تعلم اللغة اليابانية

مالك محمد

كاتب محترف
1593791608404.png



اللغة اليابانية

تعد اللغة اليابانية واحدة من أشهر اللغات العالميّة، تزخر العاصمة اليابانية طوكيو بمتحدثيها وفي جميع الولايات التي تقع ضمن حدود هذه الدولة والأرخبيل الياباني، إذ يبلغ عدد متحدثيها حول العالم حوالي 127 مليون نسمة منذ أوائل القرن الحادي عشر، بالإضافة إلى أكثر من 1.5 مليون مهاجر ياباني يعيشون في كل من أمريكا الشمالية والجنوبية، وتتميز اللغة اليابانية عن غيرها من اللغات مثل الإنجليزية والفرنسية والإسبانية أنها ظهرت في اليابان وبقيت فيها ولم تتأثر بالدول المجاورة، كما أنها لم تمتد لها أيضًا، وذلك على الرغم من بعض النظريات التي حاولت ربطها ومقارنتها بلغات متقاربة مثل الأسترونيزية والنمساوية ولغة عائلة تيبيتو بورمان التي ظهرت في التبت، بالإضافة إلى نظرية أخرى تفترض أن الطبيعة المختلَطة لسكان اليابان ناتجة عن القواميس والمعاجم الأسترونية الأصل، ذلك على الرغم من أن الإدخالات التي حدثت على اللغة اليابانية على مدى قرونٍ طويلة كانت قليلة، وقد كان للطبيعة الجغرافية لليابان أثر على اللغة أيضًا؛ وذلك بسبب انتشار السكان على مدى التضاريس مثل القمم الجبلية العالية والجزر الصغيرة والوديان العميقة؛ وانتقالهم وترحالهم من مكان لآخر، وتوجد العديد من اللهجات اليابانية المختلفة نسبيًا بين مدينة أو قرية وأخرى، ومنها لهجة كاجوشيما وأموري وأوكيتا وأوكيناوان، ولهذا قسمت إلى ثلاث مجموعات بالاستناد إلى الجغرافية المكانية في الدولة، وقد وحدت الحكومة اليابانية لهجة اللغة اليابانية التي يتلقاها الطلبة في كافة المدارس منذ عام 1886م لتتواءم مع لهجة العاصمة طوكيو، بالإضافة إلى أن وسائل التنقل الحديثة ووسائل الإعلام الجماهيرية ساعدت على تسوية اختلافات اللهجة وتوحيدها، وكان لها تأثير قوي على المعدل المتسارع لفقدان اللهجات المحلية[١].








كيفية تعلم اللغة اليابانية

لا شك أن تعلم أي لغة قد يكون أمرًا صعبًا في البداية، ولكن مع مرور الوقت سيبدأ الشخص بإتقانها تدريجيًا، وفيما يلي سنتعرف على الوسائل المناسبة لتعلم اللغة اليابانية بكل سهولة ويسر، ومن ذلك[٢][٣]:



