طوال حياتي المهنية كنت مدمنة على العمل وأعطيه كل وقتي ومجهودي وتفكيري تقريباً؛ فكنت أقضي في مكان عملي ساعات طويلة وأحياناً يكون هذا بإرادتي، وحتى عندما كنت أعود للمنزل كنت أتحدث عن العمل وزملائي وزميلاتي وماذا حدث معنا. كان أهلي دائماً ينتقدونني وينصحونني أن أتخلص من إدماني للعمل وأن أعطي كل شيء وقته وحقه، فأخصص لنفسي وقتاً للراحة، ولكنني لم أكن أستمع لهم، حتى مررت بموقف اضطررت بعده ألا أعطي للعمل وقتاً أكثر مما يجب، وأصبحت عندما أعود للمنزل أخرج العمل وكل ما يتعلق به من رأسي.
فقد عملت معلمة في عدد من المدارس الخاصة فور تخرجي من الجامعة ومن ثم أصبحت أعطي دروساً خصوصية في اللغة الانجليزية لطلاب التوجيهي في مركز تعليمي تملكه صديقتي، وبعد فترة استلمت إدارته بالإضافة للتدريس فيه فكنت أقضي في هذا المركز يومياً ما لا يقل عن 10 ساعات، وتصل...