ما هو حكم صيام الجنب

مالك محمد

كاتب محترف

حكم صيام الجنب



الإسلام دين الطّهارة

امتاز الإسلام بأنّ دين الطّهارة؛ ففي النّصوص الشرعية حثّ على أنْ يبقى المسلم طاهراً من الأقذار، ومبتعداً عن مظانّ النجاسة، سواء كان هذا في بدنه أو مكانه أو ثيابه، وحثّ الإسلام عباده على التّطيّب والتّزين وإظهار الجمال وفق الضوابط الشرعية، قال –تعالى-: (يا بَني آدَمَ خُذوا زينَتَكُم عِندَ كُلِّ مَسجِدٍ)، وهناك العديد من التشريعات التي تشترطُ الطهارةَ لصحة بعض العبادات، كالصّلاة والطواف، قال –سبحانه-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا)، ومن المسائل التي يكْثُر السؤال عنها، مسألة الطّهارة لصحة الصيام، وما حكم صيام الجنب للمسلم أو المسلمة.

فتوى الفقهاء في حكم صيام الجنب

  • أجمع جمهور العلماء على أنّه يجوز صيام الجنب؛ لأنّه ليس من شروط صحة الصيام الطهارة من الجنابة، فعن عائشة –رضي الله عنها-: (أنّ رجلاً قال: يا رسول الله تدركني الصلاة وأنا جنب فأصوم، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: وأنا تدركني الصلاة وأنا جنب فأصوم، فقال: لست مثلنا يا رسول الله قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، فقال: والله إني لأرجو أن أكون أخشاكم لله وأعلمكم بما أتّقي)
  • يجب على منْ مسّته الجنابة مسلماً أو مسلمة أنْ يبادر إلى الاغتسال ليصلي صلاة الفجر في وقتها.
  • إنْ احتلم ونزل المني بعد الفجر في شهر رمضان، وأخّر الغسل لصلاة الظهر فلا حرج عليه.
  • إذا جامع المسلم أهله بعد العشاء ولم يغتسل، ثمّ نام ولم يستيقظ إلا بعد طلوع الفجر فاغتسل؛ فلا حرج عليه.
  • خلاصة المسألة أنّ الجنابة لا تؤثر في صحة صوم رمضان أو صوم التّطوع أو غيره، وليستْ شرطاً لصحته.

معلومات هامّة للصائم وهو جنب

  • الجنب في اصطلاح الفقهاء هو كلّ من وجب عليه الاغتسال بعد جماع، أو خروج المني، فيكون المسلم جنباً إذا جامع زوجته وإن لم ينزل المني، أو إذا نزل المني دون جماع بسبب تحريك شهوة نظر أو استجلاب تخيّل أو غيره، وهذا الأمر ينطبق على كلٍّ من الرجل والمرأة.
  • لا يتصوّر أنّ مسلماً يحافظ على صيامه ويتكاسل عن أداء الصلوات، فالصلاة كما الصيام فريضة، بل إنّ الصيام قد يسقط عن المكلّف لعذر شرعي، أمّا الصلاة فلا تسقط عن مكلّف أبداً، وإنّما يُخفّف في طريقة أدائها حسب العذر المانع من إقامتها بتمامها.
  • تجدر الإشارة إلى أنّ الجماع أو الاستمناء في نهار شهر رمضان مبطل للصيام، وله أحكام فقهية مستقلّة.
 

walaa yo

كبار الشخصيات
طاقم الإدارة
بارك الله فيك مواضيع اكثر من رائعه
 

مواضيع مماثلة

أعلى