  • يمكن تعلم اللغة اليابانية من خلال الكتب، فتوجد العديد من الكتب المختصة في ذلك المجال، مثل: كتاب تعليم اليابانية من غير معلم، وكتاب تعليم اليابانية للمبتدئين، وكتاب تعلم اليابانية في عشرة أيام وغيرها الكثير، وتتميز هذه الكتب بسهولة شرحها للغة، إذ تعطي معنى الكلمات المهمة بالإضافة إلى كيفية لفظها تدريجيًا، وتقدم تلك الكتب شرحًا كافيًا لأهم الكلمات والمصطلحات، والجمل اليابانية من أسماء الفاعل وأسماء الإشارة والأشخاص وأسماء الشهور والأيام والأسابيع وغيرها، بالإضافة إلى الأرقام وغيرها من الكلمات والمصطلحات المختصة في مجال معين كالطب أو الأدب أو الثقافة العامة أو الهندسة أو القانون، وهذه الوسيلة مهمة وضرورية لما تعود به من فائدة على الشخص نفسه.
  • تعلم اللغة اليابانية من خلال مشاهدة الأفلام،وتحديدًا المترجم منها، وذلك لتعلم اللغة من أصحابها أنفسهم، وتتميز هذه الطريقة بأن المتعلم يسمع لفظ الكلمة وترجمتها أمامه، مما يجعلها من أسهل الطرق وأيسرها للتعلم، وخاصة إذا بدأ الشخص بحفظ المصلحات والكلمات والبحث عنها وتسجيلها في كراسته وترديدها غيبًا حتى اتقانها، كما أنها طريقة ممتعة ومسلية ولا تحتاج للالتزام والجهد الكبير.
  • تعلم اليابانية من خلال التسجيل بدورات التعلم، إذ توجد العديد من المراكز التي تعنى باللغات والتي تستقطب أفضل المعلمين والمحاضرين الذين يعلمون اللغة، وفي بعض الأحيان تتعاقد بعض المراكز مع محاضرين يابانيين أصليين ليعلموا اللغة لغير الناطقين بها، ويجب أن يكون المركز الذي يرغب المتعلم بالتسجيل فيه ذو سمعة جيدة وله تجارب عديدة ناجحة، كما يجب أن تكون فترة التعليم متواصلة، بحيث لا يكون هناك انقطاع لتجنب النسيان.
  • تعلم اللغة اليابانية من خلال مشاهدة مقاطع الفيديو التي تشرح وتعلم الكلمات والمصطلحات كافة، وذلك من قِبل أهم المحاضرين والمتخصصين في اللغة اليابانية، فيوجد العديد من الأشخاص الذين يعملون لساعات طويلة ولا يجدون الوقت الكافي للالتحاق بالمراكز والمعاهد، فكانت الدورات الإلكترونية ومقاطع المواقع على شبكة الإنترنت خير بديل، بل إن فيها ميزة إمكانية الحفظ والتسجيل والتكرار وكذلك التحكم بالوقت.
  • شراء البطاقات التعليمية والتمتع باختيار نظام اللغة المرغوب من ضمن الثلاثة: هيراغانا أو كانجي أو كاتاكانا، إذ يظهر على الوجه الأول للبطاقة كلمة وفي الخلف صورتها، وبهذه الطريقة البصرية يمكن للمتعلم تذكر الكلمات والمصطلحات بسرعة أكبر.
  • التمرن بالتحدث مع أحد الأصدقاء، إذ يتفق شخصان يريد كليهما تعلم اللغة اليابانية بجدية على التحدث لمدة ساعة واحدة كل يوم باللغة اليابانية، فهذا يعزز جهاز النطق والمقدرة على بناء الحوارات والأحاديث مع الآخرين.
  • الاستماع إلى الإذاعة اليابانية باستمرار؛ وذلك لأن الاستماع يساعد في تحسين قدرة الشخص على معرفة كيفية نطق الكلمات وحفظها، فمن الجيد أن يخصص الشخص ساعة أو أكثر للاستماع لبرامج يابانية في الصباح أو قبل النوم.
  • استخدام التطبيقات الإلكترونية، وهي بمثابة برنامج تعليمي كامل يتضمن النطق والكتابة والقراءة بما يساعد الشخص على مراجعة الدروس يوميًا، بل والمشاركة في حلّ بعض الواجبات والأسئلة.





أقسام اللغة اليابانية

من المهم أن يحصل الشخص على معلومات كافية وشاملة عن أي لغة يرغب بتعلمها، وفيما يلي سنتناول أقسام اللغة اليابانية بشيء من التفصيل[٤]:



  • الكتابة، وتتضمن العديد من الأنظمة المختلفة منها هيراغانا وكاتاكانا، وهما مجموعتان أساسيتان يتألف كل منهما من 46 حرفًا، ويكتب اليابانيون عموديًا من أعلى إلى أسفل.
  • القواعد، إذ تتكون اللغة اليابانية من قواعد بسيطة تعتمد على معرفة الجنس والصيغ المفردة والجمع والأفعال والصفات، وكذلك الأسماء التي تكون ثابتة كما في بقية اللغات.
  • النطق، إذ تحتوي اللغة اليابانية على أصوات قليلة نسبيًا مقارنة مع غيرها من اللغات، كما أن فيها العديد من المترادفات والكلمات التي تُنطق بنفس الطريقة.
  • الكلام إذ تحتوي اللغة اليابانية على تعابير كثيرة وصور فنية يستخدمها الشخص عند حديثه، وهنا علينا أن نفرق بين اللهجة المحكية العامة وتلك المعتمدة في التدريس.




نصائح لتعلم اللغة اليابانية

توجد مجموعة من النصائح الجيدة التي يمكن أن تساعد على تسريع تعلم اللغة اليابانية، ومن ذلك نذكر[٥]:



  • تحديد الهدف والغاية من التعلم؛ فمثلًا تعلم اليابانية لأجل السفر يختلف عن تعلمها للدراسة أو السياحة أو العمل أو المتعة وحسب.
  • الحرص على إضفاء المتعة على العملية التعليمية، فمع أن تعلم اللغات يعد أمرًا صعبًا لكنه يصبح أسهل مع الطرق البصرية والألعاب.
  • عدم تعلم اللغة اليابانية من أفلان الأنمي التي تشتهر بها اليابان، فاللغة فيها لهجة طفولية لا تشبه المحكية في المجتمع الياباني.
  • الاستماع إلى الكثير من الأغاني اليابانية، فترديدها والاستماع للإيقاع طريقة جيدة لتذكرها.
  • توظيف الكلمات التي تعلمها الشخص في جمل وعبارات، ومن ثم كتابتها على مفكرة صغيرة.
  • عدم الخوف من ارتكاب الأخطاء عند تحدث اللغة اليابانية فذلك لن يخلف أي تقدم في التعلم.
 
أعلى