رغم التأهب الأمني في بغداد.. خلايا الكاتيوشا تطل ثانية

أعاد هجوم الصواريخ، فجر اليوم السبت، على محيط مطار بغداد، التذكير بخطر تلك الخلايا الكامن في العراق، في تحدٍّ لسلطة الدولة وسيادتها وإمساكها بقرارها الأمني.

فقد أتى هذا الهجوم في ظل استنفار أمني مفترض أنه كثف منذ يومين إثر الهجوم الانتحاري الذي أدمى العاصمة موقعا 32 قتيلا، كما أتى رغم تأكيدات متكررة من قبل كافة الأجهزة الأمنية خلال الأسابيع الماضية بأن أمن بغداد لا سيما المنطقة الخضراء ومرافقها الحيوية خط أحمر.

فبعد استهداف 8 صواريخ في منتصف ديسمبر محيط السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء شديدة التحصين، وصف رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي العمل بالإرهابي، متعهدا بالاقتصاص من المتورطين وملاحقة خلايا الكاتيوشا كما تسمى محليا.

ضربة للجهود الأمنية​


كما أكد المتحدث باسم العمليات المشتركة، اللواء تحسين الخفاجي، في حينه أن "لدى القوى الأمنية في بغداد الإمكانيات والقدرات على إيقاف أي حالة تدهور للوضع الأمني"، لافتاً إلى أن قيادة عمليات بغداد والقطعات المنتشرة من وزارة الدفاع والداخلية تعمل بجهد كبير لإرساء الهدوء.

إلى ذلك، أضاف أن "العمليات المشتركة كثفت الجهد الاستخباري لملاحقة مطلقي الصواريخ، ومتابعة التنظيمات التي تحاول أن تسيء إلى الوحدات والأهداف الحيوية".

حماية المنطقة الخضراء​


بدوره، كشف وزير الداخلية العراقي عثمان الغانمي، في مقابلة سابقة أيضا مع "العربية" عن إحباط مخطط لاستهداف عدد من المقار الحيوية في بغداد، مضيفاً أن العمل جارٍ على خطة أمنية عسكرية لمنع استهداف المنطقة الخضراء.

كما قال "نعمل مع البعثات الدبلوماسية لحمايتها في بغداد"، كاشفاً عن اعتقال أحد مطلقي الصواريخ تجاه السفارة الأميركية.

رسائل متعددة​


إلا أن خلايا الكاتيوشا أطلت ثانية مقوضة تلك الجهود الأمنية ومتخطية الخطوط الحمراء مرة إضافية، وموجهة رسائل في اتجاهات مختلفة سواء داخليا أو خارجيا، لا سيما أن العملية هي الأولى منذ تولي الرئيس الأميركي جو بايدن مهامه، ووسط عدم يقين لكيفية تعامل الإدارة الأميركية الجديدة مع ملف إيران واتفاقها النووي بشكل واضح.

يذكر أن الإدارة الأميركية السابقة في عهد الرئيس دونالد ترمب، لطالما اتهمت إيران والفصائل الموالية لها باستهداف المنطقة.
 
أعلى