قصص قصيرة ملهمة وهادفة

walaa yo

كبار الشخصيات
طاقم الإدارة
1605816860642.png

سنتحدث اليوم عن 5 قصص قصيرة ولكنها قصص هادفة يوجد حكمة من أن نحكيها هنا، اليوم سنتحدث عن أجمل قصص هادفة المعلم والتلميذ والعقرب ثم قصة هادفة عن حمار المزارع وصراع البقاء وقصة قصيرة هادفة ومعبرة عن سباق الضفادع وقصة هادفة الحكيم وكوب الشاي وقصة براهما ورجال الآلهة.

من الجيد التفكير في قراءة قصص هادفة بشكل يومي من أجل التحفيز على المواصلة في تثبيت القييم بداخلنا، كما يمكن أن تكون هذه القصص الهادفة وسيلة رائعة للتربية والتدريس وهي بالفعل تدخل ضمن ما يُسمى أساليب التلقين الذكي، إليكم 5 قصص هادفة رائعة.


قصة المعلم والتلميذ والعقرب

دعونا نتعرف على أول قصة هادفة معنا اليوم، بأحد الأيام رأى الأستاذ على شاطيء البحر عقرب يغرق، فقرر سحبه من الماء، وعندما أراد القيام بذلك وأخذه، لدغه العقرب، ونتيجة للألم الناجم من لدغة العقرب، سمح السيد للعقرب بالسقوط مرة أخرى في الماء فأخذ يغرق، فحاول السيد من جديد سحب العقرب من الماء فوخزه مجددًا، ثم ألقى به بالماء مُجددًا.

وكان أحد تلاميذ هذا السيد يُراقبه من بعيد، فاقترب من معلمه وقال:

عفوًا يا سيدي، ولكن هل أنت عنيد لهذه الدرجة! لا يُمكنك فهم أنه في كل مرة تقوم بمحاولة سحب العقرب من المياه سوف تتلقى لدغة منه؟
فأجابه السيد:

إن طبيعة العقرب اللدغ وهذا لن يغيير في طبيعتي وهي مساعدة الآخرين.
ثم وبعد لحظات، استخدم المعلم ورقة، وسحب أخيرًا العقرب من المياه وأنقذ حياته، ثم وجه كلامه لتلميذه الشاب، وتابع:

لا تُغيير طبيعتك إذا كان شخص ما يسيء إليك، فقط اتخذ الاحتياطات اللازمة، فالبعض في الحياة يتلقى السعادة، والبعض الآخر يقوم بإنشائها.
ثم استمر المعلم في الحديث وقال:

عندما تقدم لك الحياة ألف سبب وسبب للبكاء، فعليك أنّ تُبين لها أن لديك ألف سبب وسبب لتبتسم. عليك الاهتمام بضميرك وبنفسك أكثر من الاهتمام بسمعتك. لأن الضمير هو ما أنت عليه، وسمعتك هو ما يقوله الآخرون عنك. فكر في نفسك وضميرك. وما كان يفكره الأخرين فيك. فهذه مشكلتهم!

قصة هادفة عن حمار المزارع وصراع البقاء

ضمن مجموعة القصص الهادفة نواصل معًا، سرد قصة أخرى من قصصنا اليوم. حدث في أحد الأيام أنّ حمار أحد المزارعين سقط في بئر. فأخذ هذا الأخير ينهق ويشتكى رغبة في الشفقة لساعات طويلة.

وأخذ الفلاح يتساءل عن ما يجب القيام به. وأخيرًا قرر المزارع أنّ يترك الحمار فقد صار عاجزًا والبئر لأنه لم يعد يسقيه الماء سيختفي على أية حال، ولن يكن مربحًا بالنسبة له استرداد الحمار من البئر.


فدعى جميع جيرانه للحضور وتقديم المساعدة. لتعبئة البئر بالتراب، فأتوا جميعا ممسكيين مجرفات وبدأوا في دفن الحمار في البئر. في البداية، أدرك الحمار ما يحدث فبدأ يرسل صرخات فظيعة. ثم استغرب الجميع، في صمت. في وقت لاحق بعد بعض المعاول، فحدق الفلاح في نهاية المطاف في قاع البئر وذهل لما رآه. مع كل كمية من التراب كانت تهبط عليه، كان الحمار يقوم بعمل شيء مدهش.

