قراءة فى كتاب أشاهد فلان؟

رضا البطاوى

كاتب جيد جدا
قراءة فى كتاب أشاهد فلان؟
الكتاب من إعداد دار الوحيين وفى المقدمة تحدثوا عن حرص النبى (ص) على صلاة الجماعة وسؤاله عن المتخلفين عنها فقالوا:
" أما بعد:
أخي المسلم: لقد كان من هدي رسول الله (ص) الاعتناء بأمر الصلاة، وكان يتعاهد أصحابه ويسأل عنهم إذا فقدهم في صلاة الجماعة، ومن ذلك حرصه (ص) على تفقد أصحابه في صلاة الفجر، فكان كثيرا ما يحث عليها ويرغب فيها ويسأل عن المتخلفين عنها فعن أبي بن كعب قال: صلى رسول الله (ص) صلاة الصبح فقال: «أشاهد فلان، إن هاتين الصلاتين من أثقل الصلوات على المنافقين ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا» يعني صلاة العشاء والصبح [أبو داود وغيره، وحسنه الألباني].
أيها الحبيب: أرأيت كيف حرصه صلوات الله وسلامه عليه على هذه الصلاة وسؤاله عن المتخلفين عنها؟!"
الخطأ فى الحديث فى المقدمة أن النداء والصف الأول أفضل فى الحضور من غيرهما فى الأجر ويخالف هذا أن كل حسنة أى عمل صالح مثل حضور نداء الصلاة بعشر حسنات وفى هذا قال تعالى "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها".
وقطعا الكتاب مبنى على مقولة خاطئة وهى فضل صلاة الجماعة عن صلاة الفرد فى الأجر وعلى هذا يدور الكتاب الملىء بروايات تناقض القرآن وفى هذا قالوا:
"وما هذا الحرص إلا لأن هذه الصلاة قد خصت بمزيد الفضل وجزيل الثواب فتعال بنا نتعرف على شيء من فضائلها:
* أنها صلاة تشهدها الملائكة قال تعالى: {أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا} [الإسراء: 78].
وعن أبي هريرة قال: قال النبي (ص): «الملائكة يتعاقبون ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الفجر والعصر ثم يعرج إليه الذين باتوا فيكم فيسألهم وهو أعلم بهم فيقول كيف تركتم عبادي فيقولون تركناهم وهم يصلون وأتيناهم وهم يصلون» [رواه البخاري ومسلم].
الله أكبر يا أخي عندما تحضر إلى صلاة تشهدها ملائكة الرحمن وتشهد لك عند رب العالمين، فيا له من فضل لا يضيعه إلا محروم!"
والخطأ فى الحديث وجود الملائكة مع الإنسان فى الأرض ليلا ونهارا وهو ما يخالف أن الملائكة لا تنزل الأرض لعدم اطمئنانها مصداق لقوله تعالى:
"قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا "
وقوله تعالى:
"وكم من ملك فى السموات "
ثم استشهد المؤلفون على صلاة الجماعة بحديث ليس فيه أى كلمة تدل على صلاة الجماعة فقالوا:
* أيها المسلم: إنك عندما تصلي الفجر مع جماعة المسلمين تكون في ذمة الله وحفظه، وضمانه وأمانه، يحفظك ويرعاك ولا يخلص إليك أحد إلا بإذنه تعالى: فعن جندب بن عبد الله قال: قال رسول الله (ص): «من صلى الصبح فهو في ذمة الله فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء، فإنه من يطلبه من ذمته بشيء يدركه ثم يكبه على وجهه في نار جهنم» [رواه مسلم]"
لا يوجد لفظ والحديث يدل على الفردية وليس على الجماعية بدليل فردية الكلمات صلى يدركه يطلبه يكبه وجهه ونفس المر قالوه فى الفقرة التالية:
* ويترتب على شهود الفجر والمحافظة عليها دخول الجنة:
فعن أبي موسى أن رسول الله (ص) قال: «من صلى البردين دخل الجنة» [رواه البخاري ومسلم]. والبردان: هما الصبح والعصر."
