معلومات عن ” النعام العربي ” بالصور

رعد بالي

كاتب محترف
%D9%85%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%85%D8%A7%D8%AA-%D8%B9%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A.jpg

النعام العربي أو النعامة السورية أو النعامة الشرق أوسطية (Struthio camelus syriacus) وهي عبارة عن سلالات منقرضة من طائر النعام عاشت في شبه الجزيرة العربية وفي الشرق الأدنى حتى منتصف القرن العشرين .
التصنيف
يبدو أن عمر النعام العربي امتد لعصور ما قبل التاريخ ولكن مع حدوث الجفاف في شبه الجزيرة العربية اختفت النعام في المناطق الصحراوية القاحلة مثل صحراء الربع الخالي ، وعلى ما يبدو أن النعام العربي كان له تجمعين اثنين الأولى في جنوب شرق الجزيرة العربية وهو التجمع الصغير لطائر النعام العربي ، والتجمع الأخر كان التجمع الكبير عند حدود التقاء المملكة مع العراق وسوريا والأردن وفي فلسطين وشبه جزيرة سيناء ومن المحتمل حدوث تداخل مع سلالات شمال إفريقيا في العصور الأولى ، وشوهدت النعامة العربية لآخرة مرة في العام 1918م بصحراء النقب .
%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A.jpg

كانت الإناث أخف وزنًا من الذكور وأقل في الألوان أو التلوين وكانت الطريقة الوحيدة للتميز بين النعام السوري والنعام العربي هي حجم النعام السوري الصغير عن العربي وبعض التداخل الهامشي مثل الكاحل في السوري 390-465مم ، أما في العربي فيبلغ طوله 450-530 مم .
علاقة النعام العربي مع البشر
لطالما كان للنعامة العربية مكانة هامة في ثقافة المنطقة العربية ، فمثلًا في حضارة بلاد الرافدين كان عبارة عن ذبيحة حيوانية وكانت حاضرة في جميع الرسوم الفنية كانت تُرسم على الأكواب وغيرها من الأشياء وقد تداولت في النصوص اليونانية في الفترة الأشورية ، وفي تانغ تشاينا ، كانت النعام هدية غريبة مرحبًا بها ومناسبة للإمبراطور : وكان رسوم النعام موجودة في زخرفة ضريح تشيانلينغ ، الذي تم الانتهاء منه وإغلاقه في عام 706.
ولكن في وجهة النظر اليهودية لم تكن النعامة العربية بمثل ذلك التفضيل وذلك لأن الإناث تترك البيض بدون حراسة فتم تصنيفها كأم سيئة كما أنها كانت من الحيوانات المحرمة لكونها غير نظيفة أما في الحضارة الرومانية فقد كانت النعام تستخدم في ألعاب الصيد والطبخ وكانت تأتي من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وكانت ريشة النعام العربي فاخرة للغاية كانت تستخدم في صُنع القبعات النسائية الفاخرة وأهم الخامات كانت الأتيه من الشمال الإفريقي ، أما بعد ظهور الإسلام في شبه الجزيرة العربية وانتقاله منها فكانت خامات النعام مصدر للثروة وكان صيد النعام من الهوايات المفضلة عند الأغنياء والنبلاء والأمراء .
وكان ذبحها يتم على الشريعة الإسلامية أما الجلد والريش فقد كان يستخدم في الصناعات اليدوية وكان النعام العربي يُصدر إلى الصين حيًا كانت رقبته قوية حتى أنهم قالوا أنه من الممكن أن يمتطوا ظهره أي يركبوه ، وذُكر النعام في العديد من الكتب أهمها كتاب الحيوان للجاحظ وفي كتاب لسان العرب لابن منظور ، وعُثر على نقوش للنعام ترجع لزمن الدولة العباسية .
النعام في شب الجزيرة العربية
أطلق العرب على ذكر النعام اسم الظَّلِيمُ والجمع ظلمان وكان يتميز بالقوة والسرعة وكان من صفاته السلوك العدواني وخاصة في فترات التزاوج ، وكانت النعام تعيش في الشعاب والمناطق الرملية بالجزيرة حيث تم وجود البيض في بعض المناطق في صحراء الربع الخالي من المؤشرات على وجودها هناك وبسبب استهلاكها المبالغ فيه ذكر الجاسوس لورنس العرب في كتابه أعمدة الحكمة السبعة أنه في طريقه لشمال غرب الجوف (سهل البسيطاء قديمًا ) شاهد غبار ناتج من أثار طيور النعام وقد أحضر رجل منهم نعام وأعدها للإفطار .
%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D9%82%D8%B1%D8%B6.jpg

الانقراض
كان لظهور الأسلحة النارية وانتشارها على نطاق واسع وفي وقت لاحق ظهور السيارات بداية انقراض هذا النوع من النعام فقد كانت أساليب الصيد القديمة القوس والسهام والكلاب تسمح للنعام بالهروب ولكن البنادق ساعدت على الصيد الجائر مما ساهم في انقراض النعام وبحلول أوائل القرن العشرين أصبحت النعامة العربية نادرة في معقلها الرئيس .
ويقول بعض الشهود أن المشاهدات الأخيرة للنعام العربي ، كانت على الحدود الأردنية العراقية عام 1928م وآخرون قالوا أخر مشاهدة كانت في منطقة الجبيل في أوائل الأربعينيات بالتحديد عام 1941م وفي سجلات أخرى قالت أخر مشاهدة عام 1948م ، وفي مصدر أخر كان أخر ظهور لنعامة العربية في الجزء العلوي من وادي الحسا شمال البتراء عام 1966م ، ولا تزال بقايا بيض النعام موجودة لليوم في تلك الأماكن ، وتقول عوامل الانقراض أن زيادة الجفاف في الفترة من 1900م- 1920م كانت السبب ،وتم جمع بعض قشور بيض النعام واسطة المستعرب St. John Philby جون فيلبي المعروف بالشيخ عبدالله في العام 1931م .
وتم ذكر النعام في الأشعار العربية فقيل : هيه يا غادي على شبه الظليم .. مقتفيه الليل حاديه الظلام ، وقال الشاعر تركي بن حميد يا راكب من عندنا نابية شط .. تشدي ظليم بالخلا صايعه ذور ، ويوجد اليوم سلالات مهجنة من السلالات الإفريقية ولكنها غير النعام العربية المنقرضة .
 

walaa yo

كبار الشخصيات
طاقم الإدارة
مواضيع جميلة ومتنوعه بانتظار كل جديد
 

مواضيع مماثلة

أعلى