قلعة حمص في سورية

walaa yo

كبار الشخصيات
طاقم الإدارة

قلعة حمص

الوصف العام:

• هي قلعة مدينة حمص الأثرية، وهي عبارة عن أطلال قلعة بمدينة حمص تقوم على رابية طبيعية يحيطها خندق.

• تعد أقدم بقعة سكنها الإنسان في مدينة "حمص"، ساعدها موقعها القابع على تل مخروطي على أن تؤمن الحماية لسكانها ومستعمريها منذ العهد الروماني، فهي كانت نموذجًا للمدن الدفاعية في حينها، فقد وجدت فيه كسر فخارية تعود إلى النصف الثاني من الألف الثالث قبل الميلاد، أي إلى حوالي عام 2400ق.م.

الوصف التاريخي:

• أخذ تل حمص ينفرد بكونه مكان عبادة مقدسًا في شكل "إكروبول" للمدينة الجديدة (المركز الاداري والديني للمدن القديمة)، فقد ضم معبدًا لإله الشمس الأسطوري الذي دعاه الحمصيون "ايلاغابال".

• قد تأكد قيام المعبد على التل، عندما عُثر على حجر من الصخر الكلسي القاسي ارتفاعه 57 سم، وضلع قاعدته 30 سم، وقد نقش في وسطه بالخط اليوناني القديم ما يلي: "تقدمة من مايدولس بن غولاسيس- أي إله الشمس "ايلاغابال"- هذا المذبح مشكور".

• لكن بعد انتشار المسيحية والقضاء على الوثنية بدأ التل يتحول وخاصة في العصر البيزنطي إلى قلعة عسكرية.

• يميل الإعتقاد إلى أن الحمدانيين 317-394هـ 929-1003م هم بناة القلعة الأولى وقد انهارت نتيجة زلزال عام 1170م فرممها الملك المجاهد الأيوبي "شيركوه بن محمد"، ونقش ذلك على حجر فيها يؤرّخ عام 594-599هـ 1198-1202م، ونصه يقول (أمر بعمارته شيركوه بن محمد في سنة أربع وتسعين وخمسمئة).

• لعبت القلعة دورًا مهمًا في الفترة النورية والأيوبية وحتى المملوكية، وكان من أهم الأمراء الذين تعاقبوا عليها الملك المجاهد "شيركوه".

• تشبه القلعة "قلعة حلب" بشكل التل الذي تقوم عليه، وشكل الدفاعات، ولم يتبق منها اليوم الشيء الكثير، وقد كشفت الحفريات عن وجود صهريج عميق داخلها.

• وقد اشتهر مسجد القلعة الذي دعي أيضًا "مسجد السلطان" باحتوائه على نسخة من المصحف العثماني الذي أرسله "عثمان بن عفان" إلى حمص، وظل هذا المصحف محفوظًا في "جامع القلعة" حتى خاف الناس عليه من الفقدان، فنقلوه إلى جامع "خالد بن الوليد" وبقي فيه ردحًا من الزمن إلى أن استولى عليه "جمال باشا السفاح" ونقله إلى القسطنطينية.

الوصف المعماري:

• ترتفع "قلعة حمص" عن مستوى الطريق العام نحو 32م، وعن سطح البحر نحو 495م، وكان يحيط بها خندق دفاعي وسور المدينة، الذي كان يمتد من باب التركمان غربًا، وحتى باب السباع جنوبًا، وبقيت معالم غير واضحة من آثار هذا السور، حتى تمت إزالتها من أجل توسيع الطريق حول القلعة وردم الخندق الذي تم تحويله مؤخرًا الى حديقة عامة.

• سفح القلعة الشمالي الملاصق للمدينة شديد الانحدار ويكاد يكون عموديًا فأسفل القلعه صخري طبيعي وأعلاها صناعي، في حين أن جوانبها مبلطة بصفائح من الحجر الأسود.

• تبدو على غرار القلاع الأيوبية والمملوكية المبنية في القرنين الثاني عشر والثالث عشر الميلاديين، والتي تعتبر "قلعة حلب" أفضل نماذجها المتبقية، وتعلو منحدرها الذي يحيط به الخندق أبراج مربعة، وكأنها مدينة ملكية، ومازال أحد هذه الأبراج في الشمال الشرقي متكاملًا في مظهره الخارجي.

• تبدو "قلعة حمص" من الداخل وكأنها مدينة ملكية مصغرة فيها دور السكن والمستودعات والمسجد وكل ما يلزم الإقامة والدفاع للحاكم وحاشيته وحامية القاعدة.

 

مواضيع مماثلة

أعلى