معلومات عن ضرار بن الأزور

مالك محمد

كاتب محترف
ضرار  بن الأزور






  1. نسب ضرار بن الأزور وقبيلته:
    ضرار بن الأزورضرار بن الأزور، واسم الأزور مالك بن أوس بن خزيمة بن ربيعة بن مالك[1].
    قال البغوي: سكن الكوفة. ويقال: إنه كان له ألف بعير برعاتها، فترك جميع ذلك لله[2].
    من مواقف ضرار بن الأزور مع الرسول صلى الله عليه وسلم :
    لما قدم على رسول الله كان له ألف بعير برعاتها فأخبره بما خلف وقال: يا رسول الله، قد قلت شعرًا. فقال: "هيه". فقال:
    خلعت القـداح وعزف القيا *** ن والخمـر أشربها والثمـالا
    وكـري المحبـر في غمـرة *** وجهدي على المسلمين القتالا
    وقالـت جميــلة: شتتنـا *** وطرحـت أهلك شتى شمـالا
    فيا رب لا أغبنـن صفقتـي *** فقد بعت أهلي ومالـي بدالا
    فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما غبنت صفقتك يا ضرار"[3].
    فهكذا كان يصنع صحابة رسول الله بأموالهم، كانوا ينفقونها في سبيل الله، يبيعون الدنيا ويشترون الآخرة، يبيعون الفاني ويشترون الباقي.
    وقال ضرار: أهديت لرسول الله لقحة، فأمرني أن أحلبها فجهدت حلبها، فقال صلى الله عليه وسلم: "دع داعي اللبن".
    بعض مواقف ضرار بن الأزور مع الصحابة :
    أبلى في موقعة اليرموك أحسن البلاء؛ لأنه يدرك قيمة الشهداء عند الله؛ فعن عكرمة بن أبي جهل أنه نادى يوم اليرموك: قاتلت رسول الله في كل موطن وأفر منكم اليوم. ثم نادى: من يبايعني على الموت؟ فبايعه عمه الحارث بن هشام وضرار بن الأزور في أربعمائة من وجوه المسلمين وفرسانهم، فقاتلوا قدام فسطاط خالد حتى أثبتوا جميعًا جراحة، وقتلوا إلا ضرار بن الأزور[4].
    وبعث خالد بن الوليد ضرارًا في سرية فأغاروا على حي من بني أسد فأخذوا امرأة جميلة، فسأل ضرار أصحابه أن يهبوها له ففعلوا فوطئها ثم ندم، فذكر ذلك لخالد فقال: قد طيبتها لك. فقال: لا، حتى تكتب إلى عمر. فكتب: ارضخه بالحجارة. فجاء الكتاب وقد مات، فقال خالد: ما كان الله ليخزي ضرارًا.
    ويقال: إنه الذي قتل مالك بن نويرة بأمر خالد بن الوليد. ويقال: إنه ممن شرب الخمر مع أبي جندب، فكتب فيهم أبو عبيدة بن الجراح إلى عمر، فكتب إليه ادعهم فاسألهم، فإن قالوا إنها حلال فاقتلهم، وإن زعموا أنها حرام فاجلدهم، ففعل[5].
    وفاة ضرار بن الأزور :
    اختلف في وفاة ضرار بن الأزور t، قال ابن عبد البر: قتل ضرار بن الأزور يوم أجنادين في خلافة أبي بكر. وقال غيره: توفي ضرار بن الأزور في خلافة عمر بن الخطاب بالكوفة.
    وذكر الواقدي قال: قاتل ضرار بن الأزور يوم اليمامة قتالاً شديدًا حتى قطعت ساقاه جميعًا، فجعل يحبو على ركبتيه ويقاتل، وتطؤه الخيل حتى غلبه الموت.
    وقد قيل: مكث ضرار باليمامة مجروحًا ثم مات قبل أن يرتحل خالد بيوم. قال: وهذا أثبت عندي من غيره[6].
    وذكر ابن الأثير أنه شهد موقعة اليرموك سنة ثلاث عشرة من الهجرة.
 

walaa yo

كبار الشخصيات
طاقم الإدارة
يعطيك الف عافية يارب
 
أعلى