الزبداني في محافظة ريف دمشق جنوب غرب سوريا

walaa yo

كبار الشخصيات
طاقم الإدارة
1601726095498.png


الزبداني ومضايا.
الزبداني، هي مدينة تقع في محافظة ريف دمشق جنوب غرب سوريا، بالقرب من الحدود اللبنانية. وتقع وسط وادي أخضر تحيط به المرتفعات الجبلية على ارتفاع حوالي 1.100 متر. وتعتبر المدينة من أعرق مصايف سوريا وأقدم وأشهر المصايف العربية.



التسمية
تسمى بزبداني بكسر الحرف الأول وسكون الثاني وتلفظ أيضاً بفتح الحرف الأول والثاني، وهذا هو الأصح، لأنه منقول عن أصله الآرامي. أما الياء الأخيرة في الكلمة فلقد وردت مخففة لا مشددة. فأصلها الآرامي السرياني كان على صيغة الجمع زابادوناي ـ ZABADONAY ثم نقلت إلى اليونانية في القرن الرابع قبل الميلاد باسم زابادوني ـ ZABADONY والأصل في اللغة الآرامية والسريانية ثم العربية واحد، المفرد منها زبد ومعناه اللب أو لب الخير وخلاصته فدخلت إلى اللغة العربية بنفس اللفظ والمعنى.

ولكون هذه الكلمة مقدسة عند الآراميين فلقد أوجدوا لها إلهاً، وصنعوا له تمثالاً عبدوه وبنوا له المعابد والهياكل وجعلوه ابن الشمس (الإله الأكبر)، ويسمى عندهم إيل فسموه زبدئيل وتسمى بهذا الإسم الكثير من ملوك آدوم وملوك الأنباط وملوك تدمر، وما تزال بقايا هذا الاسم في عدد من مناطق الوطن العربي، فهناك زيدل في لبنان غربي شتورة، وربدئيل في العراق، وزبدان في الجزيرة السورية على نهر الخابور وربلان في اليمن وهناك جبل زاباد.


التاريخ
ارتبط تاريخها بأقدم عاصمة في التاريخ دمشق. وتاريخ الزبداني موغل في القدم ويترافق مع تاريخ مدينة دمشق . فقد استوطـن الإنسان هذه المنطقة من الأرض لكثرة خيراتها ووفرة مياهها ، ويعتقد أن سكانها القدامى يعودون في أصولهم إلى سكان مدينة دمشق وبعلبك والأماكن المجاورة لهما مثل (الأبلية ) أي سوق وادي بردى في جبال دمشق ، و ( كلشيش ) أو عنجر وما جاورهما . لقد كانت هذه المدينة ذات أهمية كبيرة كطريق تجاري لقوافل بين المدينتين التاريخيتين ( دمشق وبعلبك ) . وكطريق عسكري للفتوحات والحروب . يعود أصل سكان هذه المدينة إلى الآراميين الذين كانوا أول من سكن هذه البلاد ، وهم من نسل سام بن نوح ، الذين نسبوا إلى جدهم آرام بن سام ، وهم الذين أسسوا مدينة دمشق منذ الاف السنين وسموها باسم جدهم ( سام ) أو ( شام ) وفي ذلك الوقت تم تعمير عدد من المدن مثل الزبداني ـ السفيرة ـ حلبون ـ إيبليا أو ( سوق وادي بردى ) ـ منين ـ صيدنايا.

الجغرافيا
تقع الزبادني في محافظة ريف دمشق وتبعد عن دمشق 45 كم. وتقع على الطريق العام الذي يربط دمشق بالساحل والشمال في وسط المسافة بين دمشق وبعلبك في وهدة جبلية في سلسلة اجبال السورية، حيث ترتفع عن سطح البحر 1150 - 1250م تحيط بها مجموعة من البلدات والقرى إحاطة العقد بجيد الحسناء وهي: بلودان وبقين ومضايا والروضة وتنبع من جنوبها مياه بردى رقراقة تمد دمشق وغوطتها بأعذب الماء.

