك المياه من خلال اتباع بعض الطرق التي تساعد في تحسين الممارسات الزراعية داخل البيوت المحمية الزراعية والتي من أبرزها ما يلي:

الحفاظ على جودة التربة من خلال تخصيبها بالأسمدة العضوية المركزة وتقليل مرات الحرث مما يساهم باحتفاظ التربة بالاكسجين والرطوبة الجيدة وينتج عن ذلك استهلاك منخفض لكميات المياه المستخدمة في ري المزروعات.

حرث التربة الذي يساهم في صيانتها مع الاحتفاظ بحوالي 30% من المحاصيل النباتية على سطح التربة والتي تعمل على تغطية التربة بطريقة تقلل من انجراف التربة وتحافظ على رطوبتها مما يساهم ذلك في تبخر أقل للمياه.

الزراعة العضوية داخل البيوت المحمية الزراعية والتي لا يتم استخدام المبيدات السامة بداخلها مما يساهم ذلك في الحفاظ على الممرات المائية من التلوث وإعادة إمداد مستجمعات المياه الجوفية بنسبة لا بأس بها، حيث تحافظ الطرق العضوية على رطوبة التربة.

تغذية التربة بالسماد العضوي الناتج عن مواد متحللة الذي يساعد في الحفاظ على بنية التربة ورطوبتها ويساعد في التقليل من التبخر، بالاضافة إلى وضع طبقة من المهاد البلاستيكي الأسود لتغطية التربة مما يساهم في منع الأعشاب الضارة وزيادة قدرة التربة على الاحتفاظ بالمياه.

ترشيد استهلاك المياه باتباع أنظمة الري الحديثة داخل
البيوت المحمية الزراعية

كما ذكرنا في السابق أن المياه تشكل أهمية كبيرة في نمو النباتات والمحاصيل الزراعية، ولقد عانى المزارعين كثير من الاستهلاك الكبير وكمية المياه المهدرة لري النباتات، ومن هنا قام المسؤولين بتجربة بعض الطرق والأنظمة الحديثة التي ساعدت بشكل كبير على ترشيد استهلاك المياه داخل البيوت المحمية الزراعية والتي من أبرزها ما يلي:

جدولة الري وهو عبارة عن برنامج يحدد كمية المياه المستخدمة لري محاصيل معينة والأوقات اللازمة للري وكيفية الري، مما ساهم ذلك في التقليل من الإفراط في المياه وتحسن نمو المحاصيل والاستفادة من مياه الأمطار لترشيد استهلاك المياه.

من الأمور الواجب اتباعها عند جدولة الري فحص نوع التربة ومدى رطوبتها وتقييم قدرة نظام الري الفعلية ومعرفة توقيت بداية الري ووقت التوقف.

نظام الري بالتنقيط واحد من أكثر الأنظمة التي ساهمت في ترشيد استهلاك المياه داخل البيوت الزراعية حيث يساعد على إيصال المياه مباشرة إلى جذور النباتات، ويوفر حوالي 80% من المياه مقارنة بطرق الري التقليدية.

واحدة من أهم الفوائد العائدة من الزراعة داخل البيوت المحمية الزراعية هي ترشيد استهلاك المياه بنسبة كبيرة جدا الأمر الذي يساعد في توفير الكثير من المال وفي الوقت ذاته يحافظ على نمو المحاصيل الزراعية وزيادة الإنتاجية.



 

مواضيع مماثلة

أعلى