بوتين: الغرب تجاهل مطالب روسيا الأمنية حول أوكرانيا

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنّ الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) اختارا بوضوح "تجاهل" مخاوف روسيا الأمنية بدليل رفضهما الشروط الروسية في إطار المواجهة بشأن أوكرانيا.

وقال بوتين بعد لقائه رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان: "نحلّل الردود الخطية التي تلقّيناها من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (...) لكن من الواضح حتى الآن تجاهل مخاوف روسيا المبدئية".

وأوضح الرئيس الروسي المطالب الرئيسية لبلاده ومنها وقف سياسة توسّع حلف الناتو والتعهّد بعدم نشر أسلحة هجومية قرب الحدود الروسية وسحب الانتشار العسكري لحلف الناتو إلى حدود 1997 أي قبل انضمام دول سابقة من الكتلة السوفياتية إلى الحلف.

وأضاف بوتين: "متجاهلين مخاوفنا، تشير الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي إلى حقّ كلّ دولة بأن تختار بحريّة طريقة ضمان أمنها"، مشدّداً على أنّ ثمة مبدأ آخر ينصّ على أنّه لا يمكن "لأيّ شخص أن يعزّز أمنه على حساب أمن الآخرين".

بلينكن يحذر لافروف من غزو أوكرانيا​


وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لنظيره الروسي سيرغي لافروف في محادثة هاتفية، أن أي غزو لأوكرانيا سيواجه بعواقب سريعة وخطيرة.

ودعا بلينكن لافروف إلى سحب القوات الروسية من على الحدود مع أوكرانيا مشيراً إلى استعداد واشنطن لمناقشة القضايا الأمنية مع موسكو ومع الحلفاء في حلف الناتو.

وجاء في بيان صدر عن وزارة الخارجية الأميركية، أن "بلينكن أكد مجددا على التزام الولايات المتحدة بسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، كما دعا روسيا إلى وقف التصعيد الفوري".

وأضاف: "وزير الخارجية شدد على استعداد الولايات المتحدة على أساس ثنائي، وإلى جانب الحلفاء والشركاء، لمواصلة تبادل جوهري لوجهات النظر مع روسيا حول قضايا الأمن المتبادل".

وتلقت وزارة الخارجية الروسية ردا مكتوبا من الولايات المتحدة على مقترحات الضمانات الأمنية، كما أرسل ممثلو "الناتو" ردا إلى الجانب الروسي على مسودة مقترحات بعثتها موسكو إلى الجانبين بشأن الضمانات الأمنية في أوروبا.

التهديدات بعقوبات​


وأعلنت موسكو، اليوم الثلاثاء، أنها لن تتراجع في مواجهة التهديدات بعقوبات أميركية. جاء ذلك من خلال بيان صادر عن السفارة الروسية في واشنطن.

وأكّدت موسكو أنها "لن تتراجع" بمواجهة التهديدات بفرض عقوبات أميركية عليها وسط تصاعد التوتر بينها وبين الدول الغربية بشأن أوكرانيا، قبيل اتصال مرتقب بين وزيري الخارجية الروسي والأميركي.

وأفادت السفارة الروسية في واشنطن على صفحتها على فيسبوك أنّ "واشنطن هي من يؤجّج التوترات وليست موسكو. لن نتراجع ونستمع بانتباه للتهديدات بعقوبات أميركية".

وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي صرحت، الاثنين، بأن الولايات المتحدة أعدت "عقوبات تستهدف أفراداً من النخبة الروسية وعائلاتهم"، إذا غزت روسيا أوكرانيا.

وأوضحت أن واشنطن حددت "أفراداً ينتمون إلى الدائرة المقربة من الكرملين يدورون في فلكها"، مضيفة أن هؤلاء الأشخاص كانوا "أهدافا" للعقوبات بسبب علاقاتهم المالية الوثيقة مع دول غربية.

يأتي ذلك فيما حذر الرئيس الأميركي، جو بايدن، من أنه "إذا تخلت روسيا عن المسار الدبلوماسي وغزت أوكرانيا، فستتحمل المسؤولية وتواجه عواقب وخيمة وسريعة".

وأتت تصريحات بايدن مباشرة قبل بدء اجتماع في مجلس الأمن الدولي للبحث في مسألة القوات التي حشدتها موسكو على الحدود مع أوكرانيا، فيما تكثف الدول الغربية جهودها الدبلوماسية لتجنب اندلاع صراع عسكري.
 
أعلى