فالرواية تقول صلى ولم تقل صلوا ولا يوجد أى لفظ يدل على الجماعية فى الحديث ثم قالوا:
"يا من فرطت في هذه الصلاة، تذكر أنك بذلك تضيع على نفسك نورا يضيء لك في وقت أنت أحوجه فيه إليه، وذلك في يوم القيامة يوم الظلمات والحسرات، هناك الناس في حر شديد وظلمة وأهوال، لكن من يشهد هذه الصلاة ويحافظ عليها يكون له نور يضئ له الظلمات ويهتدي به على الصراط كما أخبر بذلك النبي (ص) حيث قال: «من مشى في ظلمة الليل إلى المساجد لقي الله عز وجل بنور يوم القيامة» [رواه الطبراني في الكبير بإسناد حسن. وصححه الألباني في صحيح الترغيب 424].
وعن سهل بن سعد الساعدي قال: قال رسول الله (ص): «بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة» [رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه. وصححه الألباني. صحيح الجامع 2823]."
والخطأ فى الحديث أن المشائين فى الظلم للمساجد لهم نور وحدهم يوم القيامة وهو ما يخالف أن المسلمين كلهم لهم نور يوم القيامة وفى هذا قال تعالى "يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم بشراكم اليوم جنات ".
واستشهدوا بأحاديث أخرى تناقض كتاب الله فقالوا:
"أخي: - يا رعاك الله - تذكر أن لهذه الصلاة مزية أخرى فمن صلاها مع العشاء كان كمن قام الليل، فعن عثمان قال: سمعت رسول الله (ص) يقول: «من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله» [رواه مسلم]."
الخطأ الأول فى الحديث أن صلاة العشاء تساوى قيام نصف ليلة إذا صليت فى جماعة ويتعارض هذا مع أن العمل الصالح كالصلاة وقيام الليل بعشر حسنات مصداق لقوله تعالى"من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها "والخطأ الثانى أن صلاة العشاء والفجر فى جماعة كقيام ليلة وهو تخريف لأن صلاة العشاء عمل يساوى 10 حسنات وصلاة الفجر عمل يساوى 10 حسنات بينما قيام الليل يساوى 10 حسنات ومن ثم فصلاة العشاء والفجر أكثر أجرا من قيام الليل ومن ثم فهم غير متشابهين فى الأجر
ثم استشهدوا برواية ليس فيها أى لفظ يدل على الجماعية فقالوا :
أيها المسلم: لعظم هذه الصلاة فقد عظمت سنتها - وهي ركعتان تؤدى قبل الصلاة - فعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله: «ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها» [رواه مسلم].
يا له من فضل عظيم فإذا كانت سنة الفجر خير لك من الدنيا وما فيها فكيف بصلاة الفجر؟
والله إنه لمحروم من حرم ذلك، محروم من نام عن صلاة الفجر وآثر شهواته وملذاته، وأحب المكوث في فراشه، ولم يقم ويطرد الشيطان الذي قد بال في أذنيه، وعقد عليه عقده ومناه، ولذذ له النوم وزينه وقال له نم عليك ليل طويل"


* أخي: - في الله - يكفيك شرفا ومنزلة رفيعة وفضلا عظيما وأجرا جزيلا أن من حافظ على هذه الصلاة وشهدها مع إخوانه المسلمين أنه موعود برؤية ربه تعالى، فعن جرير بن عبد الله قال: كنا عند النبي (ص) فنظر إلى القمر ليلة يعني البدر فقال: «إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا ثم قرأ: {وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب}» [رواه البخاري ومسلم]. قال أهل العلم: (ووجه مناسبة ذكر هاتين الصلاتين عند ذكر الرؤية، أن الصلاة أفضل الطاعات فناسب أن يجازي المحافظ عليهما بأفضل العطايا وهو النظر إلى الله تعالى)"
والخطأ فى الحديث أنه يخالف أن الله اعتبر طلب الرؤية ذنبا عظيما فقال "وقال الذين لا يرجون لقاءنا لولا أنزل علينا الملائكة أو نرى ربنا لقد استكبروا فى أنفسهم وعتو عتوا كبيرا "كما أن الله قال لموسى (ص) "لن ترانى "والحرف لن يفيد النفى الآن ومستقبلا للرؤية كما أن الله عاقب موسى (ص)وبنى إسرائيل بالصعق لما طلبوا الرؤية فقال "وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة فأخذتكم الصاعقة وأنتم تنظرون "كما أن الله ليس له جسم أو شكل حتى يمكن لنا رؤيته وما دام لا يشبه خلقه فهم لن يروه أبدا مصداق لقوله "ليس كمثله شىء "."
