معلومات عن زيد بن أرقم

مالك محمد

كاتب محترف
زيد بن أرقم






  1. هو زيد بن أرقم الأنصاري، يكنى: أبا سعد، وقيل: كان يكنى بـ أبي أنيس، وأول مشاهده مع النبي r كانت المُريسيع.
    من مواقف زيد بن أرقم مع النبي صلى الله عليه وسلم:
    يقول زيد بن أرقم: جاء أناس من العرب إلى النبي r فقال بعضهم لبعض: انطلقوا بنا إلى هذا الرجل فإن يكن نبيًّا فنحن أسعد الناس به وإن يكن ملكًا نعش في جناحه قال: فأتيت النبي r فأخبرته بذلك قال: ثم جاءوا إلى حجر النبي r فجعلوا ينادونه: يا محمد، فأنزل الله على نبيه r: {إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ} [الحجرات: 4]، قال: فأخذ نبي الله r بأذني فمدها فجعل يقول: "قد صدق الله قولك يا زيد، قد صدق الله قولك يا زيد".
    ويقول أنس بن مالك t: "سمع زيد بن أرقم t رجلاً من المنافقين يقول -والنبي r يخطب: إن كان هذا صادقًا لنحن شر من الحمير".
    فقال زيد t: هو -والله- صادق ولأنت أشر من الحمار، فرفع ذلك إلى النبي r، فجحد القائل فأنزل الله: {يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا} [التوبة: 74] الآية، فكانت الآية في تصديق زيد.
    ويروي أبو إسحاق عن زيد بن أرقم قال: كنت في غزاة فسمعت عبد الله بن أبي يقول: لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا من حوله، ولئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل. فذكرت ذلك لعمي أو لعمر فذكره للنبي r فدعاني، فحدثته فأرسل رسول الله r إلى عبد الله بن أبي وأصحابه، فحلفوا ما قالوا فكذبني رسول الله r وصدقه، فأصابني همٌّ لم يصبني مثله قط، فجلست في البيت فقال لي عمي: ما أردت إلى أن كذبك رسول الله r ومقتك؟ فأنزل الله تعالى: {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ} [المنافقون: 1].
    فبعث إلي النبي r فقرأ، فقال: "إن الله قد صدقك يا زيد"، ويقول زيد بن أرقم: رمدت فعادني رسول الله r، فقال: "أرأيت يا زيد إن كانت عيناك لما بهما كيف تصنع؟" قلت: أصبر وأحتسب. قال: "إن فعلت دخلت الجنة". وفي لفظ: "إذًا تلقى الله ولا ذنب لك".
    من مواقف زيد بن أرقم مع الصحابة:
    عن زيد بن أرقم قال: كنت يتيمًا لعبد الله بن رواحة في حجره فخرج بي في سفره ذلك مردفي على حقيبة رحله فوالله إنه ليسير ليلة إذ سمعته وهو ينشد أبياته هذه:
    إذا أديتنـي وحملــت رحلــي *** مسيـرة أربـع بعــد الحســاء
    فشـأنـــك أنعــم وخــلاك ذم *** ولا أرجع إلى أهلـي ورائي
    وجاء المسلمون وغادروني *** بأرض الشام مشتهى الثواء
    وردك كـــل ذي نسب قريب *** إلى الرحمـــن منقطع الإخاء
    هنــالك لا أبالــي طلع بعـــل *** ولا نخـــل أسـافلهــــا رواء
    فلما سمعتهن منه بكيت. قال: فخفقني بالدرة وقال: ما عليك يا لكع أن يرزقني الله شهادة وترجع بين شعبتي الرحل.
    عن زيد بن أرقم قال: أرسلني النبي r إلى أبي بكر يعني الصديق فبشرته بالجنة، وإلى عمر فبشرته بالجنة، وإلى عثمان فبشرته بالجنة.
    ويقول حصين الحارثي: جاء علي إلى زيد بن أرقم يعوده وعنده قوم قال: فما أدري أقال علي: أنصتوا أو اسكتوا، فوالله لا تسألوني عن شيء حتى أقوم إلا حدثتكم به قال: فقال له زيد: أنشدك الله، أنت قتلت عثمان، قال: فأطرق علي ساعة ثم رفع رأسه ثم قال: لا والذي فلق الحبة وبرأ النسيمة ما قتلته، ولا أمرت بقتله.
