ما حكم وضع القرآن الكريم على السجادة؟؟

نجمة الصباح

كاتب جديد
بسم الله الرحمن الرحيم




ما حكم وضع القرآن على السجادة ؟









الحمد لله


لا خلاف بين العلماء في وجوب احترام القرآن وصيانته .



قال النووي - رحمه الله - :




أجمع العلماء على وجوب صيانة المصحف واحترامه .



" المجموع " ( 2 / 85 ) .



ولا ينبغي للمسلم أن يقع في المبالغة في هذا الاحترام حتى يصل به الأمر إلى الغلو ، فقد بالغ أقوام في هذا الباب وسلكوا طرقاً هي غاية في التكلف ، كما روي عن بعضهم أنه قال : " ما دخلتُ بيتا منذ ثلاثين سنة وفيه مصحف إلا وأنا على وضوء " ! وكان بعضهم إذا كان في بيت فيه المصحف لم ينم تلك الليلة ، مخافة أن يخرج منه ريح في بيت فيه مصحف !




وفي هذه الأفعال مخالفة واضحة لما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم ، وقد كانوا يقيمون في غرف صغيرة ضيقة ، ولم يكن يمنعهم هذا من النوم في بيوتهم ، وجماع أهلهم ، وبقائهم من غير وضوء لفترة ، مع وجود صحفٍ من المصحف في بيوتهم ، وعندما جُمع القرآن كان في بيوت كثيرين منهم .



ولم يكن مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا مساجد الصحابة فيها رفوف توضع عليها أوراق المصاحف ، وأوراق العلم ، لذا فإن العبرة بالفعل هل يعدُّ امتهاناً أم لا ، ووضعه على أرضٍ طاهرة لمن احتاج لذلك – كمن يريد سجود التلاوة – لا حرج فيها إن شاء الله .





قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله - :



ومن النصيحة لكتاب الله عز وجل : أن لا تضعه في موضع يمتهن فيه ، ويكون وضعه فيه امتهاناً له ، كمحل القاذورات ، وما أشبه ذلك ، ولهذا يجب الحذر مما يصنعه بعض الصبيان إذا انتهوا من الدروس في مدارسهم ، ألقوا مقرراتهم والتي من بينها الأجزاء من المصحف في الطرقات أو في الزبالة أو ما أشبه ذلك ، والعياذ بالله .




وأما وضع المصحف على الأرض الطاهرة الطيبة : فإن هذا لا بأس به ، ولا حرج فيه ؛ لأن هذا ليس فيه امتهان للقرآن ، ولا إهانة له ، وهو يقع كثيراً من الناس إذا كان يصلي ويقرأ من المصحف وأراد السجود يضعه بين يديه : فهذا لا يعدُّ امتهانا ، ولا إهانة للمصحف ، فلا بأس به .




" شرح رياض الصالحين " ( 1 / 423 ) دار ابن الهيثم ، شرح حديث رقم ( 181 ) .







وسئل الشيخ عبد الله بن جبرين – حفظه الله - :



ما حكم وضع المصحف على الأرض الطاهرة أو السجادة ؟ .



فأجاب :



الأوْلى أن يوضع على مكان مرتفع حتى يتحقق رفعه حسّاً ومعنى ، قال الله تعالى : ( مرفوعة مطهرة ) فإذا احتجتَ إلى وضعه : فضعْه على مكان مرتفع ولو قليلاً ، فإذا لم يتيسر : جاز وضعه على الأرض على فراشٍ طاهرٍ ، ونحوه ، وينزَّه المصحف بأن يوضع على مكان منخفض أو على مكان متنجس أو على التراب ؛ لما فيه من الاحتقار له ، وإذا احتيج إلى وضعه على فراش طاهر : فلا بأس بذلك ، مع الحرص على رفعه حسّاً ومعنى .



" فتاوى إسلامية " ( 4 / 15 ) .







وعليه : فإذا كانت السجادة طاهرة ، وبعيدة عن أن يُعبث بالمصحف من الأطفال وغيرهم : فلا حرج في وضع المصحف عليه ، ووضعه في مكان مرتفعٍ أولى .




والله أعلم
 

خيوط الشمس

كبار الشخصيات
رد: ما حكم وضع القرآن الكريم على السجادة؟؟

gzak.gif
 

املي بربي كبير

كاتب جيد جدا
رد: ما حكم وضع القرآن الكريم على السجادة؟؟

وعليه : فإذا كانت السجادة طاهرة ، وبعيدة عن أن يُعبث بالمصحف من الأطفال وغيرهم : فلا حرج في وضع المصحف عليه ، ووضعه في مكان مرتفعٍ أولى .





جزاك الله خير على التوضيح


تحياااااتي
 

نجمة الصباح

كاتب جديد
رد: ما حكم وضع القرآن الكريم على السجادة؟؟

شكرا كتير الك بالفعل
موضوع تستحقي عليه
كل التقدير والاحترام
واصلي تميزك
جزاكي الله كل خير

اشكرك اخي عاشق
كل الاحترام لمرورك الطيب
 

طروااد

كاتب جيد جدا
رد: ما حكم وضع القرآن الكريم على السجادة؟؟

مشاء الله تبارك الله
جزاك الله عن كل خير وغفر لوالديك
تحياتي لك
 

مواضيع مماثلة

أعلى