وتحدثوا عن أكذوبة وهى يصدقونها أن النبى(ص) كان يريد إشعال النار فى دور المتخلفين عن صلاة الجماعة فقالوا:
"فيا من فرط في هذه الصلاة العظيمة احرص على المحافظة عليها وشهودها فذلك فرض عليك - ما لم تكن معذورا - واعلم أن من تخلف عن هذه الصلاة فإنه يعرض نفسه لعقوبات شديدة، إذ أن المتخلف عنها مرتكب لكبيرة من كبائر الذنوب، كيف لا وقد توعد (ص) من لم يصلها بإحراق بيوتهم بالنار؟!
* إن المتخلف عن هذه الصلاة يعرض نفسه للاتصاف بصفات المنافقين فقد بين (ص) أن هذه الصلاة وصلاة العشاء من أثقل الصلوات على المنافقين، فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله (ص): «إن أثقل صلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا ولقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ثم آمر رجلا فيصلي بالناس ثم أنطلق معي برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم بالنار» [رواه البخاري ومسلم].
وفي رواية لمسلم: أن رسول الله (ص) فقد ناسا في بعض الصلوات فقال: «لقد هممت أن آمر رجلا يصلي بالناس ثم أخالف إلى رجال يتخلفون عنها فآمر بهم فيحرقوا عليهم بحزم الحطب بيوتهم ولو علم أحدهم أنه يجد عظما سمينا لشهدها».
إن أهل النفاق لا يشهدون الصلاة وإن شهدوها فإنهم يشهدونها بكسل وخمول وتكاسل وتثاقل، قال تعالى: {إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا} [النساء: 142]"
والأحاديث المستشهد بها فيها أخطاء الأول منها إرادة القائل وقطعا ليس هو النبى(ص) حرق بيوت الذين لا يصلون فى المسجد وهو ما يخالف أن الله أباح الصلاة فى كل مكان فقال "وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره " والثانى العقاب الجماعى وفى البيوت أطفال ونساء لا تجب عليهم صلاة الجماعة التى هى أساسا غير واجبة إلا فى صلاة الجمعة التى سميت كذلك بوجوب الجماعية فيها وهو ما يخالف قوله تعالى "ولا تزر وزارة وزر أخرى"
ثم قالوا:
وقال ابن عمر رضي الله عنهما: «كنا إذا فقدنا الرجل في الفجر والعشاء أسأنا به الظن» [رواه الطبراني وابن خزيمة في صحيحه]."
الخطأ فى الحديث إساءة الظن بمن يتخلف عن الفجر والعشاء فى جماعة وهو كلام تخريف لأن الجماعة تجب فى صلاة الجمعة وحدها وباقى الصلوات من حق المسلم صلاتها فرديا أو جماعيا حسب ظروفه
ثم قالوا:
أيها الحبيب تأمل هذا الحديث:
عن سمرة بن جندب أن رسول الله (ص) ذكر رؤياه التي رآها فقال: «إنه أتاني الليلة آتيان، وإنهما قالا لي انطلق وإني انطلقت معهما، وإنا أتينا على رجل مضطجع وإذا آخر قائم عليه بصخرة، وإذا هو يهوي بالصخرة لرأسه فيثلغ رأسه فيتهدهد الحجر ها هنا فيتبع الحجر ويأخذه فلا يرجع إليه حتى يصح رأسه كما كان ثم يعود عليه يفعل به مثل ما فعل المرة الأولى».