تكثر الينابيع في الزبداني كنبع العرق والكبري والجرجانية وتتنوع فيها الثمار وأشجار الفاكهة من التفاح الزبداني والأجاص والخوخ والدراق والجوز والتين والعنب وغيرها.

يخترقها نهر العِرق الزبداني السيلي القادم من سهل سرغايا في شماليها.. تشرف عليها من شرقها وغربها سفوح شديدة الميل، فتصبغها بالطبيعة الجبلية الجميلة. تتنافر فيها ألوان الخضرة لغطائها النباتي مع لون تربتها الأحمر، ولون صخورها الكلسية البيضاء والرمادية، مناخها معتدل صيفا وبارد شتاء، لذا فهي بلدة اصطياف جميلة هادئة وادعة تعج بالمصطافين في العطلة الصيفية، حيث يرتادها محبو الأجواء الجبلية والمناخ المعتدل من سكان دمشق وضيوفها من دول الخليج . شيدت المدينة القديمة قبل الآراميين، أي قبل عهد الألف الأول ق. م، عند التقاء المجرى النهري بالسهل المسمى باسمها، وحيث يتفرع نهرها عند جسر الجامع إلى أربعة فروع. ترامت على السفوح المحيطة بها، وانتظمت فيها أعداد كبيرة من المساكن والأبنية الطابقية الخاصة بالمصطافين المالكين من مدينة دمشق، إضافة إلى مساكن وشقق كثيرة معدة للاستثمار السياحي. تتوافر فيها الخدمات السياحية المناسبة من مطاعم ومقاهي ومتنزهات وطرق مواصلات وأسواق.[1]

تجاورها وتتصل بها عمرانياً من جهة الجنوب والشرق الفردوس والجرجانية. ومع القرى والمدن المجاورة الآتية: سرغايا ـ بلودان ـ بقين ـ مضايا. تتوسع في الاتجاهات كافة، بسبب توافر الأمن وخدمات المواصلات السريعة، التي تصلها بقرى المنطقة ونواحيها كافة، تتوسطها عند الساحة العامة محطة القطار ومركز المنطقة ومركز تجمع الحافلات الصغيرة وانطلاقها لنقل الركاب من المواطنين والزائرين. تربطها محطة القطار ذات الخط الحديدي الضيق بشبكة الطرق الحديدية السورية، عبر وادي بردى فدمشق، وبشبكة الخطوط الحديدية اللبنانية عبر سرغايا شمالاً فرياق.

التضاريس
تتصف تضاريسها بارتفاع ذرا جبالها في شمالها الشرقي (جبل رهوة) إلى 2380م، وتنخفض أدنى بقاعها (مجرى بردى في ناحية عين الفيجة) إلى 800م تقريباً، فهي منطقة جبلية شديدة التنافر. يتوسطها بين سلاسلها الجبلية سهل الزبداني الذي يرتفع مابين 1100م جنوباً و1250م شمالاً. تأخذ خطوط ذراها وأوديتها عامة اتجاهاً شمالياً جنوبياً مع انحراف نسبي باتجاه الشمال الشرقي، تتمثل فيها اتجاهات البناء التكتوني المتصدع بالفوالق الكبيرة (الزبداني وسرغايا وديرالعشائر)، والالتواءات غير المتناظرة (جبل عين النسور). تعد المنطقة متحفاً في الهواء الطلق للمعالم الطبيعية وللمظاهر الجيومورفولوجية الكارستية (الخدوش lapies والمغائر والهوات ovala والبالعات aven والأحواض doline والجوبات poljes)، وخاصة في كل من سهل الزبداني وشير منصور وجبال ست الشام وعين الدولة.

