الميليشيات والعراق.. تحذير من إغراق البلاد في حرب أهلية

لا شك أن العديد من العراقيين ممن عاشوا مرارة الحروب في البلاد على مدى سنوات، ما زالوا يخشون أن يطل شبحها برأسها.

إذ بعد سنوات مديدة لا يزال البلد يعاني العديد من الملفات المتفجرة، على رأسها الميليشيات التي تقوض سلطة الدولة.

وفي نفس السياق، حذر قائد القوات الأميركية في العراق وسوريا، الجنرال بول كالفيرت، في مقابلة مع موقع "ديفنس وان"، من عودة الحرب الأهلية، بسبب تلك الميليشيات.

وقال: "هناك تهديدان رئيسيان برأيي في الوقت الحالي بالعراق الأول هو فصائل الحشد الشعبي والميليشيات، والثاني الاقتصاد. فكلاهما، من دون رقابة، وقد يقوضان كل المكاسب التي تحققت".

حرب أهلية​


كما أضاف أن المشكلة الأساسية تكمن في عدم سيطرة الحكومة العراقية على تلك الميليشيات، وأوضح "هناك قلق كبير من احتمال اندلاع حرب أهلية شيعية داخلية بين الفصائل المتحالفة مع إيران والآخرين".

يشار إلى أن فصائل عديدة تنضوي ضمن جهاز الحشد الشعبي، بينها مجموعات عدة موالية لإيران، فيما يوالي ما يعرف بـ "حشد العتبات" مرجعية النجف.

مساعي إيران​


إلى ذلك، قال القائد الأميركي العسكري "ليس هناك شك في أن إيران تسعى إلى تحويل العراق إلى دولة بالوكالة "، مضيفا "ولتحقيق ذلك تنتهج طريقتين الأولى عبر دعم الكتل السياسية المتحالفة معها، ثم عبر القوات والفصائل والميليشيات"، التي تتلقى الدعم والتوجيه من طهران.

وكان قائد القيادة المركزية الوسطى في الجيش الأميركي الجنرال كينث ماكنزي، أكد في لقاء مع معهد الشرق الأوسط، الشهر الماضي أن "إيران تستعمل العراق كساحة معركة ضد الولايات المتحدة"، مضيفا أن طهران "مصدر أساسي للاضطراب في سوريا واليمن أيضا".

كما اعتبر في حينه أن "الحضور الأميركي في المنطقة يردع إيران، وأن القدرات العسكرية الأميركية موجودة للدفاع عن المصالح الأميركية والشركاء والأصدقاء"، مضيفا أن "إيران تفهم هذه الرسالة".
 
أعلى