قال: «قلت لهما: سبحان الله! ما هذا؟ قال: قالا لي انطلق، قال: فانطلقنا .. ».
وفي آخر الحديث قال: «قالا لي: أما الرجل الأول الذي أتيت عليه يثلغ رأسه بالحجر فإنه الرجل يأخذ القرآن فيرفضه وينام عن الصلاة المكتوبة» [رواه البخاري].
يا لها من عقوبة عظيمة، عقوبة هذا في قبره فكيف به يوم الحشر والنشور؟
وهذه العقوبة أخي مستمرة معه حتى قيام الساعة ففي رواية أنه
قال: «يفعل به ما رأيت إلى يوم القيامة» [رواه أحمد]"
لم يفكر القوم فى الحديث أى تفكير فالنوم عن الصلاة ليس فيه عقاب لأن الإنسان لا ينيم نفسه حتى يعاقب على النوم ومن ثم العقاب على فعل الإنسان وهو ترك الصلاة وليس النوم عنها كما تعالى :
" كل نفس بما كسبت رهينة"
والخطأ هو الاستشهاد برواية ليس فيه لفظ عن الجماعية وإنما عن الصلاة المكتوبة
ثم قالوا :
"فيا عبد الله: إلى متى وأنت في غيك وشهواتك؟
إلى متى وأنت تنام عن الصلاة المكتوبة؟
أما تتوب؟ وترجع إلى علام الغيوب؟
أما تحاسب نفسك وتعاتبها على تقصيرها في جنب الله؟
حاسب نفسك قبل الحساب وزن أعمالك قبل أن توزن.
حاسب هذه النفس، وذكرها بيوم الحساب، هناك يوم: {أن تقول نفس يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين (56) أو تقول لو أن الله هداني لكنت من المتقين (57) أو تقول حين ترى العذاب لو أن لي كرة فأكون من المحسنين} [الزمر: 56 - 58].
أيها الأخ الفاضل: إني أذكرك في ختام هذه الرسالة ببعض الوسائل التي تعينك إن شاء الله على أداء صلاة الفجر جماعة مع المسلمين، ومن ذلك ما يلي:
1 - الإخلاص لله تعالى، ومجاهدة النفس على أن تقوم للصلاة، والعزم على القيام.
2 - الحرص على أن تنام على طهارة، وقراءة ما ورد من أذكار قبل النوم. فإنك بذلك تنام وقد حرستك ملائكة الرحمن فلا يخلص لك الشيطان، وما ينبغي له وأنت تنام على ذكر الله تعالى.
3 - صلاة الوتر قبل أن تنام خصوصا إذا لم تكن ممن يقوم في آخر الليل.
4 - عدم السهر إلى ساعة متأخرة من الليل، مما يؤدي إلى الإرهاق وعدم الاستيقاظ.
5 - تذكر ما مضى من فضائل لهذه الصلاة، وما سبق من ذكر عقوبات للمتخلف عنها.
6 - إذا استيقظت من نومك فبادر بالقيام من فراشك، وعدم الرجوع إليه.
7 - بادر بالوضوء حال القيام حتى تنحل عنك عقد الشيطان، في الحديث عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (ص): «يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم ثلاث عقد إذا نام بكل عقدة يضرب عليك ليلا طويلا فإذا استيقظ، فذكر الله انحلت عقدة وإذا توضأ انحلت عنه عقدتان، فإذا صلى انحلت العقد فأصبح نشيطا طيب النفس وإلا أصبح خبيث النفس كسلان» [رواه مسلم 776].
8 - استعن بمن يعينك على القيام، من أهل بيتك كالأب أو الأم، أو من إخوانك، وزوجتك وصديقك ونحو ذلك، وكذلك استعمل الوسائل الحديثة من منبه أو جوال وغيرها.
