القُدس عاصِمةُ فلسطين..

walaa yo

كبار الشخصيات
طاقم الإدارة
القدس.jpg

"فلسطين''

تُعدّ دولة فلسطين إحدى الدّول العربيّة التي تقع غرب القارّة الآسيويّة ضمن منطقة الشّرق الأوسط وعاصمتها القدس وتبلغ مساحتها بعد التقسيم 6،020 كيلومتر مربع ويقطنها حوالي 4،816،503 نسمه بحسب إحصائيات سنة 2016، والتي تخضع حاليًا تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي الغاصب، فبعد قيام الحرب العالميّة الثّانية عام 1947 قامت الأمم المتّحدة بوضع خطةٍ لتقسيم فلسطين وإنشاء دولةٍ يهوديةٍ في 1948، ممّا استدعى تدخّزل الجيوش العربيّة آنذاك ومواجهة القوّات الإسرائيليّة وسط صمت دوليٍ ومساندةٍ خارجيّةٍ أجنبيّةٍ للعدوّ الصّهيوني حتّى وصل الأمر لاستيلاء إسرائيل فيما بعد على قطاع غزّة وشبه جزيرة سيناء التّابعة لمصر والضّفة الغربيّة بما في ذلك القدس الشرقيّة ومرتفعات الجولان السورية في عام 1967 بما يعرف بحرب الأيّام السّتة.

''مدينة القدس''

ارتبطت فلسطين بشكلٍ عامٍ بكثيرٍ من الجدل على مدار نحو ثلاثة آلاف سنةٍ وهي ما تعرف بالأراضي المقدّسة التي تمتلك خصوصيّةً من قبل عديد الطوائف الدّينيّة سواءً كانت مسلمةً أو مسيحيّةً أو يهوديّةً ممّا جعلها منطقةً للصراع من قبل الحركات القوميّة اليهوديّة والعربيّة وجبهة حربٍ وقتالٍ مستمرٍ.
تلعب القدس عاصمة فلسطين دورًا رئيسًا ومحوريًا في المنظور الرّوحي والعاطفي للأديان السّماويّة الثّلاث الرئيسة؛
فبالنسبة لليهود فهي محور التّوق القديم ودليلٌ على العظمة والاستقلال،
أمّا بالنّسبة للمسيحيّين فهي تمثّل مشهدًا لمعاناة اليسوع وانتصاره،
أمّا المسلمين فهي أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وبها موقع أحد أقدس المزارات الإسلاميّة المسجد الأقصى وقبّة الصخرة وبالتالي فهي مدينةٌ مقدّسةٌ تتمتّع بخصوصيّةٍ من قبل جميع الأديان والطوائف ممّا جعلها مركزًا للصراع السّياسي والدّيني على مرِّ العصور

على الرّغم من التّغير الديموغرافي استطاعت المدينة من الاحتفاظ بطابعها الخاص ففي المدينة القديمة تتواجد الأحياء الأرمنيّة واليهوديّة والمسيحيّة والإسلاميّة والتي يتجوّل عبرها المسلمون بملابسهم التقليديّة والمسيحيّون الغربيّون منهم والشرقيّون من خلال ملابسهم العلمانيّة والرهبانيّة، وتنتشر في المدينة الكنائس والمساجد والمعابد ذات الطّابع المعماري الفريد من نوعه كما تنتشر رائحة الطّهي والبهارات عبر الحارات وتصدح التّكبيرات ونداءات الصّلاة عبر المآذن، تمّ تصنيف مدينة القدس القديمة كأحد مواقع التّراث العالمي من قبل اليونسكو في عام 1981ومع ذلك فخارج أسوار المدينة تظهر الحداثة من خلال شبكة المواصلات والشّوارع وانتشار المباني السكنيّة الشّاهقة إضافةً للخدمات المتميّزة والمتمثّله بالمدارس والمقاهي والمطاعم.
"مناخ القدس "
تتميّز مدينة القدس بمناخ البحر الأبيض المتوسّط الحار فيكون الصّيف حارًا وجافًا بينما يكون فصل الشّتاء معتدلًا ورطبًا ناهيك عن تعرّض المنطقة لموجاتٍ من الثّلج خلال الشّتاء، ففي يناير يكون الطّقس هو الأشدّ برودةً بمتوسّط حرارةٍ يصل إلى 9.1 درجةٍ مئويّةٍ أمّا شهريّ يوليو وأغسطس فهي الأكثر سخونةً وحرارةً وبمتوسّط 24.2 درجةٍ مئويّةٍ، يبلغ متوسّط معدّل الهطول المطريّ السنويّ حوالي 537 ملم بينما يُعدّ تساقط الثّلوج أمرًا نادرًا، بشكلٍ عام فإن تأثير البحر الأبيض المتوسّط قويّ خاصةً وأنّ المدينة تقع على ضمن خطَّ عرضٍ مماثلٍ للصّحراء السّاخنة.