كان الحمار يهتز لإزالة التربة من ظهره ويركب عليه. بينما جيران المزارع برمي التربة على الحيوان بالمجارف، كان يرتجف ويزداد ارتفاع للأعلى، وفجأة، استغرب الجميع لما خرج الحمار من البئر وهرول مسرعًا!

الحكمة من القصة أنّ الحياة ستحاول أنّ تبتلعك وتُغرقك في كل أنواع القمامة. استغل كل عقبة للتعلم واستخدمها للمضي قدمًا. كل مشاكلك هي الحجر الذي يُمكنك من التقدم. يُمكننا الخروج من أعمق الآبار دون توقف أكثر من أي وقت مضى. لا تستسلم! هز نفسك وامضي قدمًا! وتذكر القواعد الخمس البسيطة! التي لا يجب أنّ تُنسى أبدًا، وخاصة في أحلك لحظاتك. لتكون سعيدًا/ سعيدة.

  1. تحرير قلبك من الكراهية.
  2. تحرير عقلك من الهموم.
  3. العيش ببساطة.
  4. تقديم المزيد.
  5. انتظار القليل.

قصص هادفة سباق الضفادع

في أحد الأيام كان هناك سباق للضفادع نُظم في قرية صغيرة في نهر ميكونغ. وتم التعهد بمسار السباق لقروي شاب، الذي قدم المستحيل من أجل إرضاء رئيس القرية، فوضع خط النهاية للسباق امام عتبة منزله، في أعلى تلة كبيرة.

باعتراف الجميع، بدت رحلة السباق صعبة للغاية، إن لم تكن مستحية، حيث أنّ وصول خط النهاية يُعد ضرب من الخيال. ومع ذلك، أثار هذا الأمر والسباق فضول المتفرجين الذين احتشدوا ليشهدوا بداية السباق. خصوصًا أن رئيس القرية، قد أعرب عن القيمة الكبيرة التي، وضعها من نصيب الضفدع الذي ينجز بنجاح مثل هذا العمل الفذ. تجمع الكثير من الناس لحضور الحدث، وأُعطيت صفارة البداية.


في الواقع لم يكن الناس يعتقدون أنه من الممكن أن الضفادع تصل إلى أعلى. وكانت كل العبارات التي يرددونها:

هذا مستحيل! إنها سوف لن تصل أبدًا.
وبدأت الضفادع تدريجيًا تشعر بالإحباط. إلا ضفدع واحد استمر في الصعود. واستمر الناس في قول:

حقًا هذا لا يستحق كل هذا العناء! إنها لن تصل أبدًا.
والضفادع بدأت تعرتف بهزيمتها أمام التحدي، وانسحبوا إلا ضفدع واحد استمر في الصعود رغم كل الصعاب. واستمر الناس:

كان يمكن التنبؤ بهذا التراجع! سيكون مصير الباقين كغيرهم إلى الفشل!
في النهاية، كل الضفادع غادرت السباق، فيما عدا ضفدع صغير، فقط وعلى قد الجهد الهائل والمثابرة، وصل إلى قمة التل وعبر خط النهاية منتصرًا.

شيوخ القرية، أصابهم الذهول، ثم أراد أن يعرفوا كيف استطاع الضفدع الصغير إنجاز مثل هذا العمل الفذ. درسنا ذلك من كل زاوية واكتشفنا أخيرًا أن له خاصية. لقد كان أصم!

العبرة من هذه القصة، هي كيف يمكن للشخص الواثق من نفسه وقدراته أن يستمر في النجاح ولا يفشل أمام أي تحدي يعتريه، أحيانًا نحاط بأشخاص نعتقد أنهم أصدقاء أو عزيزيين والحقيقة أنهم يدمروننا تدريجيًا، كما هو الحال في الصرخات المتعالية من الناس، التي أصابت الضفادع بالإحباط، فجعلتهم يتخلون عن أحلامهم وطموحاتهم تحت تأثير التعابير السلبية.

