قد تعض على خدك وتشعر بالألم، وتنزف في مكان العضة، لكن في اليوم التالي يختفي كل شيء! ألم تتساءل لماذا حدث ذلك؟ وكيف؟
تميل أنسجة الفم لإصلاح نفسها بسرعة كبيرة عكس باقي أنسجة الجسم. حيث الأنسجة التي تغطي كل من الخد واللثّة واللسان والشفتين هي أنسجة مخاطية بها ألياف وخلايا ضامة بسيطة التركيب مما يسمح لها بالتجدد أسرع من خلايا الجلد متعددة الطبقات، لذلك تكون الأسرع شفاءً. تصل إمدادات الدم بسهولة للفم ذو الأنسجة المخاطية شديدة الأوعية الدموية. هذا الدم يحمل معه الكثير من الأكسجين والعناصر الغذائية المختلفة إلى موقع الضرر. وبما أن الفم قريب من الرقبة والرأس، فسيكون التزويد بالدم وتدفقه أكبر.
كما يعزز اللعاب التئام جروح الفم بعدة طرق. بخلق بيئة رطبة، مما يحسن من بقاء وعمل الخلايا الالتهابية الضرورية لالتئام الجروح. علاوة على ذلك، يحتوي...