المناخ
يتصف مناخها عامة، بالبرودة شتاء، إذ يهبط معدل درجات الحرارة إلى مادون الـ 10 ْ مئوية طوال أكثر من 4 أشهر، والاعتدال صيفاً، إذ لايتجاوز معدل الحرارة القصوى في أشد الأشهر حرارة 32 ْمئوية، كما تتناقص كميات الهطول السنوية من الغرب (700مم) باتجاه الشرق (350مم)، وتتكدس الثلوج لفترة محدودة على معظم أراضيها. مما يجعل منها خزاناً آمناً نسبياً لتزويد نهر بردى وينابيعه الرئيسة (نبع بردى ونبع الفيجة) بالمياه، لذا تعد المنطقة عامة مورد المياه الرئيس لحياة دمشق وغوطتها . تربتها سميكة وعميقة وخصبة في سهل الزبداني، تتناقص باتجاه المرتفعات حتى تنعدم كليا فوق الصخور الكلسية الصلبة العارية بسبب الميول الشديدة والانجراف. تكسو سطح جبالها ومنحدراتها بقايا الغابة المتدهورة والمناطق المشجرة بالأشجار المثمرة والحراجية.




السكان
في عام 1935 بلغ عدد سكان الزبداني 6,317 نسمة.[2] وقد قدر عدد سكان قضاء الزبداني (الذي كان يَشمل 24 قرية) حسب إحصاء النفوس في عام 1954 بحوالي 26,514 نسمة، وأما عدد سكان المدينة نفسها فقد قدر بحوالي 8,307 نسمة. في عام 1965 وصل عدد سكان المدينة إلى 11,750 نسمة،[2] وفي إحصاء عام 1995 ارتفع العدد كثيراً ليَبلغ 23,877 نسمة، وأما القضاء فقد بلغ سكانه 90,830 نسمة، وبعدها بثلاثة أعوام، وفي عام 1998 بلغ عدد سكان المدينة الزبداني 24,577 نسمة، منهم 12,157 ذكور و11,723 إناث. وقد بلغ معدل الولادات في العام نفسه 450 حالة ولادة سنوياً، فيما بلغ عدد الوفيات 90 حالة سنوياً.[3]

وفق إحصاءات الجسل المدني، بلغ عدد سكان مدينة الزبداني في نهاية عام 2006م نحو 29,930 نسمة، بينما يَرتفع عدد قاطنيها في الشتاء إلى حوالي 60,000 نسمة، وفي الصيف يصل العدد إلى 100,000 نسمة.[2]

الاقتصاد
يعتمد قسم من سكانها على ما يكسبونه من إنتاج بساتين الفاكهة والحقول المتبقية من أراضيهم، وتربية المواشي والدواجن. كما يعتمد قسم آخر من السكان على موارد الخدمات السياحية صيفاً في المقاهي والفنادق والمطاعم والنقل والتجارة وتأجير الشقق السكنية. ويعمل الباقي في الوظائف الحكومية والخدمات التجارية والمهن الأخرى في بلدتهم وفي مدينة دمشق.

يعتمد اقتصادها في المرتفعات الجبلية على رعي عدد ضئيل من قطعان الأغنام والماعز، لذا اشتهرت قرية إفره بإنتاجها من الجبن المتميز باسمها. كما اعتمد بعض السكان على ما تدره الأحراج من موارد، مما أدى في الماضي إلى تدهور الغطاء النباتي عامة. كما اشتهرت الزبداني بفواكهها وتفاحها الذي يسمى باسمها خاصة. وهي تتقدم على جاراتها بجودة خضارها وطيبة بقولها الصيفية المتأخرة، ونقاء مياه شربها المشهورة بمياه نبع بقين، التي تعبأ في زجاجات بلاستيكية مياهاً معدنية للتسويق داخل القطر وخارجه. تختزن صخورها الرملية العائدة للكريتاسي الأدنى كميات من فلزات الحديد التي لمّا تتأكد جدواها الاقتصادية في كل من الروضة وبلودان، كما توجد ضمن التوضعات البحيرية الرباعية في جنوبي سهل الزبداني تشكيلات غضارية تصلح لصناعة السيراميك (الخزف). وقد استفاد أهل دمشق في النصف الأول من القرن العشرين من طاقة سرعة جريان نهر بردى مابين التكية وسوق وادي بردى في إنتاج الطاقة الكهرمائية لتموين مدينة دمشق وضواحيها بها آنذاك.

