تصريحات متناقضة لوزيري الخارجية والدفاع التركيين حول ليبيا

أثارت التصريحات المتناقضة لوزيري الخارجية والدفاع التركيين حول الدور الذي تلعبه بلادهما في ليبيا تساؤلات عدة، حيث أشار المراقبون إلى وجود تباين في وجهة النظر الدبلوماسية التركية وبين المؤسسة العسكرية، وهو تناقض فضحته الصور التي انتشرت عقب زيارة وزير الدفاع التركي خلوصي آكار إلى طرابلس ومصراتة ولقائه عدداً كبيراً من الجنود والضباط الأتراك هناك.

مسؤولانِ تركيان وتصريحات متناقضة حول ليبيا فضحتها الصور بعد أن فصلت ساعات قليلة بين كلمات وزيري الخارجية والدفاعِ التركيين مولود تشاووش أوغلو وخلوصي آكار.

وزير الخارجية خلال لقائه نظيره الألماني هايكو ماس قال إن بلاده تقدم فقط استشارات عسكرية لحكومة الوفاق بناء على الاتفاق بينهما، متهماً في الوقت نفسه فرنسا بإرسالِ سلاح إلى الجيش الوطني.

وذكر مراقبون أن الاستشارات التي تحدث عنها تشاوش أوغلو تعني بلغة العسكر وجود عدد من الضباط الأتراك الذين يقدمون نصائح لكتائب الوفاق، وقد تقترن بعمليات تدريب يشرف عليها عدد محدود من الضباط.

لكنهم أشاروا إلى أن الصور التي خرجت بعد زيارة وزير الدفاع التركي خلوصي آكار إلى طرابلس ومصراتة وجولاته بين قواته هناك، فضحت دوراً أكبر من الاستشارات.

وتُظهر بعض الصور آكار في غرفة عملياتٍ عسكرية تضم عشرات الضباط الأتراك، وهي الغرفة التي تدير الجنود الأتراك في المعركة، إلى جانب صور أخرى للقائه مع جنود أتراك في مصراتة.

إضافة إلى ذلك، شوهد آكار يتفقد البارجات الكبيرة في ميناء مصراتة، وهي الصور التي دفعت بخبراء عسكريين للقول إنها مؤشر على تدخل عسكري تركي كبير، يتجاوز دور الاستشارات الذي تحدث عنه وزير الخارجية.

صور وزير الدفاع التركي ناقضت تصريحاتِ زميله وزير الخارجية حول طبيعة الدورِ التركي في ليبيا رغم محاولة تشاوش أوغلو عكس الصورة باتهام فرنسا في ظل تصاعد التوتر بينهما.

يشار إلى أن فرنسا تقف موقف المنتقد للدور التركي في ليبيا، حيث اعتبر الرئيس إيمانويل ماكرون مؤخراً أن التاريخ سيسجّل مسؤوليةَ تركيا عما يجري في ليبيا اليوم.
 
أعلى