باب كيسان سوريا , دمشق

walaa yo

كبار الشخصيات
طاقم الإدارة
  • البلد : سوريا , دمشق

  • العنوان : يقع في نهاية شارع «ابن عساكر» من الشرق وفي الجهة الجنوبية الشرقية من مدينة دمشق القديمة

  • تاريخ الانشاء : أحد الأبواب السبعة الرومانية

باب كيسان

الوصف العام :

• يقع في نهاية شارع «ابن عساكر» من الشرق وفي الجهة الجنوبية الشرقية من مدينة دمشق القديمة.

• هو واحد من الأبواب السبعة الرومانية. أُقيم في موضع باب يوناني كان قد بُني فوق أنقاض باب آرامي.

• نُسب هذا الباب إلى كوكب زحل وهو إله الزمن والزراعة عند اليونانيين واسمه كرونوس (Kronos)، يقابله ساتورن (Saturn) لدى الرومان، وكان على الباب رسم زحل.

التسمية :

• سُمي الباب نسبة إلى كيسان عبد معاوية بن أبي سفيان، أو إلى كيسان عبد بشر بن عبادة بن حسّان بن جبّار بن قرط الكلبي. وكلا النسبتين ضعيفتان إذ ما معنى أن يُسمى باب رئيسي باسم عبد. ربما حُرّفت كلمة كيسان من الاسم السرياني «قيصون» وتعني أقصى، نهائي أي الحد الأقصى للمدينة أو الباب المتطرف، بعد استبدال القاف بالكاف، والصاد بالسين.

• أسماؤه الأخرى : ، زحل، ساترن، كرونوس، القديس بولس، الباب القبلي.

الوصف التاريخي :

• نزل على هذا الباب يزيد بن أبي سفيان عام 14هـ عند حصار دمشق إضافة إلى نزوله على الباب الصغير. كما نزل عليه بسّام بن إبراهيم العبّاسي.

• سدّ السلطان نور الدين زنكي هذا الباب في القرن السادس الهجري، وفتح باب الفرج بدلاً عنه، وأعاد فتحه الأمير سيف الدين منكلي بُغا الشمسي نائب السلطنة في العهد المملوكي (675هـ). وجدّد مسجدًا كان في داخله واسمه مسجد الشاذوري وبنى عنده فوق الخندق جسرًا، وصار اسمه الباب القبلي، ثم جدد الباب عام 1925م وأدخلت عليه تعديلات.

• في عهد الانتداب عام 1939م وبإشراف المهندس الفرنسي دولوري، أُقيم عند مدخله كنيسة القديس بولس الرسول تخليدًا لذكرى هربه من فوق السور في ذلك المكان، وكان الباب يُعرف باسم باب بولس منذ القرن الرابع الميلادي.

الوصف المعماري :

• يعدّ باب كيسان من أهم أبواب دمشق السبعة التي اشتهرت بها منذ حقب زمنية طويلة، وتأتي أهمية الباب من موقعه الهندسي والعمراني على السور الروماني الأثري الذي يلفّ منطقة «باب شرقي»، ويحيط بالشام القديمة في اتجاهاتها الأربعة، وهو أبعد الأبواب السبعة عن قلب المدينة.

• عندما كان العمال يحفرون شرق الباب عام 1939م على بعد خمسة أمتار من السور الحالي، ظهر أمامهم على عمق 15 متراً أساس السور المؤلف من حجارة ضخمة هائلة الكبر، فبنوا عليها حائط السور وجعلوا لها من الداخل فراغًا على طولها يمكّن الزائر من الوقوف والمرور والمشاهدة، وسقّفوه وعملوا منه منزلاً بحيث استُعملت في واجهة البناء بقايا من حجارة جدران الكنيسة والجامع القديمين.

• لباب كيسان أجزاء نحتية ومعمارية تشكّل واجهته الرئيسة من الخارج، والأيقونات الست المعروضة في المعبد تروي قصة القديس بولس الرسول في طفولته، أما الجدار الوسطي فيلاصقه برجان عريضان، لفّ أعلاهما بأقواس حجرية.

• اللافت في التكوين العمراني، بناء قنطرتين بديعتي التركيب فوق بوابة الدخول مباشرة. الأولى وهي الأكبر مزخرفة بدوائر نحتية متداخلة ونافرة، والثانية وهي الأصغر مشرفة بعروق خطية محفورة بدقّة وإتقان، هذا إلى جانب الحجر المنحوت والمتلاصق مع بعضه في بناء الباب بوضعه الكلي.

• بعد دخول البوابة، والوقوف على العتبة الأولى من المنصة الداخلية لباب كيسان، تُصادفنا حجرة يسارية، مُلئت رفوفها بالصور الدينية والكثير من أنواع الهدايا الصغيرة، والتحف الخشبية المجسدة لقصة السيد المسيح، والديانة المسيحية.

• هناك أيضاً نجد باب الحجرة الأثري، البالغ من الارتفاع ما يقارب المتر ونصف المتر، وعمره 25 سنة، صمّمه فنان أرميني، حيث عمل على تزيينه برسوم نافرة ونقوش بالغة الاتقان، مرصعة بالنحاس، تمثل دلالاتها التشكيلية عملية العمادة للسيد المسيح على يد القديس يوحنا المعمدان.

• هناك الكثير من النحاتين الذين قدموا إلى زيارة المعبد وحاولوا تقليد الباب بالنحت على الحجر الرخامي، لكنهم فشلوا وتركوا منحوتاتهم غير المكتملة بصمة منهم تدل على انسجامهم ووفائهم للرؤية الحسّية، التي أضافها هذا المعلم الأثري إلى ذاكرتهم الجمالية، ومخزونهم المعرفي.

 
أعلى