السياحة
الزبداني مدينة عصرية حديثة جميلة ببنانها الحديث والتاريخي، حيث تعتبر من المدن السياحية الهامة في سورية يؤمها السائحون من بلاد العالم كافة ومن دول الخليج العربي خاصة، شوارعها منظمة وأرصفتها وإنارة ساحاتها فكيفما اتجهت وجدت البيوت الجميلة والفيلات الفخمة، ذات الحدائق المزروعة بأجمل الزهور والأشجار والتي تتميز بفن عمارتها وجمال مظهرها مما جعلها مجالا للاستثمار في مجال بيع وشراء العقارات.

ويتحلى أهلها بقلب مفعم بحب الآخرين ولسانا عذبا نشأ ذلك من حبهم للأرض زاده وجود السائحين جمالا ومهرجان ريف دمشق الذي يقام في صيف كل عام بين 15يوليو(تموز)(جويلية) و 15 أغسطس(أب)(أوت),وهو مهرجان سوار الشام، جعلها لوحة سياحية رائعة .

وتعد الزبداني من المصايف القديمة والمعروفة منذ القرن 19 ، الناس يقصدونها لجمال طبيعتها وهوائها العليل حيث تتربع المدينة المصيف في سفوج الجبل وتمتد تحتها بساتين الفاكهة وينابيع الماء والمساحات الخضراء في سهل الزبداني وجوها معتدل إلى بارد في أشهر الصيف ، وفي الشتاء تتساقط الثلوج لتغطي السفوح والمنازل بشكل جميل ، وتنتشر في مصيف الزبداني الفنادق السياحية بمختلف المستويات والكازينوهات والمقاهي والمطاعم والعديد من المنشأت والمرافق السياحية ، وترتبط الزبداني بخط سكة حديدية - قطارات مع مدينة دمشق يسمى بقطار الزبداني او قطار المصايف ويزور الزبداني والمناطق والمصايف المحيطة بها من مصايف وادي بردى وجبال الزبداني عشرات الالاف من السياح في فصل الصيف. كما يقام مهرجان الزبداني السياحي سنوياً.

تعد صناعة السياحة خير نشاط للاستثمارات ذات الجدوى الاقتصادية العالية، والتي تتمثل بالدرجة الأولى في وفرة المطاعم والمقاهي على المنحدرات الجبلية التي تتمتع بأوسع إطلالة على سهل الزبداني وجباله في بلودان والجرجانية ومضايا وبقين، إضافة إلى مثيلاتها على جانبي مجرى بردى حتى أقصى ناحية عين الفيجة. وقس على ذلك مطاعم بلدة الزبداني وسهلها، ويرتاد هذه المطاعم بالدرجة الأولى الدمشقيون، يليهم اللبنانيون ومن ثم الأسر الخليجية كما تكثر فيها الفنادق (كفندق بلودان الكبير في بلدة بلودان) و«مطاعم» و«مقاه» وقاعات احتفالات ومسابح ومدينة ألعاب للأطفال، عدا الحدائق والغابات والمروج التي تزينه.

وقد أخذت هذه الحركة السياحية تمتد حالياً نحو الجنوب عبر الروضة ومنتجع المونتاروزا، الذي يتبع مجموعة منتجعات دولية وبحيرة زرزر، وجبل النبي هابيل الذي يعلوه ضريح ومقام النبي هابيل، ويزوره عدد كبير من المعتقدين بقدسيته من خارج منطقة الزبداني.

الآثار القديمة
في نفس مكان وموقع المدينة الحالية كانت مدينة الزبداني الآرامية القديمة مدفونة تحت المدينة الحالية والعديد من اثارها موجوده في اماكن متفرقة من الزبداني الحالية .

وهناك بعض هذه المعالم الآرامية أهمها:

1ـ بعض الأعمدة والقطع الحجرية الضخمة ، تقع في أساسات بعض البيوت القديمة التي بنيت فوقها الجدران .

