هل فعلا ساهم العلم البشرية بخلق امل لبناء كوكب صالح للعيش؟

الحل
هذا هو السؤال الأكثر منطقية بينما تعاني الأرض من مشكلاتها الكثيرة. فتزايد عدد السكان، والتلوث، وثقب الأوزون، والأمراض والأوبئة، وانقراض الكائنات وكل ذلك، يحتاج منا على الأقل البحث عن عالم أو كوكب جديد نلجأ إليه لنخفف الوطئة عن كوكب الأرض الذي احتملنا لسنوات طويلة جدًا.


وكما هو الواقع؛ فإن انشاء محطة فضائية تحتمل العدد الهائل من الناس أو استنساخ كوكب يناسبنا يعد أكثر صعوبة بكثير من احتلال كوكب موجود أصلًا والعمل على استيطانه بإنشاء مستعمرات تناسب حاجاتنا البيولوجية وغيرها لنتمكن من العيش بطبيعية.


وربما من أكثر الأمور التي تزيدنا حماسةً للخروج من الأرض هي عالم السينما الذي يعرض الكثير والكثير من الأفلام التي تصوّر الحياة على كواكب أخرى أو حتى في محطات هوائية مجهزة. من أشهر هذه الأفلام هو فيلم (Star Wars)، وفيلم (The...

أسيل

كاتب جيد جدا
هذا هو السؤال الأكثر منطقية بينما تعاني الأرض من مشكلاتها الكثيرة. فتزايد عدد السكان، والتلوث، وثقب الأوزون، والأمراض والأوبئة، وانقراض الكائنات وكل ذلك، يحتاج منا على الأقل البحث عن عالم أو كوكب جديد نلجأ إليه لنخفف الوطئة عن كوكب الأرض الذي احتملنا لسنوات طويلة جدًا.


وكما هو الواقع؛ فإن انشاء محطة فضائية تحتمل العدد الهائل من الناس أو استنساخ كوكب يناسبنا يعد أكثر صعوبة بكثير من احتلال كوكب موجود أصلًا والعمل على استيطانه بإنشاء مستعمرات تناسب حاجاتنا البيولوجية وغيرها لنتمكن من العيش بطبيعية.


وربما من أكثر الأمور التي تزيدنا حماسةً للخروج من الأرض هي عالم السينما الذي يعرض الكثير والكثير من الأفلام التي تصوّر الحياة على كواكب أخرى أو حتى في محطات هوائية مجهزة. من أشهر هذه الأفلام هو فيلم (Star Wars)، وفيلم (The Hitchhiker’s Guide To The Galaxy). وهذا الآخير كان يحمل ما نحمل من أحلام ورغبة في إنشاء كوكب صالح للحياة البشرية.


أما فيما يخص باحتمالية وجود أو انشاء مكان في الفضاء فهذا يعتمد على استطاعتنا توفير بعض الشروط حتى يكون ذلك ممكنًا. فبداية نحن نحتاج للحرارة، ولذلك علينا أن نكون داخل مدار محدد ليكون المكان قابل للحياة، وبهذا يجب أن يكون بعدنا عن الشمس مدروسًا، فلا نحن قريبين منها فلا نحترق، ولا بعيدين جدًا فنتجمد. إضافة إلى حاجتنا الطبيعية والملحّة لمصدر مياه سائلة.


ثم إننا نحتاج هواء نقي، ولا يتحقق ذلك دون وجود غلاف جوي يحمي محيطنا. ثم حاجتنا لدورة طبيعية كاملة من الليل والنهار، لا تستخف بذلك، فإننا بلا هذا لا نستطيع العيش حتمًا. وبالطبع نحن بحاجة لجاذبية مشابهة لجاذبية الأرض، وأن تكون مستقرة لنستطيع التوازن. يبدو أنها شروط بسيطة لكنها غير متوفرة في أي كوكب أخر كما هي هنا على الأرض.


هناك خياران للحصول على كوكب صناعي يناسبنا. أولهما استنساخ كوكب؛ ويتم ذلك عن طريق تحويل مجسم صخري من الفضاء إلى شكل كروي يشابه الأرض أو باقي كواكب المجموعة الشمسية من ناحية الشكل. ثم نبدأ بالمعاناة نحو تحقيق باقي الشروط. بينما الخيار الآخر هو بناء محطة فضائية عملاقة تتوفر فيها أغلب الشروط السابقة بشكل صناعي متقن، وجعله يدور حول الأرض كقمر صناعي. ربما لا يمكن تسمية هذا بكوكب، فهو فقط يحمل الشكل الكروي للكواكب. وإن بدا هذا الخيار صعبًا ويملك تحديات كبيرة، إلا أنه أكثر واقعية من الخيار الأول.


إن كان ذلك ممكنًا فهذا لا يعني أننا نستطيع فعله الآن. إذ أن حاجتنا للفولاذ، وهو ما نحتاجه لبناء الأساس، قد تحتاج منا ما يقارب ال80 ألف سنة حتى نستطيع توفيرها. ثم إن المواد الخام الأخرى سيتم الاعتماد على الكواكب الأخرى وإلى القمر حتى نستطيع جمعها، مواد الأرض غير مجدية وليست كافية بالطبع. ثم تأتي المشكلة الأكبر وهي الاستقرار، إن دراسات كثيرة جارية ترى أن هذا الأمر لن يكون سهلًا أبدًا في الوقت الراهن.
 

مواضيع مماثلة

أعلى