أمّا فيما يتعلق بتلوّث الهواء فهو غالبًا ما يأتي من خلال حركة المركبات، فقد تم بناء الشوارع الرئيسة لاستيعاب عددٍ معيّنٍ من السيّارات إلّا أن التّزايد الكبير في الأعداد السكانيّة وانتشار المركبات بشكلٍ كبيرٍ أدّى إلى ظهور الازدحامات المروريّة وزيادة انبعاثات غاز أوّل أكسيد الكربون في الهواء، على الجانب الآخر هنالك دورٌ ثانويٌ للتلوّث الصّناعي داخل المدينة إلّا أنّ الانبعاثات النّاتجة من المصانع الواقعة على ساحل البحر المتوسّط من الممكن أن تنتقل شرقًا ممّا ينعكس على المناخ العام للمدينة.

"السياحة في القدس"
تُعدّ القدس المدينة الأكثر زيارةً في فلسطين من خلال وصول 3.5 مليون سائحٍ سنويًا كونها واحدةً من أقدم مدن العالم والتي تحوي العديد من المعالم الدينيّة والتاريخيّة والأثريّة المرتبطة بأديان مختلفةً وحضاراتٍ متنوّعةً، فهي تحتضن الحرم الشّريف وقبّة الصّخرة والمسجد الأقصى إضافةً لوجود موقع جبل الزّيتون الذي يحتوي على عددٍ من المقابر اليهوديّة والكنائس ككنيسة القيامة وكنيسة مريم المجدليّة، كما يوجد مواقع يهوديّةً مختلفةً مثل قبر يسوع والتّل القريب دون نسيان مدينة داود والواقعة مباشرةً إلى الجنوب من الحيّ اليّهودي داخل المدينة.[٥] اقتصاد القدس أمّا فيما يخصّ الحالة الاقتصاديّة في دولة فلسطين بشكلٍ عام وفي مدينة القدس بشكلٍ خاص فإنّ مصادر الرّزق متنوعةُ بينما يُعدّ التّوظيف الحكومي هو الأساس، فمنذ عام 1967 زاد النّشاط التّجاري والاستثمار نتيجةً للطفرة التي حدثت في مجال الإسكان وزيادة أعداد الحجّاج والسيّاح ما عدا فترات التوتّر السّياسي خلال الانتفاضتين الفلسطينيّتين وتصاعد النّزاعات على الحدود اللّبنانيّة.
مع تزايد النّشاط التّجاري في المدينة ارتفع دخل الأفراد طرديًا بينما يظهر الفقر المدقع في البلدة القديمة إضافةً لوجود عديدٍ من الأحياء التي تعتبر محرومةً اقتصاديًا، عامةً فإنّ مستويات البطالة المسجّلة في المدينة تُعدّ أعلى من نظيراتها في المدن الساحليّة فيعمل الآلاف من العرب السّكان في الضّفة الغربية بالمدينة كعمّالٍ في قطاعات الضّيافة والبناء، على الجانب الآخر فإن بروز الكيان الصّهيوني في مجال التّكنولوجيا ساهم في ظهور المدينة كواجهةٍ للعمل خاصةً للعلماء والمهندسين ورجال الأعمال.[٦] بخصوص الصّناعات التّحويلية الثقيلة لم يتم التّشجيع عليها للحفاظ على الطابع التّقليدي للمدينة في حين تمّ تطوير الصّناعات القائمة على العلوم من خلال المؤسّسات المعنيّة بصناعة المعدّات الكهربائيّة والإلكترونيّة والمواد الغذائيّة وغيرها، كلّ ما ذكر سابقًا لا يُنسي الدّور السّياحي في الاقتصاد؛ فقد حفّزت الطفرة السياحيّة على بناء الفنادق في المدينة وهي مجهّزةٌ لاستقبال عددٍ كبيرٍ من السيّاح بما فيهم الحجّاج اليهود والمسيحيين والمسلمين دون نسيان توافد السيّاح خلال أشهر الإجازات الصّيفيّة والأعياد والمناسبات الدينيّة كعيد الأضحى وعيد الفطر وعيد الفصح وعيد الميلاد.
 
أعلى