2ـ كان هناك معبد للنبي ( يوحنا المعمدان ) ، وهو في الأصل معبد وثني ثم تحول إلى معبد مسيحي ، وكان يقع في وسط البلدة ، عند الجامع الكبير ( جامع الجسر ) وما تزال منه بقايا حجارة ضخمة .

3 ـ يوجد في موقع دير النحاس بقايا معبد آرامي اعمدة وغيرها كانت لمعبد آرامي ، يسمى معبد الإله ( زابادوني ) وهو اسم المدينة .

4 ـ بردى ( قنوى ) : ورد هذا الاسم في كتاب معجم البلدان لياقوت الحموي _(1228 م ) ، وكلمة ( قنوى ) اسم آرامي قديم معناه القصب وأصله ( قنا ) بضم النون ، وقد ذكرت هذه البلدة الصغيرة في تواريخ السريان ومنهم ميخائيل الكبير ( بطريرك اليعاقبة ) ( 1200 م ) ( 4 ) وقيل أنه كان لنهر بردى ينابيع متقاربة ، تنبجس من الصخور في سفح الجبل وتؤلف في المنبسط الذي أمامها بحيرة واسعة بحيرة بردى تكتنف شواطئها أدغال من الأقصاب ، و تعيش فيها الحيوانات المتوحشة . فبنى الآراميون في الزبداني الذين كانوا ينتفعون بتلك الأقصاب أكواخاً على شاطئ البحيرة سموها ( قنا ) ، وكانوا يقيمون فيها أيام العمل ، ثم تحولت الأكواخ إلى بيوت دائمة ، وبحادث جيولوجي صار انهيار من الجبل على النبع والبحيرة ، بأبعد مكان تدفق الماء من النبع إلى المكان الحالي ، وأصاب البلدة ، ولم يبق إلا على قليلها . وأما بردى فهو اسم آرامي معناه البارد بصيغة الجمع ( BARADI ) لنبوع النهر .

5 ـ السفيرة : تقع غربي الزبداني على سفح الجبل واسمها آرامي ( شفيرا ) ، وله عدة معاني شجر النهر ـ عصفور جميل ـ كان يوجد بكثرة في ذلك المكان ، وموقع السفيرة عبارة عن مساحة واسعة من الأرض ملأى بالأساسات والأنقاض القديمة من آرامية ويونانية ، وقد خربت قبل الفتوحات الإسلامية ، وفي موقع من السفير هضبة عالية تسمى ( شحرايا ) باللغة الآرامية ومعناها ( السواد ) وهي عبارة عن مغاور وكهوف لقبور قديمة ، وكان يوجد فيها عدد من التماثيل من الحجارة ، كتب على قطعة منها اسم ( زاباد ) بالآرامية .

6 ـ قلعة الكوكو : اسم يوناني ( KOKKOS ) ومعناه ( الحبوب ) ويوجد في هذا المكان معبد يوناني لإله ( الحبوب ) ، وفيه كثير من بقايا العواميد المكسورة والقواعد الحجرية ، وحجارة ضخمة مبعثرة عليها كتابات يونانية ، وفيه كذلك بقايا لمعصرة زيت ومعصرة عنب منحوتتين في الصخور ، وبقايا مغارات في كل منها ستة قبور قديمة ، وينتهي المعبد المنحوت في الصخر بشق واسع فيه موضع للأصنام وتوجد على سقفه كتابات يونانية دراسة ، وأمامه بقايا أعمدة على إحداها كلمة ممسوحة باليونانية ( كوكوس ) وكلمة ثانية ( سولالاس ) ( SOLALAS ) وهي اسم لراعي غنم يوناني ورد في الميثولوجيا القديمة كان مغرماً بآلهة الشعر اليونانية الجميلة ( زاراهو ) ( ZARAHO ) وكان يعزف لها أشعارها على شبابته فأرضعته من ثدييها وبذلك منحته الخلود الإلهي . وعلى عمود آخر توجد كتابة يونانية ( ZABADONY -THEOS -TODOROS ) ومعناها الإله زاباد هبة الشمس .

