بيان أميركي حاد تجاه تركيا.. "احترموا حرية التعبير"

انتقدت وزارة الخارجية الأميركية اليوم الخميس، محاولة السلطات التركية حل حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد، معتبرة أنها تقويض لإرادة الناخبين، وضربة لحرية التعبير.

وقال المتحدث باسم الخارجية نيد برايس "نراقب بدء الجهود لحل حزب الشعوب الديموقراطي، وهو قرار سوف يطيح بدون مبرر بإرادة الناخبين الأتراك ويؤدي إلى مزيد من تقويض الديموقراطية في تركيا وحرمان ملايين الأتراك من تمثيلهم الذي اختاروه".

احترام حرية التعبير​


كما أضاف "ندعو الحكومة التركية إلى احترام حرية التعبير بما يتوافق مع الحمايات التي ينص عليها الدستور والتزامات تركيا الدولية".

إلى ذلك، وصفت الوزارة في بيان لها تجريد نائب حزب الشعوب الديمقراطي والمدافع عن حقوق الإنسان عمر فاروق جرجرلي أوغلو من مقعده بالبرلمان بأنه "مثير للقلق".

أتى ذلك، بعد أن قدم مدع عام تركي أمس الأربعاء التماسا إلى المحكمة الدستورية للمطالبة بحظر حزب الشعوب الديموقراطي ، وهو ثالث أكبر الأحزاب في البرلمان، لاتهامه بأنشطة "إرهابية".

وقالت "الأناضول" إن عريضة الاتهام للحزب ذكرت أن أعضاءه يسعون بتصريحاتهم وتصرفاتهم لتفكيك وحدة الدولة وشعبها.

حملة قمع شديدة​


ومنذ سنوات عدة، تواصل السلطات التركية التضييق على هذا الحزب الذي يتعرض لحملة قمع شديدة منذ 2016 حين تم اعتقال زعيمه صلاح الدين دميرتاش.

إلا أن تلك الحملة تصاعدت مؤخراً مع دعوة القوميين المتحالفين مع حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان لحظر الحزب بسبب مزاعم عن علاقته بجماعات مسلحة كردية.

ويتّهم أردوغان الحزب بأنه "واجهة سياسية" لحزب العمال الكردستاني الذي يشنّ حركة تمرد ضد الدولة التركية منذ عام 1984.
 
أعلى