قصص هادفة الحكيم وكوب الشاي

لا شيء أجمل من أن تصاحب أفكارك وتأمل بأن تثمر بحياتك حقائق ملموسة، لكن أحيانًا تطغى أفكارنا علينا، فننسى المقولة الشهيرة، قبل أن تكون متحدثًا لبقًا عليك أن تكون مستمعًا جيدًا، وهذه الحكمة تأخذنا قصة اليوم الهادفة للكبار، لمراوغة بين الصمت والحكمة في مواقف.

نان آين Nan-In هو أحد الحكماء اليابانيين من القرن التاسع عشر، ذات يوم تلقى زيارة من أستاذ جامعي أميركي، الذي كان يُريد معرفة المزيد عن زين Zen، وفي حين كان الحكيم نان يقوم بإعداد الشاي في صمت، أخذ الأستاذ بالترفيه عن نفسه بسرد آراءه الفلسفية الخاصة، وعندما كان الشاي جاهزًا للتقديم، بدأ نان في صب المشروب الساخن في كوب الزائر الأمريكي، ببطء، وكان الرجل لا يزال يتحدث دون توقف.

واستمر نان في صب الشاي حتى فاض الكأس على مرأى من انتشار الشاي على الطاولة، وتخريب جلسة الشاي المنتظرة مع الحكيم، هتف الأستاذ الجامعي:

ولكن الكأس مملوء بالكامل! إنه لا يقدر على احتواء المزيد من الشاي!
أجاب نان في هدوء:

أنت مثل كوب الشاي هذا مملوء بالكامل بالفعل بالمعتقدات والأفكار المسبقة كيف يمكن أن أحدثك عن زن، وأعلمك، ابدأ أولا بتفريغ الكأس الخاص بك!

قصة براهما ورجال الآلهة

جملة حكم تبدأ بالتوخي من التفاخر، لتبرز كيف بدأ الإنسان يبحث عن مكنونات ما حوله، ليكتشف لاحقًا خبايا الكون، قصة قصيرة هادفة تحكي أيضًا أهمية أن يكتم الشخص أسراره بداخله وأن لايبوح بها لغيره.

تقول أسطورة هندوسية قديمة أنه كان هناك وقت كان فيه جميع الرجال آلهة. لكنهم تمادوا في إساءة استخدام الألوهية كثيرًا، فقرر براهما إزالة قوة الألوهية منهم وإخفائها في مكان حيث لا يمكن العثور عليها؛ ولذلك فإن مشكلة كبيرة وقعت أثناء البحث عن مكان إخفاء هذا اللاهوت والعثور عليه.

وعندما تم استدعاء الآلهة للمجلس لحل هذه المشكلة، اقترحوا هذا:

دعونا ندفن ألوهية الرجل في الأرض.
لكن براهما أجاب:

لا، هذا لا يكفي، لأن الإنسان سوف يحفر ويعثر عليها.
ثم قالت الآلهة:

في هذه الحالة، لنسمح بإخفائها في المحيطات العميقة.
لكن براهما أجاب مرة أخرى:

لا، لأنه عاجلا أم آجلا سيكتشف الإنسان أعماق المحيطات، وأنه من المؤكد في أحد الأيام سيجدها وسوف تطفو على السطح.
في حيرة، اقترحت الآلهة:

لم تبق إلا السماء، نعم، يجب إخفاء ألوهية الرجل على سطح القمر.
ولكن مرة أخرى أجاب براهما:

لا، يوم واحد كافي، الإنسان سوف يسافر إلى السماء، وسوف يذهب إلى القمر وسوف يتم العثور عليها.
وخلصت الآلهة:

نحن لا نعرف أين يمكن إخفاء ذلك لأنه لا وجود لمكان على الأرض أو في البحر أو في السماء إلا وكان للإنسان إمكانية أن يصل له في يوم ما.
ثم قال براهما:

هنا هو ما سنفعله في ألوهية الرجل: سوف نقوم بإخفائها بأعماق نفسه، لأنه هو المكان الوحيد حيث أنه لن يفكر أبدًا بأن ينظر إليه.
ومنذ ذلك الوقت، والأسطورة تقول، ذهب الرجل في جميع أنحاء الأرض ليكشفت، القمر، البحر والسماء بحثا عن ما هو فيه.
 

المرفقات

  • 1605816816478.png
    1605816816478.png
    591.8 KB · المشاهدات: 102

مواضيع مماثلة

أعلى