7 ـ خربة الدلة : تقع بين الزبداني ومصيف بلودان ، مساحة من الارض ذات آثار يونانية تدل على اسم ( دالي ) ( DALY ) . وفيها بقايا مدفونة من الآثار ، ولهذا الإسم أشباه عديدة في جزيرة قبرص ومدينة في جنوب اليونان في ولاية ( أيليزوس ) وله اهمية خاصة.

8 ـ الكبرى : شمال الزبداني يقوم نبع العرق ودير النحاس ، وهناك كان يوجد معبد آرامي قديم كان متصدعاً ، ولما استولى اليونان على سورية بنوه واستعملوه ، ويظهر أنهم عملوا بقربه معمل نحاس أو اكتشفوا وجود النحاس بقربه فسموه بلغتهم ( كيبرى ) ( KYPRI ) ومعناها النحاس وفي أرض الكبرى وهي مكان مصيف الفردوس حالياً ، وقد وجد أحد الفلاحين قطعة من الفسيفساء تلقت بين يديه وهو يحفر الأرض وينقبها وذلك في عام 1929 م .

9 ـ آثار متفرقة : قدمها التاريخي وتوالي العهود المختلفة عليها ، وقد اثرت عوادي الزمن ومنها تكرار الحوادث الطبيعية من زلازل و سيول وانهيارات جبلية ومنها حروب عديدة جرت في المنطقة ، ، ويلاحظ أن معظم البيوت القديمة بنيت حجارة أساساتها من بقايا الحجارة المنحوتة التي كانت مبعثرة في المنطقة لمعابد وأديرة مختلفة ، وفي وادي قاق ، كان يوجد دير وبالقرب منه كنيسة لا تزال بعض آثارها . وفيه عدد من قطع الحجارة الضخمة كانت تقتطع وتنقل إلى بعلبك لبناء قلعتها . وهناك مجموعة من المواقع في سفح الجبل الغربي للزبداني ، كانت تقوم فيها بعض القلاع القديمة أو أنها سميت قلاعاً لارتفاعها وتسمى حاليا قلعة التل ، وقلعة الزهراء في الشمال الغربي ، وقلعة عبد الله غرب نبع بردى . وفي شمال البلدة وقرب نبع العرق ، توجد أساسات لأبنية ضخمة منتشرة هناك وكان من بين تلك الحجارة ، حجر يصل طوله إلى سبعة أمتار وعرضه وارتفاعه إلى متر واحد وكذلك قاعدة عمود تبلغ المترين علواً والمتر المربع تربيعاً وقطع أخرى حجرية تآكلت بفعل العوامل الطبيعية . هناك أيضاً مواقع أثرية لم يبق منها إلا الاسم وبقايا حجارة مدفونة بفعل السيول وانجراف التربة ،

كانت تقوم في منطقة الزبداني قرى عديدة مثل ( كفر نفاخ ) و ( كفر عامر ) ويقال أنهما كانت بلدات صناعية ذات مستوى اقتصادي جيد يعملان في صناعة الحرير الطبيعي وفي مزارع الكروم والعنب ومعاصره . أما ما يسمى بـ ( النبي عبدان ) وهي موقع شمال البلدة أيضاً يقال أنه مقاماً لرجلين صالحين دفنا هناك وكان يزوره أهالي المدينة . وفي ظاهر البلدة القديمة وعلى بعد ألفي متر تقريباً باتجاه الجنوب وعلى الطريق المؤدية إلى دمشق ، تقوم مساحة من الأرض فيها نبع ماء رقراق وبمساحة ( 4 ) دونمات من الأرض . وتسمى ( خان الفندق ) في بقايا اثرية ، حيث كان يقوم هناك سوق عام أسبوعي . ويحوي المكان على استراحة للقوافل ولإيواء المسافرين ، وأمكنة لمبيت مواشيهم وخيولهم وجمالهم ، وفيه حمام كبير تأتيه المياه من نبع الجرجانية ، وتعرض في هذا السوق البضائع المختلفة القادمة من دمشق ومن وغيرها . وجدير بالذكر أن في منطقة الزبداني كانت تقوم مجموعة كبيرة من الأديرة للرهبان والنساك والزهاد على مساحات صغيرة من الأرض يستثمرها الرهبان لمعيشتهم وحياتهم ومن هذه الأديرة :

دير الاخرس
دير سلامة وهناك العديد من المواقع في كافة المناطقة التابعة للزبداني .