    من مواقف زيد بن أرقم مع التابعين:
    من مواقف زيد بن أرقم مع من سب أمير المؤمنين عليًا:
    يقول أبو أيوب مولى بني ثعلبة عن قطبة بن مالك: سب أمير من الأمراء عليًّا فقام زيد بن أرقم، فقال: أما قد علمت أن رسول الله r نهى عن سب الموتى فلم تسب عليًّا وقد مات.
    ويقول يزيد بن حيان: انطلقت أنا وحصين بن سبرة وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم، فلما جلسنا إليه، قال له حصين: لقد لقيت يا زيد خيرًا كثيرًا، رأيت رسول الله r، وسمعت حديثه، وغزوت معه وصليت خلفه، حدثنا يا زيد ما سمعت من رسول الله r.
    قال: يا ابن أخي، والله لقد كبرت سني، وقدم عهدي، ونسيت بعض الذي كنت أعي عن رسول الله r، فما حدثتكم فاقبلوا، وما لا فلا تكلفونيه، ثم قال: قام رسول الله r يومًا فينا خطيبًا بماء يُدعى خمًا بين مكة والمدينة، فحمد الله، وأثنى عليه، ووعظ وذكر، ثم قال: "أما بعد، ألا أيها الناس فإنما أنا بشر، يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب، وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله، فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به"، فحثَّ على كتاب الله ورغب فيه، ثم قال: "وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي".
    فقال له حصين: ومن أهل بيته؟ يا زيد، أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال: نساؤه من أهل بيته، ولكن أهل بيته مَنْ حرم الصدقة بعده، قال: ومن هم؟ قال: هم آل علي، وآل عقيل، وآل جعفر، وآل عباس، قال: كل هؤلاء حرم الصدقة؟ قال: نعم.
    موقف زيد بن أرقم مع عبيد الله بن زياد
    وعن يزيد بن حيان قال: سمعت زيد بن أرقم يقول: بعث إلي عبيد الله بن زياد: ما أحاديث بلغني تحدثها وترويها عن رسول الله r وتذكر أن له حوضًا في الجنة؟ قال: حدثنا ذاك رسول الله r ووعدناه، قال: كذبت ولكنك شيخ قد خرفت، قال: أما إنه سمعته أذناي ووعاه قلبي من رسول الله r وهو يقول: "من كذب علي متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار"، ما كذبت على رسول الله r.
    أحاديث رواها زيد بن أرقم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    عن زيد بن أرقم قال: قلت أو قالوا: يا رسول الله ما هذه الأضاحي؟ قال:"سنة أبيكم إبراهيم"، قالوا: ما لنا منه؟ قال: "بكل شعرة حسنة"، قال: فالصوف؟ قال: "بكل شعرة من الصوف حسنة".
    وعن زيد بن أرقم عن النبي r مرفوعًا قال: "إن الله يحب الصمت عند ثلاث: عند تلاوة القرآن، وعند الزحف، وعند الجنازة".
    وعن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله r: "من قال لا إله إلا الله مخلصًا دخل الجنة قيل: يا رسول الله وما إخلاصه؟ قال: أن تحجزه عن المحارم".
    وفاة زيد بن أرقم:
    توفي زيد بن أرقم t بالكوفة سنة ثمانٍ وستين، وقيل: مات بعد قتل الحسين t بقليل، وشهد مع عليٍّ صفين، وهو معدود في خاصَّة أصحابه.
 

walaa yo

كبار الشخصيات
طاقم الإدارة
يعطيك الف عافية يارب
 
أعلى