9 - تجنب النوم بعد الأكل مباشرة، ولا تكثر من الأكل فقد قيل من أكل كثيرا نام كثيرا فخسر كثيرا.
10 - وأخيرا تذكر أن من أهم الأسباب هو الدعاء، فادع الله تعالى أن يعينك على مجاهدة نفسك والقيام لهذه الصلاة العظيمة القدر."
والنصائح العشرة بعضها يناقض بعضها فرقم4 من عدم السهر تناقض السهر للصلاة الوتر فى رقم3 والقيام فى رقم 8
ورقم 2و7 اللاتى يأمرن بالطهارة وهى الوضوء عند النوم والاستيقاظ يخالفن القرآن فى كون الوضوء للصلاة كما قال تعالى :
"يا أيها الذين أمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين"
وفى النهاية نصح الكتاب بعدم ترك فريضة الجماعية التى لا أصل فى الصلاة اليومية عدا صلاة يوم الجمعة فقالوا:
"فاحرص يا رعاك الله على هذه الفريضة وابذل الأسباب لشهودها، ولا تنس أن تأمر من ولاك الله عليه كأولادك ونحوهما بشهودها، فقد قال تعالى: {يأيها الذين آمنوا قو أنفسكم وأهليكم
نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون} [التحريم: 6].
وقد كان (ص) يحرص على إيقاظ أهله للصلاة فمن ذلك ما ورد أنه كان (ص) يمر بفاطمة رضي الله عنها إذا خرج إلى صلاة الفجر ويقول: «الصلاة يا أهل البيت» {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} [الأحزاب: 33] رواه مسلم."
ثم نقلوا فى النهاية فتوى لا قيمة لها لمخالفتها كتاب الله وهى :
فتوى مهمة:
السؤال: شخص لا يصلي الفجر إلا بعد طلوع الشمس تكاسلا؛ والعصر لا يصلي إلا قبيل غروب الشمس، بحجة أنه يأتي من العمل متأخرا، مع أذان العصر، وتعبان، فينام، ويترك الصلاة. فما حكم صلاته، وهل يؤثر على الصيام؟
الجواب: تركه لصلاة الصبح من غير نوم ولا نسيان بل تكاسلا عنها حتى تطلع الشمس، كفر أكبر، قال رسول الله (ص): «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر» [رواه الإمام أحمد وأهل السنن».
وقال (ص): «بين الرجل وبين الكفر والشرك: ترك الصلاة» [رواه مسلم]، على الصحيح من قولي العلماء، وعلى هذا القول صيامه غير صحيح.
وأما تأخيره لصلاة العصر إلى قبيل غروب الشمس فذلك من صفات المنافقين، كما بين رسول الله (ص) قال رسول الله (ص): «تلك صلاة المنافق، يجلس يرقب الشمس حتى إذا كانت بين قرني الشيطان قام فنقرها أربعا، لا يذكر الله فيها إلا قليلا» [رواه مسلم].
لكنه إذا أداها في ذلك الوقت أجزأته، ولا يفسد بذلك التأخير صيامه، وعليه التوبة من ذلك، والواجب عليه أن يصليها قبل أن تصفر الشمس، في المسجد جماعة مع المسلمين.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
[اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، الفتوى رقم (5130)]"
فيما استشهد به المفتى لا توجد رواية فى ـأخير الصلاة والروايات المذكورة فى ترك الصلاة نهائيا
والخطأ فى رواية العصر طلوع الشمس وغروبها بين قرنى الشيطان ويخالف هذا كون الشمس فى السماء والسماء محرمة على الشياطين القعود بالقرب منها مصداق لقوله تعالى "وإنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا "فكيف تكون بين قرنى شيطان إذا كان الشيطان خارج السماء الدنيا أليس هذا خبلا ؟
ومن ثم لا يوجد دليل واحد على الجماعية فى الفتوى ورواية العصر لا تتحدث عن الجماعية إطلاقا
 
المواضيع المتشابهة

مواضيع مماثلة

أعلى