احتجاجات 2011-2012
Crystal Clear app kdict.png مقالة مفصلة: حصار الزبداني
خلال حركة الاحتجاجات الشعبية في عامي 2011 و2012 ضد نظام بشار الأسد في سوريا، كانت لمدينة الزبداني وقراها مُشاركة فاعلة في الحراك منذ وقت مبكر منه، وتعرَّضت المظاهرات إثر ذلك لهجمات متكررة من طرف قوات الأمن وسقطَ الكثير من القتلى. في 17 يوليو من عام 2011 تعرَّضت المدينة للاقتحام الأول، حيث اجتحها أكثر من 2,000 جندي، ثم اقتحمتها الدبابات والمدرعات بعد حصارها وإغلاق مداخلها.[4][5] ثم في 15 أكتوبر من العام نفسه تعرَّضت المدينة للاقتحام مُجدداً، حيث اجتاحتها قوات أمنية تتكون من آلاف الجنود وسط إطلاق نار كثيف، ونشرت حواجز أمنية في الشوارع واعتقلت حوالي 100 شخص.[6] وأخيراً اندلعت معركة عنيفة فيها في 13 يناير عام 2012، إثرَ سيطرة الجيش السوري الحر عليها. وعلى الرغم من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بينه وبين الجيش النظامي في 17 يناير،[7] غير أن الجيش عادَ وقصفها مجدداً بشدة، وانتهى الأمر بعد أسبوع بمقتل زهاء 100 من الأهالي وإبرام اتفاق جديد بين السلطات والجيش الحر، يَقضي بانسحاب الجيش الحر من المدينتين وتسليمه العتاد والسلاح الذي استولى عليه من قوات الجيش النظامية، مقابل ترك أفراده يَخرجون بسلام والسَّماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى المدينتين.[8][9][10]

المأكولات الزبدانية
اشتهرت الزبداني بأكلات شعبية متوارثة جيلاً بعد جيل.

والمطبخ الزبداني هو جزء من مطبخ بلاد الشام. والمرأة الزبدانية طباخة ماهرة حملت هذه المهارة عبر الأجيال فمطبخها مطبخ متنوع حافل بما لذ وطاب من الأكلات الصيفية والشتوية.

ومن أهم الأكلات الزبدانية الشعبية:

الكبة بأنواعها المختلفة ومنها الكبة العادية، كبة البطاطا، كبة بكشك، كبة يقطين، كبة بمرمزا، كبة عكوب, كبة حيلة، كبة عصافير. ويتم طبخ كافة هذه الأنواع إما بإضافة اللبن لها وتسمى باللبنية أو مشوية أو مقلية.

الزطة: وهي عبارة عن لبن وبرغل وطحين ولحمة

الرشتاية: وهي عبارة عن معكرونة مع عدس

مغمومة: وهي من دبس وبرغل

كافة أنواع المحاشي: كوسا محشي, باذنجان محشي, وبندورة محشية, وفليفلة محشية

وتشتهر الزبداني بعملية تجفيف الخضراوات في الصيف من أجل طبخها في الشتاء مثل بندورة، كوسا، باذنجان، فاصولياء، لوبياء.. وعيون لحم الغنم بواسطة القاورما وهي لحم الخاروف المعلوف في الصيف ومربى عن طريق (التزقيم)

وهذه الأكلات على سبيل المثال لا الحصر حيث يوجد في منطقة الزبداني أكثر من خمسمائة أكلة.
 
أعلى